اللواء محمود خليفة يكتب لا تصدقوا " فيسك ولا مسك "

شر البلية ما يضحك. .أعلن الكاتب والمحلل البريطاني الشهير"  روبرت فيسك" إن الغرب ندم على قتل أسامة بن لادن ، الذي كان على حد وصفه أكثر اعتدالا وثقافة .

 والسؤال الآن ما هذا العبث بالعقول والشعوب..؟ وهل مطلوب من شعوبنا أن تصدق هذا الكلام ؟ .. إنهم يظنون  أننا مازلنا لا نعى خططهم ...و ألاعيبهم الوضيعة ..

ولكن أقول لهم على مدار عقود سابقة عانينا من المسرحيات الهزلية التي يشترك فيها سياسيين وفنانين وإعلاميين و...و... ، ومازلتم . تعملون بنفس الأسلوب عنصر منكم يخطط المؤامرة...وآخر ينفى المؤامرة...عنصر يطالب باستخدام القوة...وآخر يطالب بالحلول السياسية ...عنصر يلوح بالأمل المشرق وبسطاء الفكر والثقافة من ابناء الشعوب  يلهثون خلف الأمل"السراب" ويصدقوا بطيبتهم. دون أن يفكروا من الذي صنع أسامة بن لادن والقاعدة ، إنهم أنفسهم من حاولوا تصدير الوهم الكبير  لكم فقد صنعوا بن لادن وأمثاله  لمحاربة الروس في أفغانستان. بل ومحاربتنا نحن ايضا ، ثم انقلب السحر على الساحر  .و أصبحوا يحاربون صانعهم و مصالحه .

  وقد تحول الموقف الامريكى  بعد ذلك عندما  تم تدمير مركز التجارة العالمي، وقالوا في هذه الأثناء لقد انتهى دوره وكنا نتمنى من بن لادن المساعدة في تقسيم الدول العربية وإضعافها..وبدأ  الإدارة الأمريكية البحث عن البديل الجديد الذي  يحقق مصالحهم والتي تتمثل في إسقاط الدول المستهدفة أمنيا واقتصاديا وسياسيا...

ثم يأتي دورهم  في تقسيمها تحت عنوان أن هذا هو الحل الأمثل بحجة حفظ السلم والأمن الدوليين.....نعم نجحوا بامتياز وصنعوا "  داعش " بأسلوب جديد  ...

ليست بحرب عصابات مثل القاعدة...ولكن داعش تقوم بحرب نظامية أو شبه نظامية معها دبابات ومجنزرات ومدفعية. ومقذوفات ضد الدبابات وعناصر إدارية.

.ولا ينقصها سوى  الطائرات المقاتلة ،  ولديها تكتيكات عسكرية.....إذن من وجهة نظر الغرب الهدف الذي لم يحقق في وجود بن لادن...سيتحقق مع داعش شبح التقسيم أصبح حقيقة وليس شبح.

 وقد   ذكرت هذا التحليل  منذ سنة..على الأرض كتعبير عسكري...مدلوله على الطبيعة.

 أمريكا رفضت استخدام القوات الجوية وأقنعت العراق منذ أكثر من سنة أن يصرح بعدم احتياجه لقوات أجنبية برية . هكذا تجسد الجبروت الامريكى  على ارض العراق إلى أن تفاقم الوضع العسكرى وتراجع الجيش العراقي في الرمادي و الانبار و...و...

صدقوني..قد يأتي اليوم الذي يقترح من الدول المخططة للتقسيم أو أحد الإعلاميين مثل " روبرت فيسك " ويقترح حلول للأزمة سياسيا .

لماذا..؟ .. لحفظ السلام والأمن الدوليين هذه تعبيراتهم، من قاموس النفاق السياسي...ولكي يقنعوا الغلابة بذلك سيكون كيان الدولة الأم محفوظ ....هبل وعبط وضحك على ذقون الغلابة.

 أرجوكم ...أرجوكم لا تصدقوا  "  فيسك ولا مسك " .

هم اتفقوا على الاختلاف كل جهة وفرد له دور في منظومة الخداع والنفاق السياسي .فلا نجرى ورائهم. ..وإلا سنصل إلى الوهم.القاتل إلى السراب المدمر .

التماسك التماسك  التماسك هو سبيلنا للنجاة...اللهم  بلغت اللهم فاشهد.