أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

مصر تتعرض لهجمة نفسية ضاربة بقلم لواء دكتور محمود خلف


لواء محمود خلف  عضوالمجلس المصرى للشؤن الخارجية 
 دراسة هامة عن الحرب النفسية ..
الحرب النفسية ماذا تعنى... ؟

انها حرب من نوع خاص لاتستخدم فيها الاسلحة والصواريخ .. ولكن تستخدم الكلمة المسمومة والتى يمكنها مع رخص وبساطة استخدامها الى احداث تدميرا وتخريبا فى المجتمع اشد قسوة وضراوة من قصف القنابل والصواريخ .. كيف اذن ؟

لان الحرب التقليدية يفهم فيها من ..هو العدو ومكانه ولماذا
يحارب .. ومن الممكن ..حينئذا ان تستنفر الدولة قوتها للرد عليه...
اما الحرب النفسية تستخدم الكلمة والصور
والصوت ..بهدف استهداف عقل الانسان وتجعله عدوا لنفسه ومجتمعه دون ان يدرى.. وذلك باقناعة بطرق علمية بالغة الذكاء والمهارة ..وتستخدم فيها خبرات علمية
وتوجد للحرب النفسية قواعد ونظريات علمية ..ولاتتم بشكل عشوائى ولكنها تخطط وتدار بواسطة خبراء فى علم النفس والسلوكيات والاتصالات .. وساعد على سرعة نموها وشدة خطورتها هو توفر تقنيات ووسائط الاتصال التى تحقق التأثير المنشود فى اقصر وقت وتدمير قواعد التفكير المنطقى لدى الانسان .... وببساطة شديدة
للغاية ..
وماهى الاهداف من شن الحرب النفسية ؟
اهداف الحرب النفسية :
الهدف الاستراتيجى الاسمى لتلك النوعية من الحروب هى التأثير فى الطريقة التى يتصرف بها الناس فى المواقف المختلفة وفى انماط سلوكهم وفى ارائهم تجاة الاحداث المختلفة ( بتمرير اشاعة كاذبة فى اتجاة) ثم تليها اخرى فى اتجاة معاكس بشكل مدروس وهكذا .. بما يؤدى الى خلق قناعات متضادة بين الناس تجعهلم فى حالة متناقضة مع بعضهم البعض بما يؤدى فى النهاية الى اض
عاف او تحطيم الوحدة الوطنية بين طوائف المجتمع , وبث روح اليأس فى نفوس المواطنيين ..وبتعدى الامر ذاته الى تحطيم الروح المعنوية او الصمود للقوات العسكرية ..
واضعاف نظم الدولة ذاتها بالتاثيرات السلبية للاشاعات الضارة على نظم سيطرتها على الدولة .. وارباكها بشكل دائم ..
ودعم الجهات والتيارات المناوئة لنظم الحكم للدولة .. بهدف تفكيك الدولة واضعافها وتخويفها

اسالب الحرب النفسية
ولان الحرب النفسية تشن ضد كل افراد المجتمع بصفة عامة والعسكريون بصفة خاصة , فانها تستخدم كل الوسائل التى يسهل وصولها للناس دون مجهود يذكر .. خاصة ان وسائط الاتصال التقنية وعلى رأس قائمتها المحمول وصفحات التواصل الاجتماعى ومواقع الانترنت المزورة جميعها قد سهل الامر للغاية على من يشنون الحرب النفسية بالاشاعات السوداء .. والتى تخطط بفكرة الاستفادة من
انماط السلوك غير المنطقى فى التفكير الموجود لدى الناس .. فما ان تصل رسالة قصيرة بخبر مزيف .. على التليفون المحمول سيتم التعامل معها على النحو الاتى :
1- ذوى التفكير المنطقى لن يقبلونها بسهولة ولا يرددوها الا بعد التأكد من صحتها وهم مع ىالاسف قلة .
2- ذوى التفكير متوسط المنطق .. قد لاقتنع بها ولكنه يرددها
3- ذوى المواقف الثابته فكريا .. يتنافر مع الخبر اذ كان لايتفق مع موقفة ، ولكنه سوف يقتنع بها وينشرها لاقصى مدى اذا اتفقت مع فكرته . ولن يفكر ابدا فى مدى مصداقية الخبر طالما اتفقت مع رايه.
4- فئة غير عقلانية .. تنشر الاشاعة مع اضافة درجة تأكيد عليها من عندها, ويمكن ان يضيف اليها اسماء شخصيات اكدتها وعلى نحو غير صحيح ... ( وتلك الفئة يتم استهدافها من قبل مخططى الحرب النفسية وسرعان ما يكتشفونهم دون يدروا ..ويزودونهم بسيل عارم من الاشاعات الهدامة ... وتلك الفئة غير العقلانية تعمل بنشاط هائل فى منظومة الحرب النفسية .... وهم غافلون تماما .. عما يفعلون

التضليل واستخدام المعلومات المغلوطة
نظرا لان الكلمة هى السلاح الرئيسى فى الحرب النفسية .. بهدف التشويش لاضعاف القدرة على الحكم الصحيح على الاشياء .. فيعد اهم تكتيكات تلك الحرب السوداء هو التضليل باستخدام المعلومات المغلوطةDisinformation - هو اصطلاح يستخدم فى الحرب النفسية وفنون خداع الرأى العام .. مع هذا الفيضان المغرق فى المعلومات واستخدام سحر الكلمة المطبوعة والص
ورة المنتجة لتثبيت او طرد فكرة .. وعدم التركيز للمتلقى او عدم علمة بتقنية التضليل..( راجع مثال فكرة الاعلانات التجارية حيث المنتجعات على البحار وهى ليست موجودة اصلا )..ونقع جميعا فى مصيدة التضليل .ونروج ل
ها دون ان ندرى .. وتزداد المشكلة حينما تظهر معلومة مغلوطة عكس المعلومة الاولى يساهم فيها بقصد او دون قصد المنافسة الاعلامية .واسياسية . وبقصد تحقيق منافع متعددة ..نقع فى الاسواء وهو" شرك الانقسم" مابين مؤيد ومعارض دون ان يتبينوا ان كلاهما على خطأ ..
الخلاصة :
الوطن يعانى الان من الاشاعات بشكل غير مسبوق .. وجميع الاشاعات تستهدف تقسيم الشعب واثارته وهدم ثقته فى جيشة الوطنى .. وفى الدولة والرموز .. وكل شىء لاشاعة روح اليأس والاحباط ومن ثميجب عدم تصديق اى خبر منشور اومسموع او مرئى .. الا بعد التأكد من مصدر الخبر وتحديد درجة الوثوق به ..
والمصدر يجب ان يكون معروفا ومعلوما ويحظى بالثقة الرسمية والعامة .. وان يكون له اسما وعنوانا محددا ومعروفا .. يمكن الرجوع علية ..وكافة المصادر الاعلامية ووكالات الانباء المحترمة والموثوق بها متاحة ..
دون ذلك لايجب ابدا ترديد ونشر الخبر ابدا..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.