يوسف عبد الكريم يكتب "
يوسف عبد الكريم |
بين أروقة الحزن و الشجن
داخلنا , توجد أماكن محظورة ,
لا يقترب منها احد , غير من اكتوى بلظى الألم واشتعل فؤاده بنار الحرمان والفقد الذي لا يحتمل , إن من يشعرون بالإحساس ذاته يقتربون فقط , بقلوبهم العامرة بحب الله والوطن , من المناطق الحصينة بتكوينهم الفريد , الذي نستلهم منه القوة والثبات . ونتعلم منه كيف تكون الوطنية في أبهى صورها . وكيف يكون إنكار الذات .
إنهم يتقابلون بأرواحهم في كل ذكرى تبعث على" التفاخر والأسى" ,
لا يقترب منها احد , غير من اكتوى بلظى الألم واشتعل فؤاده بنار الحرمان والفقد الذي لا يحتمل , إن من يشعرون بالإحساس ذاته يقتربون فقط , بقلوبهم العامرة بحب الله والوطن , من المناطق الحصينة بتكوينهم الفريد , الذي نستلهم منه القوة والثبات . ونتعلم منه كيف تكون الوطنية في أبهى صورها . وكيف يكون إنكار الذات .
إنهم يتقابلون بأرواحهم في كل ذكرى تبعث على" التفاخر والأسى" ,
مزيج من الشعور الإنساني الذي يجمع بين الفرح والموت حزنا . على رحيل من أحبوا.
يجتمعون مبتسمين في المحافل لتشعل دموعهم التي لا يراه احد , فتيلا مضيئا ينثر شعاع الأمل في عيون الجميع , حين يفتخرون بالشهيد الابن , أو الأب, أو الأخ , أو الزوج, أو الصديق . حقا أنهم أبطال كذويهم , حقا إنهم عظماء .
يجتمعون مبتسمين في المحافل لتشعل دموعهم التي لا يراه احد , فتيلا مضيئا ينثر شعاع الأمل في عيون الجميع , حين يفتخرون بالشهيد الابن , أو الأب, أو الأخ , أو الزوج, أو الصديق . حقا أنهم أبطال كذويهم , حقا إنهم عظماء .
نعم قد رحل من اجلنا كل هؤلاء البواسل ذهبوا للحياة عند ربهم في السماء لنحيا نحن في سلام على الأرض .
لم يكترث الإرهابيون الجاحدون وأنصار الزيف والخسة من أتباعهم . انه كان جنديا " مقاتلا جسورا" لبى
نداء الوطن , فاستحق أن يكون الكفن زى الشرف والكرامة وفوق ثيابه العسكري المطرز
بدمائه الطاهرة , "علم مصر " , لتزفه الملائكة في أبهى صورة "
للرجولة " والصمود , حتى بلوغه جنة
الله التي وعد بها الشهداء ,
إن ذكراهم العطرة
رمزا للمحبة والفداء , و أروحهم بيننا هي سر التحدي
ومنبع القوة والصمود , إن الشهادة في سبيل الله والوطن هي مفتاح الخلود .
بينما يذهب المعتدون القتلة , إلى العدم في الدنيا وفى الآخرة " فلا نامت أعين الجبناء " الذين استباحوا دمائنا , ودنسوا بحقدهم بعض من هوائنا ليشعلوا نار الفتنة بأرضنا . بغية تنفيذ أطماعهم التي لا حدود لها .
نحن مصر بلد السنابل التي لا تخشى الغدر ولا ترهبها
القنابل . لقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بنا خيرا , نحن خير أجناد الأرض .
قال عنا الحجاج ابن يوسف الثقفي في وصيته لطارق بن عمرو " لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر : فعليك بالعدل فيهم فإنهم قتله الظلمة وهادمي الطغاة
إنهم إذا دخل عليهم رجل بخير التقموه كما تلتقم الأم رضيعها . وما أتى
عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار اجف الحطب .
" إنهم إذا قاموا لنصر رجلاً فلا يرجعوا إلا وقد جعلوا التاج على رأسه , و إذا قاموا على هزيمة رجلاً فلا يرجعوا إلا وقد قطعوا رأسه , وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل و لا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فأتقى غضبهم
ولا
تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم فأنتصر بهم , فهم خير أجناد
الأرض .
واحذر فيهم ثلاثة " نسائهم " فلا تقربهم و إلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها و أيضا
" أرضهم " و إلا حاربتك صخور جبالهم , و أخيرا" دينهم " و إلا احرقوا عليك دنياك
فإنهم كالصخر التي يتحطم عليها أحلام كل ظالم"
نحن مصر التي حطمت أمال المحتلين والطغاة و الإرهابيون أمثالكم على مر العصور ,
نحن مصر التي تؤثر ولا تتأثر تغيير ولا تتغير .
يا أيها الإرهابيون الجبناء الذين احرقوا الشهيد الجندي مصطفى عبد العال في سيارة الإسعاف وهو في طريقه إلى المستشفى , كي يموت .. !
عليكم أن تفعلوا ذلك "90 مليون " مرة لو تستطيعون , لعله
يموت , ولن يموت .
يا أيها الأغبياء . إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .
إننا نحرص على الموت فداءا للوطن بقدر حرصكم على الحياة , لقد استهدفتم الكتيبة 101 في سيناء , وأذكركم لعلكم نسيتم , ما فعله الشهيد الجندي البطل الشحات فتحي بركات الذي استيقظ من نومه وقت الراحة على صوت التفجير وبلا تردد , حمل الإرهابي المفخخ لأكثر من مئة متر ليفدى زملائه وقادته , وأرسل المختل الذي أرسلتموه إلينا إلى جنهم ليحكى لأشقائكم وأتباعكم كيف كان جسد الجندي المصري اقوي من القنابل ,
يا أيها الأغبياء . إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .
إننا نحرص على الموت فداءا للوطن بقدر حرصكم على الحياة , لقد استهدفتم الكتيبة 101 في سيناء , وأذكركم لعلكم نسيتم , ما فعله الشهيد الجندي البطل الشحات فتحي بركات الذي استيقظ من نومه وقت الراحة على صوت التفجير وبلا تردد , حمل الإرهابي المفخخ لأكثر من مئة متر ليفدى زملائه وقادته , وأرسل المختل الذي أرسلتموه إلينا إلى جنهم ليحكى لأشقائكم وأتباعكم كيف كان جسد الجندي المصري اقوي من القنابل ,
إن اغتيال دائرة بأكملها من قضاة شمال سيناء , واستشهاد المستشار مجدي مبروك
و المستشار عبد المنعم عثمان و المستشار محمد مروان. و قائد السيارة المواطن المصري " شريف محمد حسين " وغيرهم من أبناء مصر لن يزيدنا إلا إصرار في مواجهة كرهكم وعنفكم
وجهلكم وعدائكم للإنسانية جمعاء .
اغدروا كل يوم بما تشاءون فلن تهزموا مشيئة الله التي تحفظ مصر وأهلها من شروركم وشرور أمثالكم . مصر مقبرة الغزاة , و تحيا مصر عظيمة بين الأمم . تحيا مصر
اغدروا كل يوم بما تشاءون فلن تهزموا مشيئة الله التي تحفظ مصر وأهلها من شروركم وشرور أمثالكم . مصر مقبرة الغزاة , و تحيا مصر عظيمة بين الأمم . تحيا مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق