أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

خلافة إسلامية بلغات أجنبية .. ! يوسف عبد الكريم

 

تاويل الاحاديث

 

ختم الرئيس خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .. بعبارة تحيا مصر فخرج صدى الصوت ليزلزل مشاعر المصريين ويلهب نيران الحماس في صدور هذا الشعب العظيم , الذي قام بثورتين . وإذا بهذا الاردوغان يحارب طواحين الهواء ويخط بكلماته البالية على الماء .
وقد أثارت عبارته المتسكعة بين المقاعد في حانات السياسة حفيظة بعض القوى الوطنية , وأيضا أثارة حفيظة بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و قد طلبوا بقطع العلاقات المصرية التركية . وبمقاطعة المنتجات التركية , وقد دعا بعضهم لتنظيم مظاهرات لهذا الغرض نظرا للموقف التركي الداعم للإرهاب . و لاستمرار الهجوم على مصر في المحافل الدولية , واستمرار مطالبة اردوغان للاتحاد الاروبى بعدم الاعتراف بثورة 30 يونيو 2013 .وتدخله السافر فى الشأن المصري الداخلي .

واذكر أيضا مطالبة بعض رجال الأعمال في وقت سابق ، بتجميد اتفاق التجارة بين البلدين، خاصة اتفاق منطقة التجارة الحرة بين مصر وتركيا، الذي وقع في العام 2005 وبدأ العمل به منذ 2007 وفى هذه الأثناء أكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة خلال وجودة كعضو في حكومة د. حازم الببلاوي على عدم تأثر اتفاق التجارة مع تركيا بالأحداث السياسية الراهنة، وأصر عبد النور على التفرقة بين المسارين التجاري والسياسي بعبارته الشهيرة
"ستبقى التجارة تجارة، والسياسية سياسة " .

والسؤال الآن هل سيتغير موقف الوزير فخري عبد النور بعد استمرار موقف الإدارة التركية المتعنت تجاه الدولة المصرية شعبا وسلطة .؟ الإجابة ينبغي أن تقررها حكومة المهندس إبراهيم محلب قبل أن تطالها هتافات المتظاهرين , وقبل الصدام المباشر مع القوى الوطنية الرافضة للموقف التركي المعادى لمصر . وعليهم أن يبحثوا هذا الملف المعقد بعناية وان يجدوا حل يحفظ ماء وجه الدولة المصرية .

وأقول لرئيس الوزراء لا تخشى ضياع المكاسب الاقتصادية , إذا تم إعادة النظر في الاتفاقية .
لان لما تحققه الدولة التركية من مكاسب اقتصادية تبلغ 4 مليار دولار تقريبا من خلال صادرتها إلى مصر ,
بينما حجم الصادرات المصرية لتركيا ضئيل للغاية, ولا يحقق المكاسب المرجوة من هذا الاتفاق . ولا يخفى على احد قيام السلطات المصرية بفرض رسوم إغراق أكثر من مرة على صادرات الحديد التركي لمصر.

لذا أرى أن مضاعفة الرسوم الجمركية على المنتجات التركية التي تدخل مصر أمر مهم .

تبقى مشكلة العمالة المصرية التي استفادت من وجود استثمارات تركية في مصر, وبحسب تقديرات جمعية المستثمرين يبلغ حجم هذه الاستثمارات حوالي مليار دولار تقريبا ,
واجد أن هذا الأمر بمثابة نقطة الضعف الوحيدة التي تحول دون اتخاذ موقف حازم وسريع تجاه تطاول القيادة السياسية التركية , ولكن هذه المشكلة لا تعفى حكومة محلب من توفير حلول حتى لو تم تطبيقها على المدى البعيد لان الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة .
وارى أن مسألة توفير المستثمر البديل الذي يضمن استمرار عمل ما يزيد عن 51 ألف عامل في أعمالهم ويضمن لهم وجود مرتبات لا تقل عن ما يتقاضونه حاليا , أمر يستحق الدراسة العاجلة . لأسباب منها ما يتعلق بالعمال وأيضا ما يتعلق بالحفاظ على مستقبل الاستثمارات الأجنبية في مصر .
وازعم أن الحفاظ هيبة الدولة المصرية أهم من الأسباب السابقة, و أجد أن وجود قرارات سياسية رادعه لدوله تبحث عن دور عالمي تجاوزت حدودها وتتدخل بشكل مقزز في الشأن المصري الداخلي أمر لا يقبل التأجيل بل يجب التعامل معه فورا .

وبالنسبة للعلاقات التاريخية بين البلدين مصر وتركيا فهذا الأمر تقرره المصلحة لطرفي العلاقة
كما لا يوجد في عالم السياسة لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم وإذا كانت تركيا اختارت التعاون مع بعض المتأسلمين الذين يؤمنون بوهم الخلافة الإسلامية على حد زعمهم , وأنكرت الإرادة الشعبية لجموع الشعب المصري في 30 يونيو وتعمدت الهجوم على مؤسسات الدولة المصرية فإنها بذلك حددت موقفها الذي ينبغي أن نتعامل معه بالمثل .
وإذا كانت تركيا تبحث عن دور سياسي على الساحة الدولية فلتبحث عنه في الاتحاد الاروبى ,
و أظنهم لن يقبلوها كما تريد أن تكون . او عليها أن تتحدث باللغة العربية أولا لغة القران الكريم , إذا أرادت تتحدث عن مشروع الخلافة الإسلامية .
لان القران الكريم قد نزل على النبي صلى الله علية وسلم كمعجزة ليحج به أساطين البيان , وليس من المتصور أن تكون الدول الداعية والراعية لفكرة الخلافة الإسلامية على حد زعمها , لا تتحدث لغة القرآن الكريم , بل تتحدث لغة أجنبية عنه وحتى لا نكون امام نموذج خلافة إسلامية بلغة أجنبية .! عليك أولا يا أيها الادوغان أن تجعل لغة صلاة المسلمين هي اللغة الرسمية لبلادك . قبل أن تتدخل في شئون بلادنا .

أن معجزة الديانة الإسلامية هي نزول القران باللغة العربية في أهل الفصاحة والبيان ومازال هذا الشعب يتحدث اللغة التركية .. ؟ ومازال نظيره الشيعي يتحدث اللغة الفارسية .!

لذا أقول لكلا الدولتين إن صدق إسلامكما وصدق زعمكما يبدأ بجعل اللغة العربية لغة القرآن الكريم هي اللغة الرسمية في بلادكم , قبل أن تقوما بتصدير أوهامكما وأطماعكما إلى بلادنا
. أقول لهما تعلما كيف يكون الإسلام من مصر وأهلها ..
تعلموا كيف تكون الصلاة باللغة العربية كما يصلى أهل مصر . إنها بلد التوحيد
تعلموا كيف تكون المحبة والإنسانية والانضباط إننا مصر دولة المؤسسات..
و أخيرا أقولها لهما ولغيرهما إنها مصر .. واقول لكم .. تحيا مصر ..تحيا مصر

Jo.6666@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.