أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

"عيش يا باشا و سيبني أعيش" ..

مؤنس زهيرى يكتب  " على باب الوطن "

عندما أثير الموضوع "ابو دم خفيف" و هو تحديد حد أقصي و حد أدني للدخول .. كان الرأي أن الحد الأقصي و الحد الأدني للدخول ليس هو المطلوب تحديد "سقفه" أو "قاعه" بين مجموعة مواطنين هم في عداد الموظفين في جهاز الدولة الحكومي أو القطاع العام ..


لكن المطلوب الأهم هو تحديده بين أصحاب الملايين من رجال الاعمال و لعيبة الكورة و مذيعي الفضائيات و نجوم السينما .. إنه هو الإستفزاز الحقيقي لمشاعر شعب يعيش أكثر من ثلثيه تحت خط الفقر العالمي أي أقل من دولارين في اليوم الواحد يعني 12 جنيه يعني ثمن علبة سجاير سوبر .. و وحياة النبي ما حدش يقولي ده قطاع خاص و هو حر .. أصل دي كفاءات نادرة .. أصل دي عناصر موهوبة .. أصل ده عرض و طلب .. و الكلام بتاعك ده هيطفش الإستثمارات ..

لا تطلب "الصبر" من أسرة تتكون من 12 فرد تسكن في غرفة أسفل جبل المقطم تنيرها بتوصيلة كهرباء من "العمومي" و تنام ليلها تحت رحمة صخرة الدويقة لا تعرف إن كانت ستشهد صباحاً أم لا .. بينما تعكس صفحة مياه نهر النيل الخالد تلك الأنوار المتلألئة من أبراج نايل سيتي .. إرفع ميزان العدل الإجتماعي يستقم أمر الوطن ..

لقد كانت ثورة "إجتماعية" ضد الفقر و الجوع و القهر .. و لم تكن ثورة "سياسية" بسبب تغير المفاهيم الأيدولوجية المكونة للمحتوي الأساسي في مفاهيم الفكر السياسي للعقلية المصرية التي تعبر عن حركة الفكر الثقافي في المكنون المصري .. إلي آخر الكلام الجامد قوي دهـ ..

الآن .. ما هو الموقف بين اطياف المجتمع كله كبيره و صغيره بعد زيادة أسعار الكثير من السلع و الذي لن يقتصر – من واقع التجارب العملية السابقة – علي هذه السلع وحدها بل سيمتد إلي كثير من السلع الأخري و التي سيتكفل التجار برفعها بمعرفتهم شخصياً ..

و كأنهم يقولون "الشعب لازم يموت عشان إحنا نعيش" .. مع أنهم – أي التجار – لو أنصتوا قليلاً لصوت الشعب المظلوم لوجدوه لا يمانع أبداً أن يعيشوا و يغتنوا و يكتنزوا الملايين لكن ليس علي حساب قوت حياته .. إنه يقول لهم "عيش يا باشا و سيبني أعيش" ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.