أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

احرقوا مصطفى عبد العال 90 مليون مرة كي يموت


 يوسف عبد الكريم يكتب " 
تأويل الأحاديث " 

يوسف عبد الكريم 

بين أروقة الحزن  و  الشجن  داخلنا  , توجد  أماكن محظورة ,
 لا يقترب منها احد , غير من اكتوى بلظى الألم واشتعل فؤاده بنار الحرمان والفقد الذي لا يحتمل , إن من يشعرون بالإحساس ذاته  يقتربون  فقط  , بقلوبهم العامرة بحب الله والوطن , من المناطق الحصينة بتكوينهم الفريد , الذي نستلهم منه القوة والثبات . ونتعلم منه كيف تكون الوطنية في أبهى صورها . وكيف يكون إنكار الذات .
 إنهم يتقابلون بأرواحهم في كل ذكرى تبعث على"  التفاخر والأسى" ,
مزيج من الشعور الإنساني الذي يجمع بين  الفرح والموت حزنا . على رحيل من أحبوا.
يجتمعون  مبتسمين في  المحافل لتشعل دموعهم  التي لا يراه احد  , فتيلا مضيئا ينثر شعاع الأمل في عيون الجميع , حين يفتخرون بالشهيد الابن , أو الأب,  أو الأخ , أو الزوج,  أو الصديق . حقا أنهم أبطال كذويهم , حقا إنهم عظماء .

نعم قد رحل من اجلنا  كل هؤلاء البواسل  ذهبوا للحياة  عند ربهم في السماء  لنحيا نحن في سلام على  الأرض .

لم يكترث الإرهابيون الجاحدون وأنصار الزيف والخسة  من أتباعهم .  انه كان جنديا " مقاتلا جسورا" لبى نداء الوطن ,  فاستحق أن يكون الكفن  زى الشرف والكرامة وفوق ثيابه العسكري المطرز بدمائه الطاهرة , "علم مصر " , لتزفه الملائكة في أبهى صورة " للرجولة " والصمود , حتى  بلوغه جنة الله التي وعد بها الشهداء ,

إن  ذكراهم العطرة رمزا للمحبة والفداء , و أروحهم بيننا هي سر التحدي  
ومنبع القوة والصمود , إن الشهادة في سبيل الله  والوطن  هي مفتاح الخلود .

 بينما يذهب المعتدون القتلة ,  إلى العدم  في الدنيا وفى الآخرة " فلا نامت أعين الجبناء " الذين استباحوا دمائنا , ودنسوا بحقدهم بعض من هوائنا  ليشعلوا نار الفتنة بأرضنا . بغية تنفيذ أطماعهم التي لا حدود لها .

نحن مصر بلد السنابل التي لا تخشى الغدر ولا ترهبها القنابل . لقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بنا خيرا ,  نحن خير أجناد الأرض .

قال عنا الحجاج ابن يوسف الثقفي في وصيته لطارق بن عمرو "  لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر : فعليك بالعدل فيهم فإنهم قتله الظلمة وهادمي الطغاة إنهم إذا دخل عليهم رجل بخير التقموه كما تلتقم الأم رضيعها . وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار اجف الحطب .

 " إنهم إذا قاموا لنصر رجلاً فلا يرجعوا إلا وقد جعلوا التاج على رأسه , و إذا قاموا على هزيمة رجلاً فلا يرجعوا إلا وقد قطعوا رأسه , وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل و لا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فأتقى غضبهم
ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم فأنتصر  بهم  , فهم خير أجناد الأرض .

واحذر فيهم ثلاثة  نسائهم " فلا تقربهم و إلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها و أيضا
 "
أرضهم " و إلا حاربتك صخور جبالهم , و أخيرا" دينهم " و إلا احرقوا عليك دنياك
فإنهم كالصخر التي يتحطم عليها أحلام كل ظالم"

 نحن مصر التي حطمت أمال  المحتلين والطغاة و الإرهابيون أمثالكم  على مر العصور ,
 نحن مصر التي تؤثر ولا تتأثر تغيير ولا تتغير .

 يا أيها الإرهابيون الجبناء الذين احرقوا الشهيد الجندي  مصطفى عبد العال في سيارة الإسعاف وهو في طريقه إلى المستشفى , كي يموت .. !
 عليكم أن تفعلوا ذلك  "90 مليون " مرة لو تستطيعون , لعله يموت  , ولن يموت .
يا أيها الأغبياء . إن الشهداء أحياء عند ربهم  يرزقون .
إننا نحرص على الموت فداءا للوطن بقدر حرصكم على الحياة , لقد استهدفتم الكتيبة 101  في سيناء ,  وأذكركم لعلكم نسيتم  , ما فعله  الشهيد الجندي البطل الشحات فتحي بركات الذي استيقظ من نومه وقت الراحة على صوت التفجير  وبلا تردد  , حمل الإرهابي المفخخ لأكثر من مئة متر ليفدى زملائه وقادته  , وأرسل المختل الذي أرسلتموه إلينا  إلى جنهم ليحكى لأشقائكم وأتباعكم كيف كان  جسد الجندي المصري اقوي من القنابل ,

إن اغتيال دائرة بأكملها من قضاة شمال سيناء , واستشهاد المستشار  مجدي مبروك

 و المستشار عبد المنعم عثمان  و المستشار محمد مروان. و قائد السيارة المواطن المصري  " شريف محمد حسين  " وغيرهم من أبناء مصر  لن يزيدنا إلا إصرار في مواجهة كرهكم وعنفكم وجهلكم  وعدائكم للإنسانية جمعاء .
اغدروا كل يوم بما تشاءون فلن تهزموا مشيئة الله التي تحفظ  مصر وأهلها من شروركم وشرور أمثالكم  . مصر مقبرة الغزاة , و تحيا مصر عظيمة بين الأمم . تحيا مصر



ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.