أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

محاكم عسكرية لإعدام القتلة ..يوسف عبد الكريم

تأويل الاحاديث


حاصر حصارك لا مفر .. اضرب عدوك لا مفر .. سقطت ذراعك فالتقطها .
وسقط قرب فالتقطني .. واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حر .. وحر .. و حر
قتلاك أو جراحك فيك ذخيرة .. فاضرب عدوك لا مفر .. حاصر حصارك لا مفر .

هذه الكلمات من إحدى قصائد الشاعر الكبير محمود درويش وقد غنتها المطربة المبدعة ماجدة الرومي أثناء الاعتداءات الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني على .." قانا " بجنوب لبنان في التسعينات .
وقد كان لهذه الكلمات تأثير قوي على الوجدان العربي عامة , وعلى وجدان القوميين و مثقفي مصر خاصة .
ولعل ما تمر به مصر الآن من مؤامرات داخلية و خارجية تستبيح دماء أشقائنا الجنود والضباط في الأكمنة وتستهدف عامة المصريين في الشوارع , بل وتحمل الشر لمصر شعبا وأرضا , جعلني أتذكر صوت الرائعة ماجدة الرومي ممزوجا بصوت أمهات الشهداء الممتلئ بالألم والتحدي , تذكرت هذه الأم العظيمة التي قالت
" ابني استشهد وهو بيدافع عن مصر ولسه أخوه حي خذوه يدافع عنها " إنها فقط امرأة مصرية .

في هذه اللحظة لمست بروحي كيف تكون الدموع زيتا يشعل النار في وجدان كل مصري , يخشى على هذا الوطن العظيم شعبا وأرضا , من كيد المعتدين الذين عثو في الأرض فسادا .
أدركت أن قنابلهم لن تزيدنا إلا إصرارا .وان استمرارهم في تنفيذ العمليات التخريبية لن يزيدنا إلا صمودا , لان استعادة مصر لمكانتها التي تستحقها يعنى لنا الوجود .

لان " مصر وطن يسكننا " كما قال قداسة البابا شنودة , وأيضا لأننا نرى مصر بعيون الزعيم مصطفى كامل وتعيش فينا عبارته الشهيرة " لو لم أكن مصريا لوددت إن أكون مصريا " وحبنا لها تأسيا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم , الذي انفطر قلبه حزنا على فراق وطنه "مكة " حين اجبروه على الخروج منها , و قد قال صلى الله عليه وسلم " والله لولا أخرجوني منك ما خرجت " أنها عبارة موجزة تلخص عشق الوطن . ترسخ معنى الوطن , إنها عبارة موجزة للرد على تجار الدين أعداء الإنسانية مشعلي الفتن .

إنها مصر وستظل مصر " كما قال الإمام محمد متولي الشعراوى . إنها كنانة الله في أرضه .
ولن يضرها كيد المتآمرين والخونة . وقوى الاستعمار التي تضح الأموال لعملائها للقيام بأعمال تخربيه واسعة النطاق خلال المرحلة القادمة , بهدف تركيع الدولة المصرية , وذلك لضرب الاقتصاد الوطني وانخفاض معدل التنمية بشكل سريع , وإشعال الفتنة بين مكونات النسيج الوطني المصري , وإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش لتنفيذ مخططهم البغيض الذي يهدف تقسيم مصر . لكن الله معنا , و الله خير حافظ .

إن مشعلى الفتن طلقاء يقيمون في المدن الجديدة , وفي قرى الوجهين القبلي والبحري , ومازالت رؤوس الشياطين قابعة في السجون , يبثون سمهم في عروق أتباعهم بغية تمزيق الوطن .

إن هذه الافاعى برؤوس متعددة , وحسابهم ينبغي أن يكون شديدا , نحتاج إلى مرحلة الردع لتشعر مصر بلذة الانتصار .
اقتلوا الأمل في عيون القتلة وأعوانهم حتى تشرق شمس العدل فوق الديار " ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب " وفى النهاية تشغلني الآن عدة أسئلة تحتاج إلى الأجوبة العاجلة بالفعل الناجز

لماذا لا يتم القبض على قيادات الصفين الثاني والثالث للتنظيمات المتطرفة . ؟
لماذا لا يتم ترحيل كافة العرب والأجانب المنتمين لهذه التنظيمات ؟
ولماذا لا يتم إنشاء محاكم عسكرية لإعدام القتلة والفاسدين لتحقيق الردع العام ؟
لماذا لا تتخذ كافة التدابير الاحترازية خلال الفترة القادمة, حتى ننتقل من حالة رد الفعل, إلى سياسة الفعل ..؟
إن ما نخشاه قادم والمواجهة خير وسيلة للدفاع , مصر تستحق الكثير , إنها مصر . 

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.