أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

أصحاب الإسلام "الأولين" و أصحاب الإسلام "السياسيين" ..

مؤنس زهيرى يكتب على باب الوطن  

عندما أراد الله سبحانه و تعالي أن ينزل رسالة الإسلام علي الأرض اختار لها انساناً بشراً من بني آدم .. أول صفاته التي عرفه بها قومه هي الصدق .. و القصة معروفة أنهم كانوا يحكمون ابن أرضهم محمد بن عبد الله فيما يقع بينهم من مشاكل و خلافات ... فما عرفوه الا انساناً صادقاً أميناً في قوله و فعله ..

و لسبب تلك الصفة الرائعة استمع اليه قومه و أنصتوا عندما أخبرهم بوحي السماء .. آمن به بعضهم علي الفور .. تشكك بعضهم قليلا و سرعان ما آمن بعد برهة من الزمن .. و آخرون كفروا بما قاله ..

و الصدق تتبعه الأمانة ... فلا صادقاً دون أن يكون أميناً ... و لا أميناً دون أن يكون صادقاً ...
هو كان نبياً مبشراً عند الله سبحانه قبل أن يخلق الله الأرض و من عليها ..

إنما المعايير عند أهل الأرض تختلف ... يلزمهم الدليل الحي علي أن ما يقوله ابن قبيلتهم هو ليس من قبيل السحر أو زخرف الكلام يبتغي به سلطاناً عليهم ... لذا كان التمهيد الالهي الذي يوافق قناعات أهل الأرض أن ما يقوله صاحبهم هو الصدق بعينه ...

استغرق التمهيد الالهي كل عمر محمد ابن عبد الله منذ كان طفلاً حتي سن الأربعين من عمره ... فما كان عنوان معاملاته مع قومه في كل مراحل صباه و شبابه و رجولته الا الصدق و الأمانة ...

و من صدق و أمانة محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي ... أصبح محمداً رسول الله علي الأرض يحمل رسالة الإسلام لكل بني البشر عن إيمان و إقتناع تامين منهم بأن كل ما يقوله هو الصدق ...

محمد رسول الله لم يعرف الكذب .. أو المراوغة .. أو المناورة .. أو الغش .. أو الخداع .. أو التدليس .. و كذلك كان أصحابه و إخوانه الأولون الذين رباهم تربية حقة تقوم ركائزها علي دعامتي الصدق و الأمانة ... فإستحق المؤمنون الأولون أن يكونوا بحق صحابة لنبي الإسلام و إخواناً لنشر رسالة الإسلام علي كل أرض يسكن عليها بشر ...

اليوم ... ألم يكن يعلم كل من نصب نفسه متحدثاً بإسم دين الإسلام أن كل أفعاله و تصرفاته و أقواله ترد إلي دينه ... فإن كذب أو راوغ أو ناور أو غش أو دلس ... رد أعداء الإسلام كل ذلك إلي دين الإسلام ...

الصدق عنوان المسلم و صفته .. و منه إنتشر الإسلام .. فصدقه الناس و آمنوا به و إعتنقوه ..
الإسلام له كلمة الصدق في الكتاب محفوظة .. و له أمانة في قلوب الصادقين مصونة ... هو أكبر من أن تشوبه شبهات كذب و تدليس بعض أصحابه من الآخرين "السياسيين" ...

لتعرف الإسلام عن حق ... أنظر إلي أصحاب الإسلام "الأولين" ... و لا تنظر إلي أصحاب الإسلام "السياسيين" ...


*  كلمة من قلبي يا مصر يا بلدي ..


في الحقيقة بعد إذن كل القيادات السياسية و أحزابها و تكتلاتها و إئتلافاتها و جبهاتها و جماعاتها و جمعياتها و مؤسساتها الحاكمين و المعارضين و اللي واقفين في الوسط بين الجانبين مرة هنا و مرة هناك .. عندي كلمة من قلبي الموجوع بقاله سنتين علي بلدي اللي بتتحرق قدامنا كلنا .. إلهي ربنا يخلصنا منكم كلكم دفعة واحدة .. ضاربين كلكم فوق الستين و بتنازعوا شباب هو صاحب الثورة الحقيقي .. كل اللي استشهدوا كانوا من الشباب .. ماتوا عشان تعيشوا و تتخانقوا و تتفاوضوا و تجتمعوا و تتناقشوا و تغضبوا و تتصالحوا و تقسموا و تصنفوا و توزعوا .. و ما شفت بينكم شاب واحد له دور .. أي دور يحيي بيه ثورته أو يستفيد مع أصحابه منها .. ثورة قام بيها الشباب و مات دمه علي أرض الشوارع .. و ورثتموها انتم .. يا رب الثورة ترجع لأصحابها الشباب .. فكر جديد عشان خاطر مستقبل مصر .. رؤية جديدة عشان خاطر مستقبل مصر .. لغة جديدة عشان خاطر مصر .. خطة جديدة عشان خاطر مصر .. مشروع جديد عشان خاطر مصر .. كفاية بقي سنتين عذاب .. و في آخر الكلام حتي ما فيش ليكم سلام .. السلام كل السلام لكل الشباب عشان خاطرك يا مصر يا بلدي .
يا ربي ..
------------
إن أمسكني الله بقلمٍ فهي الأمانة .. فإن إستكتبني فهو الإختبار .. فإن كتبت الحق فأنا إن شاء ربي من الفائزين .. و إن كتبت ما دون الحق فأعوذ بالحق القدير أن أكون من الهالكين .. مهنتي مدادها من كلماتك يا ربي .. فاللهم أمسك بيميني أكتب ما ترضي .. و إحفظ قلمي أن أكتب ما تسخط .... يا ربي ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.