أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

لن تسقط مصر أيها الساقطون ..محمد هزاع

محمد هزاع .. كاتب صحفى ومحلل سياس

الطمع في السلطة ، و العمالة لحساب جهات خارجية ، و السبوبات المادية ، و البطولات الوهمية ، و الجهل و سوء التقدير  , والأحكام المسبقة المحنطة ، هي أهم مظاهر المرحلة الحالية ،
من الحرب المحلية الإقليمية الدولية ، التي يخوضها أعداء
 مصر و المصريين ،
 من أقصي اليمين ، إلى أقصى اليسار ، ضد مصر بدعوي ( الوتنية ) و الحرية و العدالة و ( حكوك ) الإنسان و خلافه .هذا عن الأسباب ، أما عن الوسائل فهي كثيرة ، و تتراوح بين القتل و التخريب ، و بين الاصطياد في الماء العكر ، و إطلاق الشائعات ، و ترويج المغالطات ، و تهويل أمر الصغير ، و تهوين شأن الكبير ، و تجاوز كل حدود الأدب و الذوق ،
و ممارسة
 الانحطاط و الصَغار، و القفز على كل حقائق الواقع المعاش.

أما الأهداف فهي ، إسقاط مصر و تحويلها إلى سوريا ، أو عراق أو ليبيا أو يمن أخرى .
لا أعرف كيف يجتمع المتأسلم مع العلماني ، والليبرالي مع الشيوعي ، و الأستاذ الجامعي مع الطبال ، و القاضي مع الزمار، على هدف واحد وأسلوب واحد و لغة منحطة واحدة ؟!

لقد سقطت أقنعة كبيرة ، عن وجوه كثيرة ، أعرفها بالاسم ، ولم أعد احترمها على المستوي الشخصي ، فضلا عن المستوي العام , لا لأنها تختلف معي في وجهة النظر ، ولكن لأني سمعتهم و رأيتهم يقولون و يفعلون أشياء ، بالأمس ، ثم هاهم يقولون ، و يفعلون ، عكسها الآن !!!
والغريب أن جل هؤلاء ، إن لم يكن جميعهم ، هم من شاركوا في صنع الأحداث ، التي أوصلتنا لما نحن فيه بحلوة و مره ، بل منهم من قاد ووجه هذه الأحداث ، هم من شاركوا في وضع التعديلات الدستورية ، و أيدوها في 19 مارس ،
بينما كان أمثالي يطوفون القرى والنجوع من أسوان إلى مطروح إلى رفح المصرية ، نحذر من مغبة ذلك ، وهم الذين عقدوا اتفاقية ( فيرمونت ) و اختاروا مرسي مرشحًا للثورة ، وهم من شاركوا في وضع دستور 2012 ،
 ثم هم الذين انقلبوا على حكم الإخوان بعدما اكتشفوا سعارهم للإنفراد بالسلطة ، و الإطاحة بكل من ساعدوهم على الوصول للسلطة ،
وهم الذين دعوا لخروج الشعب ، ونزول الجيش ، و السيسي تحديدًا ، لعلهم يجدون عنده ،
ما لم يجدوه عند مرسي ,
فلما لم يجدوه ، هاهم ينقلبون عليه ، عساهم يسقطونه ، و يجدون لأنفسهم مكانا على أنقاض الوطن .
 
مرة ثانية أقول : أعرفهم ، فقد كنت في قلب الأحداث يومًا بيوم ، بل ساعة بساعة ، و لا أحد منهم بوسعه إنكار ذلك فهو ، كما الفرق بين موقفي و موقفهم , مسجل بالصوت و الصورة ، الفرق أنهم يبحثون عن أنفسهم وأمثالي يبحثون عن الوطن

أما الذين كانوا يناضلون من غرف نومهم ، على الفيس و تويتر ، ويتمثلون اليوم دور الثوار ، والمنظرين للثورة ، من داخل و خارج مصر ، فهم أقل من الكتابة عنهم لأنهم ببساطة أدعياء .

وكل ما أستطيع تأكيده الآن ، أن حرب العملاء و الجهلاء و الأدعياء لإسقاط مصر ، لن تؤدي إلا لسقوطهم ، واحدا تلو الآخر و واحدة تلو الأخرى في مزابل التاريخ ، فمصر لن تسقط ، أيها الساقطون ، ويوما ما ستتكشف الحقائق بالصوت والصورة ، و ستدفعون ثمن خيانتكم وجهالتكم و إدعائكم
حينما تصل الأمور إلي دعوة علنية ، من نكرة تافه ، لتفتيت جيش مصر أو إسقاطه ، فأمثالي ممن لا يملكون شيئا في هذا الوطن ، ولا يطمعون في شيء من هذا الوطن ، و لكنهم يقدسون هذا الوطن ، لا يستطيعون السكوت
مرة أخرى و أخيرة ، مصر لن تسقط أيها الساقطون
أنتم ببساطة لا تعرفون مصر ، لأنكم مصريون بالاسم فقط ،
صدقوني : لن تسقط مصر ، أنتم الساقطون ، الآن و غدا

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.