أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

السيسى رئيس ثورة يناير .يوسف عبد الكريم

  تأويل الاحاديث 

 
شاهدت أمس السبت 6 سبتمبر 2014 كلمة المواطن المصري المهذب الرئيس عبد الفتاح السيسى. التي اعتمد فيها على الشفافية , والشجاعة في طرح بعض المشاكل الجسام التي تعانى منها مصر .
ولفت انتباهي اعتراف الرئيس أن هذه المشاكل الضخمة ليست وليدة اللحظة بل جاءات نتاج فشل الحكومات خلال السنوات التي سبقت ثورة يناير وما نتج عنه من عجز في الموازنة العامة . وأيضا ما تلاها من تفاقم للمشكلات بعد يناير .
نظرا لغياب القيادة الرشيدة لثورة الضمير الوطني في 25 يناير2011 . وحالة الشقاق الوطني والصراع السياسي والتخوين بين القوى السياسية الفاعلة في ذلك الحين التي أحدثتها القوى الأكثر تنظيما والأكثر خبرة في العمل الميداني وذلك بهدف تنفيذ مخططها البغيض .
وقد استطاعت هذه القوى أن تشتت قوى الشباب لتنقض على مصر . فضلا عن وجود حالة السيولة السياسية والشعور بالقوة المطلقة لدى البعض مما أدى إلى استحالة التوافق في حينه.

هذا إلى جانب وجود استهداف خارجي فاعل على مسرح الأحداث يريد أن ينال من الدولة المصرية , بل وتقسيمها تنفيذا للأطماع الإستراتيجية بالمنطقة العربية .أو تنفيذ ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد على حد زعمهم .
واجد أن من ابرز الطامعين أمريكا الدولة العظمى التي تمتلك القوة وتريد صناعة التاريخ لدولة مؤثرة بلا تاريخ .
ولاشك أن ثورة 30 يونيو 2013 جعلت حركة القوى الخارجية المعادية لمصر في أضيق الحدود نظرا لالتقاط الدولة المصرية أنفاسها باستعادتها للحالة الوفاق الوطني التي افتقدتها مصر بعد يناير.
وأيضا استعادة المنظومة الأمنية لقدرتها على القيام بمهامها .فضلا عن محاولات التخلص من التبعية الأمريكية .واستعادة جسور الثقة مع الجانب الروسي لإقامة علاقات أكثر توازنا مع الأخر .

لكن استمرار الاستهداف الداخلي من بعض أصحاب المطامع السياسية الذين لعبوا
دور الحليف المتآمر على مصر لصالح تنظيمهم المتطرف على مر العصور . يمثل خطرا كبيرا.
لان سلوكهم العدواني أصبح أكثر وضوحا أمام عامة الشعب . بل واستعراضهم لقدرتهم على الضغط المنظم على الدولة شعبا وسلطة من خلال ما يسمى بالخلايا النائمة من الموظفين التابعين لهم في بعض المرافق العامة . وفشل تأثير ذلك في تقليب المزاج العام ضد النظام الحاكم الآن . يؤكد أننا سنواجه مرحلة أكثر عنفا خلال الفترة القادمة ربما يمتد الأمر لأبعد من استهداف المؤسسات لينال من بعض الشخصيات الوطنية بدافع الانتقام .

وازعم أن بعض القوى الخارجية التي لا تريد فشل مخططها بالمنطقة ستقدم لهم المزيد من الدعم السياسي بل والمالي أيضا ومع تضيق الخناق الامنى عليهم
أجد انه من المحتمل أن يدخل الدعم المالي للتنظيمات الإرهابية على هيئة بضائع مستوردة من الخارج .
ولا يخفى على مهتم بالشأن السياسي المصري تلقي الاخوانى حسن البنا للدعم المالي من الكوبانية الشركة صاحبة حق الامتياز على قناة السويس .اقصد المخابرات الفرنسية .ثم رعاية المخابرات الانجليزية لتنظيم الإخوان المعادى للحركة الوطنية المصرية , وانتهاء بالمخابرات الأمريكية كحليف استراتيجي قدم الدعم المالي والسياسي الذي ظهر بوضوح في برلمان 2005 ثم تكريم المتهم مرسى العياط كأحسن أداء برلماني في 2008
من قبل الكونجرس الامريكى تحضيرا له للمنافسة في السباق الرئاسي . كما فعلت من قبل مع أيمن نور في 2003 على ما اذكر إلى جانب لقائه مع مادلين اولبريت وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه .
واجد أن الأمر ليس صدفه أن يتم تكريم نور , والعياط من قبل الكونجرس الامريكى ويقوما بالمنافسة على منصب رئيس الجمهورية .

وإذا كانت أمريكا تجيد التخطيط وتستطيع تنفيذ ما تخطط له من خلال حلفائها الذين يحملون العداء لمصر . فان الشعب المصري هو الآخر بنخبته المثقفة وقيادته السياسية قادر على التصدي والصمود قادر على بناء الوطن .قادر على الدفاع عن حضارته وتاريخه قادر على تحمل المسئولية وصناعة مستقبل يليق بمصر .

أجد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان منصفا حين أشار في كلمته أمس أن ما تمر به مصر ليس وليد اللحظة بل هو تراكم لمشاكل وخلل في إدارة الدولة ,
كما أن عدم استغراقه في الحديث عن الماضي السحيق . وأيضا ترفعه عن تشويه من سبقوه واكتفائه بإعلانه عن وجود الخلل و تمسكه بالبناء وبالمستقبل . يؤكد أن الرجل يسير على درب التغيير للأفضل بخطى سديدة .
لان أولى خطوات الإصلاح . وهى الاعتراف بالأخطاء . وفهم الواقع والصدق في توصيف الحاضر بحلوة ومره والإصرار على عدم العودة مرة أخرى إلى ما كنا علية قبل يناير ,
كما أن مطالبته للشعب المصري بالوقوف إلى جانبه لتخطى الأزمة. وبناء الوطن تدل على حرصه على عدم انفصال القيادة السياسية عن القاعدة الشعبية وإدراكه لخطورة الموقف الراهن . .
وازعم أن الرسالة الايجابية التي بعثها الشعب المصري بشرائه لشهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس كان لها بالغ الأثر دوليا فقد ارتفعت القيمة الشرائية للجنية المصري 13 قرش مقارنة بسعر الدولار.
على الرغم من وجود الحدث المفجع لانقطاع الكهرباء وفصل التيار الكهربائي عن مدينة الإنتاج الاعلامى والأثر السلبي لذلك بتوقف البث التليفزيوني إلا أن رسالة المصريين كانت أكثر تأثيرا .

إن المكاشفة في خطاب الرئيس عن وجود أزمة مالية حقيقية في الموازنة وإعلانه أن مشكلة الكهرباء مازالت قيد الدراسة وأننا بحاجة إلى 12 مليار دولار لتوفير احتياجاتنا من الطاقة.
أمر جيد ولكنى اخشي من تنفيذ فكرة وجود شركات استثمارية لتوليد الكهرباء نظرا لتداعيات ذلك على ارتفاع الأسعار.
أرى أن تجربة تمويل مشروع محور القناة يمكن تنفيذها أيضا لبناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالطاقة النووية مع الإسراع في تنفيذ مشروعات استصلاح الاراضى الصحراوية كأحد مصادرا لدخل القومي الرئيسية والاعتماد على سواعد المصريين مع خلق الدافع المحفز للخروج من الوادي الضيق . اسوة بمشروع ( التلامذة ) الذي تم تنفيذه في عهد الزعيم جمال عبد الناصر بمنح حملة المؤهلات العليا مساحة 40 فدان ومنزل بحديقة مبنى بالحوائط الحملة على مساحة 700متر . لأنه ليس من المتصور أن نتحدث عن 5 أفدنه للشباب في حين يحصل رجال الأعمال والمستثمرين العرب على ألاف الافدنه . ثم نطالب الشباب بالذهاب إلى الصحراء .
أيضا قد تحدث الرئيس عن انجاز مهم وأشار لبناء عدد كبير من المدارس ومساهمة رجال الأعمال في ذلك لكنه أيضا تحدث عن عدم وجود مخصص مالي لتوفير الدرجات الوظيفية للمدرسين وهذا الأمر يمثل عائقا كبير .
واقترح أن تتجه الدولة إلى فكرة إعادة إدارة الأصول المملوكة لوزارة التربية والتعليم وتحويلها إلى مدارس منتجه لتكون بذلك احد مصادر الدخل للوزارة .
وذلك باستغلال سور المدرسة لإقامة محلات تجارية لأغراض لا تؤثر على العملية التعليمية حيث أن عدد كبير من المدارس يتميز بوجوده في أماكن حيوية للغاية فضلا عن استغلال الفناء ( الحوش ) المدرسي وتطويره ليكون صالة مغطاة في المستقبل هذا إلى جانب وجود بعض الأنشطة الأخرى المتممة للفكرة . هذا التطوير البسيط الذي يمكن إدارته من خلال مجالس الآباء وإدارات المدارس .يوفر للوزارة ما يزيد عن نصف مليار سنويا . لدعم التعليم المجاني كما لا توجد مشكلة في تمويل هذا المشروع ذاتيا .
ولفت انتباهي عتاب الرئيس لوسائل الإعلام واراه محقا لان المجلس الأعلى للصحافة أصر على اختيار اغلب رؤساء مجلس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية من السادة الذين يعتبرون أن ثورة يناير مؤامرة .وبالتالي فإنهم يسعون دائما للعودة إلى ما قبل يناير ويونيو فمن الطبيعي أن يكونوا ضد الرئيس وضد شباب الثورة وضد كل من يقترب من مصالحهم الخاصة .
ولان كلا الثورتين جاءتا تعبيرا عن إرادة شعبية لها مطالب واجبة التنفيذ .
هذه الإرادة بدورها أدت أن يكون السيسى رئيسا لمصر و رئيسا لثورة يناير وموجتها الثانية في يونيو .
ولان المنفذ لمطالب الثورتين لن يلقى قبول أصحاب المصالح و الفاسدين والمتآمرين هذا اى جانب وجود بعض وسائل الإعلام التي يتم تمويلها برؤس أموال خبيثة ينبغي أن يكون هناك وقفة حاسمة وقبل تشكيل المجلس الوطني للإعلام .
ارى أهمية بالغه في تحضير جيل جديد من الإعلاميين ليس له علاقة بالأنظمة السياسية السابقة ليتولى المسؤولية في المستقبل القريب.
وذلك للقيام بالدور المنوط بالإعلام وإسهامه بشكل فاعل في أن تحصل مصر على المكانة التي تليق بها إقليميا وعالميا . واخيرا اختم حديثي كما فعل الرئيس تحيا مصر تحيا مصر .

وللحديث بقية الاحد القادم
Jo.6666@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.