تبّا لجبهة قامت لصدّ جبهة باسم الضمير

بقلم .. عفاف عبد الوهاب

ليت جبهة الضمير سمّيت نفسها " دعوة لإيقاظ الضمير" وليس جبهة .. حتى تلك الضمائر تحتاج لمقياس عدل ؛ والعدل ميزان لا يعرفه إلا أهله ..من أجل ذلك القانون وتطبيق القانون هو الفيصل لكن الألم أنه حتى القانون طوِّع وفصِّل .. أما الوعظ ؛ فعلى الجميع أن يبدأ بنفسه ..
ينظر الانسان إلى نفسه بعين ضميره ، موقنا أن ضميره دومًا هو اليقظ ،؛ فلا أحد يرى أخطاءه .. كلنا نفس، وكل يظن أن الحق معه ! .. لكن الضمير هذا الشىء المستتر ، متقلّب ، يظن أن الحق معه .. وربما كان الضمير مذبذبا أو ميّتا .. إستفت قلبك وجدت نفسك تتحرّى فيك الصلاح عتابا .. ليس كل من يستفت قلبه طيّب إلا من رحم ربي تقوى الفؤاد ؛ فقد يكون الضمير لامرىء ران على قلبه الضلال .. لن تسمع إلا : والله أنا عندي ضمير ..
تبّا لجبهة إن قامت لصدّ جبهة باسم الضمير ، .. أيها الضمائر : الملاذ في شىء .. أن يبحث كل عن ضميره إلى أي اتجاه أخذه ؟!.. قول الحق وان كان لسلطان أم مداهنة لتفعيل ظلم جديد ! ..كل يسأل يحرّى ضمير الحق في نفسه : إن أدّيت الأمانة إلى اهلها ؛ ، يامن حملت الأمانة .. مهلا .. لا تخن نفسك ، ..

كما زاد التحزّب والأحزاب ، وزاد معها الانقسام.. ستزيد الجبهات ، وليس بعيدا ان تخرج علينا جبهة الشرفاء ؛ فيُنعت من بها بالشرف وكل من دونها مجرمون .. ولا حول ولا قوة الا بالله .. ليتهم يوقظوا ضمير السلطة الحاكمة .. لا أن يصف عدد من الناس أنفسهم بالضمير ؛ فقد تخلى عنهم العدل بين الناس ، وسبحان العليم بالضمائر ..