أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

الحسيني .. عصياً علي الموت ..بقلم مؤنس زهيري


في ذكري الأربعين رثاء الزميل الحسيني ابو ضيف شهيد الصحافة المصرية ..
==================

من عصر الفراعنة أراه قادماً من "أبيدوس" ممسكاً في يده حجر الجرانيت نقش عليه إسم الحرية ..
و من "أبيدوس" إلي "جرجا" أراه حاملاً في قلبه نخوة الصعيد و شهامته و رجولته ..
و من "أبيدوس" إلي "جرجا" حتي القاهرة أراه مصرياً عمره سبعة الاف سنة و يزيد و ليس إبن الثلاثين من عمره و يزيد ..
ألحظ "الياء" في إسمه رمزاً و تبركاً بإسم سيد الشهداء ..
أرقبه يقف داعياً نصرة لحرية و قهراً لظلم و ضداً لفساد ..
أقرأه صفحة من صفحات شرف نقابة الحريات ..
أشاهده وريثاً حقاً لأجداده من عظماء مهنة البحث عن الموت في سبيل الوطن ..
أراه رمزاً حياً لشباب الصحافة المصرية عصياً علي ظلمة القبر ..
أيها "الحسيني" حصلت علي شهادتك الكبري لتبدأ حياة الخلود في مقعد صدق عند المليك المقتدر ..
أيا "أبو ضيف" مت واقفاً ممسكاً بسلاح الصحفي غير المعبأ برصاص القنص إنما هو الملقم بكلمات الحق يطلقها علي ظالم يكشفه فيسقط ميتاً حتي و إن بقي علي قيد الحياة ..
أيها الصحفي الشاب خالد الذكر سقطت علي الأرض شهيداً ليعلو صوت إرتطام جسدك بأرض الوطن علي صوت ظلم و قهر لكل شعب الوطن ..
إلحق بمن سبقوك إلي شهادة في سبيل حرية الوطن فمثلك عصي علي الموت .. لأنك وطن .. و الأوطان لا تموت مادام فيها من لا تهمه الحياة يضحي بها في سبيل حياة الوطن ..
فيا من كتبت شهادة وفاته بطلقة رصاصتك .. قد كتبت شهادة ميلاد وطن بروح من سكن رأسه طلقتك ..
شرفت حرية الصحافة يا ثاني شهداءها .. فمن يمسك بالقلم هو العصي علي الموت .. إنما يكون الموت نسياً منسياً لكل من قهر حرية الوطن ..
سلام عليك أيها الزميل ساكن السماء في علياءها .. فأدع لنا ربك ينصر مصر في أرضها ..
وطني .. أعز ما أملك .. أغلي ما أنتمي .. أشرف ما أنتسب .. إنه مني و أنا منه ..
أريده لأولادي و أحفادي .. كما تسلمته من أبي و أجدادي ..
فليذهب كل أصحاب المصالح بعيداً عني و عن وطني ..
فليقيموا إمبراطوريات أحلامهم بعيداً عني و عن وطني ..
فلا مصلحة لي في وطني إلا وطني ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.