أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

الحسيني أبو ضيف..بقلم اميمة حنا الله



اختار ان يعيش بحريه ، وعندما ترك عالمنا ضرب لنا المثل في الشجاعه والتضحيه بحياته لإيمانه بضرورة ايصال الحقيقه كما هي ، فهو كان أعيننا التي تري وترصد وتعرض ، وبسبب الكاميرا التي يسجل عليها كل مايحدث ، إغتالوه ... إغتالوه إعتقادا منهم أنهم بذلك إستطاعوا أن يطفئوا لنا نور عيوننا التي نري بها ، ولكنهم واهمون .
فبسبب دماء الحسيني أبو ضيف التي أسيلت ، إستطعنا ان نري بوضوح اكثر وان نميز بوضوح كل من إعتدي علي الأبرياء من أبناء بلدي ، فبسبب إستشهاد الحسيني إرتفعت لدينا درجة الوعي والرصد وبالتالي الحكم علي ماحدث كما هو ، بلا زياده أونقصان .
فأزيح الستار وإنكشف ما كان مستور ، فبسبب دماء اخي الشهيد المصري ، إستطعنا ان نري بكل وضوح ما كان يريد ان يوصله لنا عن طريق الكاميرا التي سرقت .
فأريد ان اقول له لا تقلق ياأخي ، لقد إستطعت وبكل حرفيه وجداره ، أن توصل إلينا رسالتك من دون ان تحتاج دليل علي ذلك وان يكون مصورا .
فاللأسف كنت انت الدليل الواضح الذي لا يحتاج إلي اي تفسير او مغالطه .
ولكن عندما ننتقل إلي الطرف الآخر ، وهم قتلة الحسيني ، فلقد خرجوا علينا بكامل عوراتهم وغير متسترين بأي ستار ، فبعد ان إنزاح عنهم غطاء التدين المزيف ، لم نجد إلا جماعه إرهابيه خائنه قاتله ، كلها حقد وغل ووضاعة وخسه .
ما هذا الكم الهائل من الحقد والغل تجاه أبناء بلدي الشرفاء وأصحاب الرساله الحقيقه ؟
هل تعتقدوا أنكم قادرين علي إغتيال الحقيقه ، وأنكم بإغتيالكم للحسيني ستتخلصوا الي الأبد  ممن ينقل الحقيقه الي الناس ؟
فأنتم واهمون كاذبون منافقون ومخادعون .
فعندما إختار الحسيني بأن يعمل بالصحافه ، فهو بذلك إختار بكامل حريته بأن يكون رمزا للحقيقه ، والرموز لا يمكن ان تغتال او تدفن ، فكل ما إستطاعوا ان يفعلوه بقتلهم للحسيني ، بأن جعلوا الحقيقه تظهر وتنجلي أكثر فأكثر ، لدرجة أنهم أسقطوا ورقة التوت ، وخرجو علينا بعوراتهم وفضائحهم بدون أي ساتر أو غطاء .
فالرموز لا يمكن ات تغتال ، كل ما يحدث ان يذهب الجسد عن عالمنا ، ولكن يظل الرمز موجودا عاليا شامخا الي الأبد .
ولكن توجد رموز أخري لابد وأن تحارب لكي نتخلص منها ، وهم رموز الفساد ، فهذا النوع من الرموز قابل لكل انواع العقاب ، لأنه يعمل لنفسه فقط ويعادي كل من حوله ، وهذا النوع لابد وان يقتلع من جذوره ، وهذا ما سيحدث بإذن الله مهما إن طال الزمن .
لأن عدل الله لابد وان يطبق علي الأرض في كل صغيره وكبيره ، فكل من ترصد وعذب وقتل الأبرياء ، لابد وأن يدفع الثمن ، ويكون الثمن علي مستوي الحدث ولن نقبل بأقل من ذلك .
فالحسيني فعل ما عليه بكل إخلاص وتفاني ، ونحن يجب ان نكمل من بعده ، فكل جانب لابد وان يدفع فاتورته كامله ، فلا نقاش ولا حوار في هذ الموضوع ، وإلا نكون قد شاركنا بطريقه أوبأخري في قتل الحسيني ، فعدل الله لا يمكن ان يطبق إلا بأيدي اهل البلد الشرفاء .
فالحقيقه ستظل موجوده دائما وأبدا ولا يمكن تزويرها او دفنها ، وكذلك الحسيني أبو ضيف سيظل دائما في قلوبنا ولن يستطيع احد ان ينتزعه من داخلنا ، ولكن هذا ليس معناه اننا لا نفتقده في عالمنا هذا ، بل نفتقده ونفتقد كل من سبقوه ، وكنا نتمني ان يكونوا بيننا وحولنا ، ولكن هذا هو حال الدنيا ان يرحلوا قبلنا ونستلم بعدهم الرايه ، ونواصل الي ان يأتي أجلنا ونسلم من بعدنا وهكذا إلي ان يتحقق العدل .

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.