ديون مؤسسات الصحافة القومية .. سيف الحكومة المسلول ..بقلم :مؤنس زهيرى

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

كشفت الدراسة التي أصدرتها لجنة تقصي الأوضاع بالمؤسسات الصحفية الرسمية المصرية ،

والتي رأسها الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق عن أن ديون المؤسسات الصحفية

القومية في مصر وصلت إلى 7 مليارات و184 مليون جنيه.

واحتلت مؤسسة الأهرام رأس القائمة ، بعد أن بلغت ديونها 3 مليارات و499 مليون جنيه

، منها 3 مليارات و6 ملايين جنيه للخزانة العامة للدولة ، فيما جاءت مؤسسة أخبار

اليوم في المرتبة الثانية بنسبة 18.4% من مجموع ديون الصحف القومية ، وبلغت ديونها

مليارا و324 مليون جنيه.

أما دار التحرير للطباعة والنشر التي تصدر جريدة الجمهورية فجاءت في المرتبة

الثالثة بنصيب قدره 9.6% من إجمالي الديون ، وبلغت قيمة ديونها 255.8 مليون جنيه )

و من المعلوم ان مؤسسات الصحافة القومية هي من ممتلكات الشعب الذي

اوكل ادارة امورها الي المجلس الأعلي للصحافة الذي كان يترأسه السيد صفوت الشريف

رئيس مجلس الشوري الأسبق .. 

هذا التقرير نشر في عام 2006 اي قبل خمس

سنوات كاملة .. يا تري كم وصلت مديونيات المؤسسات القومية الآن و نحن مازلنا في النصف

الاول من عام 2011 .. اعتقد انها لن تقل عن عشرة مليارات جنيه !!

هل انتبه القائمون علي مؤسسات الصحافة

القومية الي رقم المديونيات "المفزع" الذي ظهر لأول مرة من خمس سنوات

فقط .. و كيف السبيل الي معالجة ذلك الأمر الآن ..

اخشي ان تشهر الدولة سيف المديونيات

للخلاص من مؤسسات الصحافة القومية فتستريح من صداع صراعات اكابر الصحافة علي

اعتلاء المناصب القيادية فيها و انشغل الجميع بها لتترك الوضع المالي للمؤسسة علي

شفا حفرة الخصخصة التي يتمناها البعض لمؤسسات الشعب الصحفية ..

الخطر ليس آتياً من تغيير قيادة صحفية

حالية بأخري جديدة فالتغييرات لم تأت بجديد .. الا قليلا جدا .. و الفكر الااري

القديم العتيق كما هو .. و بقي الأمر علي حاله .. بنفس المخصصات و نفس الامتيازات

.. و الحديث يطول في ذلك الشأن ..

 لكن كل الخطر من ذلك السيف الذي مازال في غمد

الحكومة لم يحن الوقت الذي تراه مناسباً لاشهاره في وجه مؤسسات الصحافة القومية ..

فهل ننتبه لنتكاتف و نبحث عن حل يحمي وجود تلك الكيانات الصحفية التاريخية

العملاقة ؟؟