أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

اللواء محمود خليفة يكتب .. " العدالة الناجزة" تثلج صدور المصريين

لواء.محمود خليفة

الحدث جلل والمصيبة يصعب على الإنسان البسيط تقدير حجمها ، فعندما يتم استهداف هذا الرجل العظيم  المستشار هشام بركات نائب الشعب في كل قضايا الشعب  فان الأمر جد خطير ولكن الصعاب تشد من عزم الرجال  .

و أود أوجه حديثي إلى عدة جهات .
 أولا المصريين الشرفاء الوطنيين والمنتمين إلى "مصر"  وطنا وأرضا نسكنها وتسكننا  ،
حديثي إلى كل من تمسك بقيمنا وبالعادات والتقاليد  المصرية التي تحترم الكبير وتحنوا على الصغير ،  إلى جيشنا  العظيم  والشرطة والقضاء أقول لهم ،  عزائي لكم يا أيها الشرفاء، في مصابنا الأليم .
وأقول لهم إن الاستمرار في التماسك والاصطفاف وقت الشدة هو دوركم وواجبكم فالحزن والنحيب والبكاء لن يعيد الأحباب . ولو تصورنا وتخيلنا أرواحهم تطل علينا لطالبتنا بالصمود في هذه الحرب الضروس والقصاص لأرواحهم

و أيضا  حديثي للفئة الثانية الذين لا ينتمون إلى الجماعة الإرهابية ولكنهم من  المتعاطفين  معهم ، حتى لو أظهروا عكس ذلك .
أقول لهم لا تأخذكم العزة بالإثم من داخلكم ،  لا تنتظروا أن يقتل أو يصاب أحد أبنائكم لكي تدينوا الإرهاب وتعلموا أنهم على ضلال .
أرجوكم عودوا إلى رشدكم وكونوا مصريين شرفاء و إلا انتم أمام الله مشاركون ومحرضون على هذا الإرهاب الذي يستهدف كل غالى لدينا .

ثالثا  أقول إلى كل من ماتت عقولهم ومشاعرهم واستحلوا القتل باسم الدين "  الدين منكم براء"
 فلا يوجد في ديننا الحنيف ما يحل قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .  من أين أتيتم  بآية في القرآن أو بحديث نبوي تحللون به قتل نفس بريئة ،  عجبا لكم يا أيها المجرمون .
 من الذي أعطاكم الحق في فرض الوصاية على الناس ،  ومنح صك الإيمان  أو الكفر ،
من الذي أعطاكم الحق في القيام بدور أولى الأمر الذي اوجب الله طاعتهم .

ولدى سؤال من الذي يقرر قتل النفس بالحق هل الفرد..؟ هل الجماعات والعصابات..؟ أم أولى الأمر
" السلطة الحاكمة "طبقا لشرع الله ، وبعد صور حكم قضائى بات ونهائى .

يا أيها الآثمون  لقد  حولتم ديننا الحنيف إلى دين عنف أمام الأمم .. وهو دين الرحمة و المحبة والتسامح  ..
هل علمتم بالحديث النبوي الذي قال فيه الرسول (ص)  من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وجبت له الجنة .. وانتم تكفرونهم بأي حق ،!!! ؟ .

إن سورة الكافرون التي قال فيها رب العزة تبارك وتعالى  ..قل يا أيها الكافرون  كان  المخاطب" الكفار"  المشركين وليس المسلمين وأهل الكتاب  ، وانتهت  السورة بالآية الكريمة " لكم دينكم ولى دين " ، لم يصدر إلى الرسول أمر من الله عليك بقطع رؤوسهم لأنهم كفار. بل قال ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقال  الله تعالى لموسى عليه السلام اذهبا إلى فرعون انه طغى ، " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " لم يقل رب العزة لموسى وهارون اقتلا فرعون ، وقد   قال للبنى محمد  (ص) فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .
 فما بالكم  يا اصحاب الغلظة والقسوة ولجحود ، بمن آمن بالله  وأسلم لوجهه الكريم  كيف تستحلون دمائهم .؟ . حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ، والله هو المنتقم الجبار
إن شاء لله.
ورابعا  حديثي  إلى الجهات الأمنية .ندعمكم بكل القوة ونساندكم في مهامكم العظيمة،  ولكن لا يقل من عزيمتكم إطلاقا أن ندرس نقاط الضعف ونتغلب عليها ونطور من الأداء وتطوير وامتلاك أحدث الوسائل للكشف عن المتفجرات مع موكب الشخصيات المستهدفة . 
رغم علمنا بارتفاع التكاليف ولكن هذا ضرورة ، علاوة على عدم استبعاد حدوث مثل ما حدث مجددا..

وأيضا  أرى أن  العدالة الناجزة طبقا ل للأحكام التي أصدرها القضاء الشامخ بما يرضى الله..
وأذكركم  عندما استشهد 21مصرى في ليبيا في فجر نفس اليوم كان القصاص الذي أثلج  صدور المصريين .
و هذا لا يعنى التدخل أبدا في شئون القضاء . ولكن تطبيق القانون بحزم دون إطالة  هو جزء من تحقيق العدالة  وأتمنى أن تعود المحاكم المتخصصة في نظر جرائم الإرهاب لان المحاكم الجنائية  العادية بتعدد درجات التقاضي فيها لا تتناسب مع الظرف الراهن الذي تمر به البلاد .

 وسادسا  أقول  للإعلام المصري اصطفوا خلف بلدكم ، خلف القيادة السياسية ،  اجعلوا انحيازكم للشعب والأرض معا ، حتى ننتصر على هذا الإرهاب الأسود ، الشعب يحتاج إلى الأمل عليكم برفع الروح المعنوية  وعدم نشر الأخبار مجهولة المصدر عليكم بالرقابة الذاتية على أقلامكم مصر تحتاج إليكم فانتم لسان حالها ، وشركاء في صناعة مستقبلها   .

وأخيرا أقول إلى دول التآمر لن تنجحوا في مخططاتكم  لان الشعب المصري أكثر وعيا ،  وقد ذادت  الحوادث الجسام  التي تعرض لها من مناعته وصلابته  وقوته .
إننا أصحاب حضارة ،  وثقافة تزيد يوما بعد يوم ، لم ينفصل حاضرنا عن ماضينا وتاريخنا العريق ،
وستدور الدوائر عليكم  لان صناعة الأزمات أسلوبكم  ، و رغم ذلك  إن الإنسانية داخلنا  تجعلنا لا نتمنى لنا أو لكم أي مكروه ، لكننا لن نسمح أن تصاب مصر بمكروه  لأنها كل ما لدينا  ونحن قادرون على حمايتها .
وختاما أقولها ثانية البقاء والدوام لله ونحن مازلنا نقف على أقدامنا رغم ما حدث لأننا دولة عريقة كرمها المولى عز وجل ، والعدالة الناجزة تثلج صدور المصريين .

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.