منال خطاب تكتب الرئيس وعد القضاة بأخذ العزاء قريبا

سيدي الرئيس أنا أثق بك  واذكر و أنا  في أحداث الكاتدرائية ، مع أهالي المختطفين في ليبيا علي يد ما يسمى "  داعش "  في محاوله منا  للتواصل مع الأهالي وتقديم المساعدة والمؤازرة بكل ما نستطيع ، لم ندخر جهد  أنا والوفد الذي كان معي في هذه الأثناء ، في الاتصال بالمسئولين ومطالبتهم بضرورة صرف مبالغ نقدية لهؤلاء الأسر فقط حتى يستطيعوا العيش ،  لا التكفف من هذا وذاك . وكذا إلزام المسئولين بضرورة التحرك  ، بل الحضور إلي الكاتدرائية والتحدث بأنفسهم مع أهالي المختطفين ، وكذا التواصل مع القنوات الإعلامية.
و أيضا  لا اغفل دور مجموعات من الشباب  كانت  تقوم بدور إيجابي مثل شباب ماسبيرو ،  بصرف النظر عن مواقفهم الأخرى ، التي ربما نتفق أو نختلف عليها .

 بالفعل حضر المسئولين إلي الكاتدرائية ووسائل الإعلام من كل حدب وصوب ، كما حضرت وزيرة التضامن ، ومحافظ المنيا ،  وكاهن الكاتدرائية ، وعدد من الشخصيات العامة .  وتم إصدار قرارات بصرف أموال للإعاشة وتوفير أماكن وشقق في مدينه نصر لحين الانتهاء من الاطمئنان على  ذويهم ، في نفس الوقت كنت أنا والوفد المرافق ،  علي علم أن هؤلاء المختطفين قد تم ذبحهم .
ولكن  فكرت في هؤلاء البسطاء كيف أزف إليهم الخبر المشئوم ، وحدثت نفسي قائلة  لو الدولة تريد أن تخبرهم لأخبرتهم . ثم احتكمت  لضميري وأخذت القرار بعدم إخبارهم  لان ليس كل ما يعرف يقال .

وبالفعل  قررت أن لا اسكب البنزين علي جسد وطن يشتعل ، بل على شفى أن يعج بالفتنة ، خاصة وقد لمست بنفسي  أن البعض  يريد أن يشعل الأزمة وآخر يريد ان يتاجر بها  إلى جانب من  يسعي لاعتلاء الموجه وتأجيج الوضع.
 ثم تركت الموضوع لثقتي الكاملة في ذكاء ووطنيته وحسن تصرف الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وأخذت أهدئ واطمئن الناس وكلي الم وحسرة .
في النهاية  أحيانا القرار الصحيح في الوقت الخطأ  يعتبر جريمة وأحيانا قول الحقيقة في وقت الزور بهتان .
لم يمر أكثر من يومان ، واستيقظنا  علي صوت لمحركات الطائرات والصواريخ علي ليبيا ،  لدك معاقل "  داعش "  وقد أخذنا  الثأر وقمنا برد الاعتبار ،وعاد الحق لأصحابه ،  ما بين طرفة العين وانتباهها ،
 ها هو الرئيس حين يأخذ الثأر يعلن استشهاد المختطفين .سيدي الرئيس أثق في حكمتك وذكاؤك واعلم أن صبرك وحلمك لا يتعارض مع الدم الحر،  ورد الاعتبار للشعب كله .