المشكلة أن كل الأحزاب السياسية العاملة في "سوق" السياسة المصرية و المختلفة فيما بينها شكلاً و مضموناً توحدت في إختيار أسلوب تقديم نفسها لجماهير الشعب و هو هدم الآخر بأية وسيلة و بأي أسلوب ..
المشكلة أن هيئة المستشارين "الحقيقيين" لرئيس الجمهورية غير معروفه علي وجه الدقة .. هل هي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أم أعضاء حزب الحرية و العدالة الذي مازال تحت رئاسته حتي بعد إنتخابه رئيساً للجمهورية أم الهيئة الرئاسية الجديدة ..
المشكلة أن كل من كان عضواً في جماعة الإخوان أو حزبها السياسي نصب نفسه متحدثاً رسمياً و راح يطلق التصريحات و التبريرات و الأحاديث دون رادع فوري من القيادات الرسمية لذلك العضو ..
المشكلة أن بعض القنوات الفضائية راحت تستضيف كل من توسمت في تصريحاته السياسية الجانحة و فتاواه المذهبية الغريبة "الخير الإعلاني" الوفير الناتج من "سخونة" حلقات برامجها و تناست خير الوطن الحقيقي و هو المصداقية في العرض و الأمانة في التبليغ ..
المشكلة أن من يريد تغيير رجالات النظام السابق فاته أن يغير أولاً القانون الذي بموجبه تم تعيين أولئك الرجال في مواقعهم السابقة و الحالية أيضاً .. و عليه فإن عزلهم يجب أن يكون بقانون .. فالقانون لا يسقط إلا بقانون ..
المشكلة أن كل حزب لا يريد أن يترك "موضع قدم" لأي حزب آخر غيره مع أن أرض الشارع السياسي المصري رحبة تسع الجميع ..
المشكلة أن تعامل الأحزاب السياسية مع مشاكل الوطن أصبح "بالدراع" عن طريق حشد الأنصار و النزول إلي الشوارع ليفرض كل منهم رأيه بأسلوب "المعلم سيطرة" بلطجي الحتة و تم وأد أسلوب التحاور العلمي المنهجي الوطني المنظم ..
المشكلة أنهم كلهم و بلا إستثناء لا يقدرون حجم مصر و لا قيمة مصر و لا مكانة مصر .. و لذلك فكلهم يتكالبون علي مصر كما تتكالب الأكلة علي قصعتها ..
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق