مؤنس زهيرى يكتب على باب الوطن
------------------------------لا أعرف كيف تواجه الصحافة القومية كارثة الإنخفاض غير الطبيعي في المساحات الإعلانية التي يتم نشرها كل يوم علي صفحاتها .. لقد إنخفضت المساحات بدرجة ملحوظة جداً إلي درجة أن بعض الأعداد الأسبوعية منها يصدر و لا يتضمن أية مساحة إعلانية علي الإطلاق .. و راح مجلس الشوري يهتم بتعيين القيادات الإدارية بدلاً من بحث تلك المشكلة المستمرة منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة و الأمر في تصاعد مستمر .. إن مؤسسات الصحافة القومية بما تضمه من عشرات الآلاف من العاملين في القطاعين الإداري و الصحفي هي صروح صحفية إقتصادية عملاقة و لا يجب أن يستمر الإصرار علي إهمالها لتصل إلي حد الإفلاس لا قدر الله في أي وقت قريب و عندئذٍ لا يكون حل مشاكلها المالية إلا بعرضها للبيع بما يعني خصخصتها .. هذا مع العلم أنه في ذات الوقت الذي تنخفض فيه المساحات الإعلانية ذلك الإنخفاض المخيف تظهر المساحات الإعلانية بشكل واضح في إصدارات الصحف الخاصة .. لقد قضي علي المستقبل الإعلاني لهذه المؤسسات السياسات الإدارية الفاشلة التي إنتهجها رؤساء مجالس الإدارات السابقين و ساعدهم علي ذلك السياسات الصحفية التي إتبعها رؤساء التحرير السابقين أيضاً و كأنها ليست مؤسسات الشعب المملوكة له .. الصحافة القومية هي عنوان الصحافة مصر يجب الإسراع بوضع الخطة الإقتصادية العاجلة لإنقاذها .. و ذلك هو الدور الذي يجب أن يقوم به مجلس الشوري ..
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق