و ماذا بعد يا وطني ..

  مؤنس زهيرى  يكتب "  على باب الوطن " 

و ماذا بعد أن تهدأ الأمور و لو ظاهرياً .. كيف سيحكم من يحكم و عليه في الفصيل المعارض ما له في الفصيل المؤيد ..
و ماذا بعد أن تنتهي معركة الشوارع لتبدأ بعدها معركة القصاص و حق الدم الذي تمت إراقته علي أرض شوارع مصر ..
و ماذا بعد الهدوء الحذر بلغة المعارك الحربية كيف ستكون الحياة بين فصائل مقاتلي الأمس يحيون في إدارات الاعمال موظفي اليوم و الغد أيضاً ..
و ماذا

 بعد أن تكشفت معلومات لا يعلم أحد صدقها من كذبها إلا الله وحده كيف سيكون السلام الإجتماعي بين أبناء البناية الواحدة في الشارع الواحد في الحي الواحد ..
و ماذا بعد أن أصبحت لغة الرصاص هي لغة الحوار بين المواطنين ..
إنه الشرخ المصري بصناعة محكمة عليه "الخاتم الأميركي" .. ألا لعنة الله علي كرس عرش مصر الذي أفقد الجميع صوابهم و أطار عقولهم و أعمي أبصارهم فإلي غيره لا ينظرون ..
و ماذا بعد يا وطني .. سؤال إجابته عند الله وحده

"المشي البطال" مع عباس الأمريكاني ..
--------------------------------- 
"صندوق النقد الدولي" هو ببساطة شديدة عصابة "ريا و سكينة" أشهر سفاحتين مصريتين في العصر الحديث التي كانت تقتل النساء لسرقة حليهن الذهبية ثم تقوم بدفن الجثة في أرضية الغرفة .. الفرق أن "ريا و سكينة" كانت تختطف نساء مصر بالغصب و الإكراه لكن عند "صندوق النقد الدولي" الدول بتروح برضاها عشان تتخنق و تموت و تندفن .. و "صندوق النقد ا

لدولي" هو اللي بياخد الدول لحم و يرميها عضم عشان الدول الأفقرمنها تاخده تعمل عليه "شوربة" تشربها و تبص له و هو بيعمل اللحم "باربيكيو" و عازم عليه كل أعضاء الصندوق ياكلوا من "لحم الحي" .. "صندوق النقد الدولي" هو عباس بلطجي البارات في فيلم المرأة المجهولة اللي عايش حياته علي عرق الستات الغلابة بعد أن يجبرهن علي "المشي البطال" .. و ما ذلك "المشي البطال" عند الدول إلا رهن الأصول التاريخية المملوكة لها و الرضا بوضع رقبة الدولة و شعبها المطحون تحت سيف صندوق النقد الذي لا يرحم وقت تحصيل الديون .. تلك الديون التي في حقيقة الأمر لا يريد تحصيلها أبداً لتنهض الدول إعتماداً علي قدراتها الذاتية .. إنما يريدها تخرج من قرض لتدخل في آخر لضمان السيطرة عليها و علي قرارها السياسي و ذلك حتي تطلع الشمس من مغربها .. عندك ثلاث تفسيرات للصندوق إستخار و إختار اللي يعجبك منهم ..
و الله يرضي عنك أخي المؤمن إفتكر دايماً إن صندوق النقد الدولي مفتاحه الوحيد في جيب عباس الأمريكاني .. عشان خاطري ونبي في عرض دين النبي ..