-----------------------
اليوم .. ركبت مع سائق تاكسي في طريقي إلي نقابة الصحفيين .. المشوار إستغرق ساعتان كاملتان من المنيل إلي وسط البلد شارع عبد الخالق ثروت .. صديقي سائق التاكسي الذي لا أعرفه دائماً هو مصدر معلوماتي الصادق الأمين أعرف منه كل أحوال الوطن فعلاً حيث تتشعب الموضوعات بيننا في كل الإتجاهات .. و يكون هو "بطل" الحديث أترك له الفرصة الزمنية كاملة يتكلم و أنا مستمع منصت أستفيد و أتعلم .. لكن حديث اليوم مع صديقي كان جديداً .. فقد ظل طوال الساعتين الكاملتين يحكي له عن آخر مشاجراته مع زوجته و التي حدثت صباح اليوم فقط .. تتوقع حضرتك عن إيه سبب "الخناقة" .. مصاريف البيت مثلاً .. أبداُ .. مراته زعلانة من إغلاق قناة "الحافظ" الدينية في الوقت اللي سايبين فيه برامج الناس التانيه .. و زعلانه جداً إنه مش متعاطف معاها أبداُ .. و اليوم قالت له "طبعاً عاجبك انهم قفلوا قناة الحافظ .. ما انت أصلك انتخبت حمدين يا ليبرالي يا خاين" .. سألته و هو انت فعلاً انتخبت حمدين .. قالي .. أنا أصلاً مارحتش إنتخبت حد بس كنت قلت لها كده عشان أغيظها و هي راحت انتخبت مرسي .. أنا سواق في شركة سياحة و الشركة قالت لنا إقعدوا في بيوتكم لما الأحوال تتصلح شويه فواحد صاحبي قالي خد اشتغل ع التاكسي ده و رزقك علي الله .. هو ليبرالي يعني إيه يا أستاذ ؟؟
* دقيقة من فضل حضرتك ..
-------------------------يا ريت كل واحد منكم يا من تقرأون هذه الكلمات ينتهز فرصة إنه علي قيد الحياة و يجمع أولاده سواء كانوا أطفال صغار و لا شباب و لا أكبر .. يجمعهم و يحكي لهم عن مصر الوطن .. حضارة مصر .. تاريخ مصر .. زعامات مصر .. مصر المذكورة في القرآن .. مصر التي مرت بها رحلة العائلة المقدسة .. فيه أجيال نسيت تاريخ مصر بكل أبطاله و زعماؤه و مواقفه و أحداثه .. أجيال "ضايعه" بين الإشتراكيين الثوريين .. الإخوان المسلمين .. السلفيين .. الليبراليين .. و مافيش حاجه تفكرهم بمصــــر .... يا لحزني عليك يا وطن ...
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق