أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

خالد جمال عبد الناصر والمشروع الناصرى ..بقلم د. حسان رجب

                                                                        د. حسان رجب
                       

ماذا قدمت سوريا وحافظ الأسد لخالد جمال عبد الناصر في محنة
*********************************************
تصفية الحسابات وعملية التسويات السياسية بين الأنظمة العربية ..
********************************************
هل كان لخالد جمال عبد الناصر طموحات في استعادة مكاسب
*******************************************
شعب مصر من التجربة الناصرية التي بدّدها السادات ومبارك..
*******************************************
أسرار عودة د. خالد جمال عبد الناصر إلى مصر بعد اتهامه في قضية
*********************************************
تنظيم ثورة مصر.. وتكشف لأول مرّة عن دور النظام السوري والرئيس
*********************************************
حافظ الأسد في نصرة خالد جمال عبد الناصر والمشروع الناصري..
********************************************

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألسنة كثيرة انطلقت من عقالها تتساءل عن أسرار عودة د. خالد جمال عبد الناصر بعد اتهامه بقيادة تنظيم ثورة مصر الذي أقض مضجع عناصر المخابرات الأمريكية وعناصر الموساد في مصر، وشكل خطراً حقيقياً على خططهم وأمنهم وحياتهم، وكانت مطاردة تنظيم ثورة مصر لهذه العناصر المخابراتية قد طال حياة البعض، وتعرض البعض لإصابات خطيرة، في معارك طاحنة دارت رحاها في شوارع العاصمة المصرية، وأقاويل كثيرة انطلقت عن تسوية وعن مشروع، ولكن غابت الحقيقة، ولم يتم الإعلان عن الأدوار الحقيقية، والأشخاص الحقيقيين، وطبيعة المشروع السياسي الذي تصدى له د. خالد جمال عبد الناصر، وكان قاب قوسين أو أدنى من التحقق، ولقد كانت أسباب التكتم، واسباب غياب الحقيقة، هو الحفاظ على أمن الأطراف الحقيقية التي كانت شريكاً في المشروع، كما كان هناك حرص كبير من أطراف تخاذلت، بل وكانت طرفاً ضاغطاً لعملية التسوية، بدافع الولاء لمصالحها على حساب المشروع القومي، وحرية شعب مصر وأمنه الوطني، كان هناك حرص كبير من تلك الأطراف التي تخاذلت على أن يبقى دورها طي الكتمان حتى لا يصيبها شظايا الموقف، خاصة تلك التي ترفع الشعارات القومية وتعتبرها ملاذها الآمن.

ويبقى أن نقول في ذات السياق أنه بقدر ما تم التضحية بالقضية الأساسية في هذا المشروع التاريخي الذي احتضنه " خالد جمال عبد الناصر " ووهب له نفسه، وهي حرية شعب مصر وأمنه القومي، وقضايا الأمة العربية التاريخية وحقوقها المسلوبة، يهمنا أن نسجل هنا للنظام السوري بقيادة الرئيس حافظ الأسد دوراً تاريخياً ينبغي على جماهير الأمة العربية قاطبة أن تعترف به وتفيه حقه من التقدير والاعتراف بالجميل، فقد كان مستعداً لتحمل تبعات المشروع السياسي للدكتور خالد جمال عبد الناصر مهما كلفه من تضحيات على حد تعبير الرئيس شخصيا، في وقت انقلب فيه على الرجل وعلى المشروع تحالف غادر بين اليمين العربي الرجعي وقيادات قومية تربت ونشأت في أحضان مصر عبد الناصر لحساب الصهيونية والإمبريالية العالمية، وتم تسليم الرجل إلى النظام المصري، نقول تم تسليم الرجل إلى النظام المصري، تحت ستار تسوية سياسية لم يكن النظام المصري يملك أمامها اكثر من الموافقة والحفاظ على أمن الرجل وسلامته، ليس خوفاً من الوسطاء، ولكن خوفاً من قوى فاعلة وحقيقية كانت متأهبة للرد العنيف في الداخل والخارج، لو تعرضت سلامة الرجل وأمنه لأي تهديد حقيقي.

ولنتعرف على التفاصيل ربما نتجاهل اليوم بعض الأسماء الكبيرة، وبعض الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل بعض الوسطاء من الأشقاء العرب الذين ساهموا في تلك الكسيرة التي كانت محفوفة بالمخاطر حيث كانت أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية تبحث عن أي خيط يقودها إلى " خالد جمال عبد الناصر " أو ما يجري هناك في بعض الأماكن التي تتوهج بهذا الفعل التاريخي، استعداداً للحظات الفاصلة لإعلان المشروع الناصري في مصر من جديد.

ولكننا .. للحقيقة وللتاريخ لا بد وأن نستعيد الصورة منذ بدايتها..

حين وقف خالد جمال عبد الناصر " مخاطباً أكثر من عشرة آلاف ( 10 آلاف) مصري في حديقة نقابة المحامين عام 1982 في ذكرى ميلاد الراحل العظيم ” جمال عبد الناصر "، كان يبدو بوضوح شديد أن الابن الأكبر للزعيم الراحل قرّر أن يدخل ساحة العمل السياسي، بعد أن ثبت له بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس " أنور السادات " الذي خلف عبد الناصر وورث الأرض والمسؤولية والمشروع، قد انحرف عن المسار الناصري الذي تحكمه معايير الثورة وقيم الحرية والاشتراكية والوحدة، وقد خرج بمصر من أحضان المشروع القومي الذي تبناه عبد الناصر وعمل عليه، إلى أحضان الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن فرّط في الانتصار العسكري التاريخي وغير المسبوق الذي حققه الجيش المصري العظيم في حرب رمضان الشهيرة، حيث ألحق بالعدو الصهيوني أول هزيمة عسكرية واضحة، أسقطت نظرية الأمن " الإسرائيلي" التي كانت قد تأسست على الردع العسكري، وهو ما كانت توفر له أسبابه الولايات المتحدة الأمريكية من خلال دعم وإمداد عسكري مباشر، ودعم استخباراتي لوجستي يفوق كل وصف وأية حسابات، وقد أحل " السادات " الانتصار العسكري إلى هزيمة سياسية مريعة ما زالت مصر تعاني آثارها التكتيكية والاستراتيجية حتى مشرق شمس اليوم.

ومنذ ذلك التاريخ (1982) بدا واضحاً أن " خالد جمال عبد الناصر " بدأ مشواره السياسي، وأنه قرر التصدي لدور وطني وقومي غاب عن مصر تحت وطأة سياسات ممنهجة نفذها النظام الحاكم في مصر تبعية للغرب وإذعاناً للعدو الصهيوني، منذ ذاك التاريخ شارك " طيب الذكر " في الوقفات الاحتجاجية، وقاد عديد المظاهرات في المناسبات القومية، وكان من أبرزها التضامن مع الجندي الباسل " سليمان خاطر " الذى قتل سبعة جنود من "الإسرائيليين" أثناء خدمته الليلية على الحدود، وكان من المنظمين للمظاهرة الكبرى التي انتظمت أمام جامعة القاهرة ضد الغارة التي شنتها طائرات العدو الصهيوني على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وشارك في تنظيمها عدد من الرموز الوطنية المصرية ومن اليسار المصري، لكن العامل الأساسي في بلورة مساره السياسي كان اتهامه في قضية تنظيم ثورة مصر المسلح، بأنه القائد السياسي للتنظيم، وقد نفّذ التنظيم أربع عمليات مسلحة، منها ثلاث ضد عناصر من جهاز المخابرات الصهيوني «الموساد»، والرابعة كانت ضد أمريكي يعمل في السفارة الأمريكية، لكنها لم تنجح، وأسفرت العمليات الثلاث عن مقتل اثنين من الصهاينة، وبالرغم من السرية الشديدة التي أحاطت بالتنظيم، والتي أدت إلى فشل الاجهزة الأمنية المصرية والأمريكية والصهيونية في اكتشافه، إلا أن شقيق محمود نور الدين هو الذى تطوع بالإبلاغ عن التنظيم، ومن خلال التحقيقات المكثفة التي أجريت معه، وشاركت فيها عناصر أمنية من السفارة الأمريكية، قال " أحمد عصام " إن " خالد جمال عبد الناصر " هو مؤسس التنظيم، لكن محمود نور الدين ـ المسؤول العسكري للتنظيم ـ نفى ذلك، وكانت تلك اللحظات فاصلة في حياة المناضل، فقبل الكشف عن القضية خرج " د. خالد " إلى يوغسلافيا التي عاش فيها ثلاث سنوات تحت رعاية القيادة اليوغسلافية التي رافقت الزعيم اليوغسلافي " تيتو " رفيق كفاح " جمال عبد الناصر " والذى ارتبط بعلاقة وطيدة معه، وتواصلت هذه العلاقة بين أسرتي الزعيمين بعد وفاتهما.

لقد اختار " خالد جمال عبد الناصر " منفاه الاختياري في يوغسلافيا، وكان يشغله " مستقبله السياسي " إلى حد كبير، ولكنه كان دائم البحث عن وسيلة خارج نطاق العمل الحزبي، ولهذا جانبين في تفكيره، أولهما أنه كان يؤمن أن الحزبية في حد ذاتها لعبة كراسي ومصالح لن تفي بالأهداف المرجوّة للتغيير، وثانيهما أنه كان يتطلع إلى دور تاريخي يعيد لمصر مكانتها ويعيد لشعبها مكاسب ثورة يوليو ويكمل مشوارها، وفي جولة عربية في العام (1988)، وعلى وجه التحديد في شهري " أبريل ومايو " وفي أحد العواصم التي كان يشغلها الهم القومي وفقاً لإعلاناتها، التقى "رحمه الله" بعض القيادات الناصرية خارج مصر لتدارس الأفكار التي طرحها، وقد أفرزت تلك اللقاءات مجموعة عمل، واستمرت المشاورات مع بعض الشخصيات المصرية في الداخل، وقد قرر " خالد جمال عبد الناصر " في شهر يوليو من نفس العام (1988) الترشح لرئاسة الجمهورية، ومن ثم كانت هناك ضرورة للانتقال إلى دولة عربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وقد رحبت دولة من الدول القومية ـ في ذاك الوقت ـ وباركت قيادات عربية كبيرة تلك الخطوة التي اعتبرتها عودة لمصر إلى مسارها الطبيعي، وكانت مصر مطرودة في ذلك الوقت من الجامعة العربية، كما تم تشكيل مكتب سياسي للإشراف على إعداد البرنامج السياسي، ومتابعة العمل اليومي، وتم اختيار مجموعة الأمن الخاص بالرئيس، وبدأ تدريبها تدريباً خاصاً، وانطلقت بالفعل منذ تلك الساعات عملية " الفجر " التي تحتوي المخطط التنفيذي لترشح " خالد جمال عبد الناصر " لرئاسة الجمهورية وفق القواعد المعمول بها في مصر.

ربما لن نخوض اليوم في تفاصيل كثيرة، ولن نكشف عن أسماء وعناوين، ولكننا لتأكيد مصداقيتنا نقول أن هناك من المقولات ما أطلقه المناضل الراحل "خالد جمال عبد الناصر" من شعارات في تلك المرحلة ولعل أهمها أنه كان يتبنى شعار " لا بد أن يمر كل شيء في مصر على أجساد الصهاينة "، كما كانت توجيهاته لفريق العمل السياسي تؤكد على أهمية أن يحوي شعار المرحلة " الحاجات الأساسية ـ كرامة الوطن والمواطن ـ الوحدة العربية "، وتم إعداد البرنامج السياسي وحصل على مواقفة نهائية، وجرت الترتيبات مع بعض القوى الوطنية المصرية للحصول على النصاب اللازم للترشح في المؤسسات المعنية.

وفجأة.. وبعد عام كامل من الإعداد عانينا فيه من عدم تعاون السلطات المعنية في تقديم التسهيلات التي تم الاتفاق عليها إلا فيما ندر، وعانينا من عدم الوفاء بالالتزامات المادية التي قطعتها القيادة السياسية على نفسها تحت شعار " إن أي دعم للضيف وللمشروع هو جزء قليل من دين كبير لجمال عبد الناصر " فما حدث كان أكذوبة كبيرة، حيث لم نتلق أية مبالغ على وجه الإطلاق، وكان تمويلنا تمويلاً ذاتياً ( ....)، نقول فجأة:

تلقينا طلباً من الدولة " القومية " المضيفة بضرورة البحث عن مكان بديل لإقامة " خالد عبد الناصر " وأن الدولة المضيفة لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها السابقة ـ التي لم تلتزم بها بالأساس ـ وصارحنا مسؤول كبير كان هو وصلة الهمز مع المكتب السياسي بأن دولته لا تستطيع تحمل النتائج، وبدا واضحاً أن القيادة السياسية بدأت في تغيير موقفها من " الضيف والمشروع " وبعد جلسة مشاورات لم تستغرق أكثر من ساعات معدودة حضرها الراحل الكريم، اتصلت بالزعيم الجزائري الراحل " أحمد بن بلة " من قبيل البحث عن مخرج عاجل، فنصح بالاتصال بالقيادة السورية التي كان يقودها الراحل الكريم الرئيس " حافظ الأسد " فورا.

غادرنا " الضيف " وكانت توجيهاته واضحة كل الوضوح، وتقضي بالحذر الشديد والسرية الشديدة في التعامل مع الموقف، فقد قال لعضوين في مكتبه السياسي بكل وضوح، أنه لا يثق في تلك القيادة السياسية، التي بدا له أنها تساوم على الضيف وعلى المشروع برمته.

لم يكن من المستحسن إجراء اتصالات مباشرة مع السفارة السورية التي كان يشغل رئاستها السفير " منير بريخان " وهو رجل قومي ناصري يحفظ جميل عبد الناصر ومصر التي استضافته بعد حدوث الانفصال، وقد اتصلنا بأحد التنظيمات الفلسطينية اليسارية التي كان أمينها العام يقيم في الأردن الشقيق، وكان الاتصال شخصياً حيث غادرنا إليه مندوب التنظيم الفلسطيني في الدولة المضيفة، وقد اتصل الأخ الامين العام اتصالاً مباشراً بالأمين العام للقيادة القومية لـ " حزب البعث " ونقل الأمر على عجل للرئيس حافظ الأسد رحمه الله.

وخلال ساعات من تلقي الرئيس الراحل حافظ الأسد الرسالة وجّه بالآتي:

1- استضافة " خالد جمال عبد الناصر " وفريق العمل بمشروعه ومجموعة الحرس الشخصي التي تم تدريبها.

2- وضع طائرة خاصة تحت تصرف الضيف العزيز ومنحه جواز سفر دبلوماسي.

3- وضع إمكانات سوريا وشعبها تحت تصرف " الضيف " الكبير، ومكتبه السياسي لإنجاز المشروع وفقاً للخطط التي يرونها.

4- ضمان عدم التدخل في المشروع المطروح جملة وتفصيلاً، مع تقديم الخبرات الضرورية لتنفيذ بعض المراحل عند طلب ذلك من المخولين.

هذا وقد تلقى المكتب السياسي تلك الرسالة شفوياً خلال ساعات من عرض الموضوع على الرئيس، وتم توثيق تلك الرسالة خلال (48) ساعة عبر مندوب وصل إلينا بنص مكتوب، علاوة على تحديد الجهات المخولة بتنفيذ توجيهات الرئيس السوري.

تم هذا خلال شهر واحد من إبلاغنا بضرورة البحث عن مقر بديل، وقد تم نقل النتائج إلى " الفجر " الذي رحّب بهذا العرض التاريخي الذي يعكس صدق توجهات القيادة السورية ومصداقيتها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..

لقد كان خبر موافقة القيادة السورية لاحتضان المناضل والمشروع صاعقا لقيادات عربية سرعان ما تداولت الأمر وقد تأكدت أن ذلك سيفقدها تلك الأرضية الغنية التي تمتلكها بدعاويها عن القومية والعروبة وغيرها من الشعارات التي رفعتها لعقود، وبقدر ما كنا نسابق الزمن في توفير البديل ونصر على إنجاز المشروع التاريخي للراحل الكريم، قناعة بالرجل والمشروع، كانت الرجعية العربية تسابق الزمن لعمل تسوية مع النظام المصري لإفشال المشروع وتسليم الرجل تحت شعار ضمان سلامته، وكان يحس وقتها بألم شديد، وكانت لحظات النهاية قاسية علينا حتى أن المودعين كانوا قلة لا تزيد عن اصابع اليد الواحدة، وكان حريصاً رحمه الله على أن يوضح لنا الحقيقة، وهي أنه وقع في فخ عربي تحت شعارات قومية مبهرة.

هذه هي سوريا الأسد، توجه قومي ومسؤولية في اتخاذ القرار، وقدرة على تحمل الدور والنتائج، ويبقى أن نسجل هنا بوضوح شديد أن فريق العمل الذي عمل مع الراحل الكريم كان فريقيا قومياً من مصر والسودان وفلسطين وسوريا والعراق، وأنهم جميعاً على علم بالأسس العامة للمشروع، وكان بينهم ناصري سوري من حلب كان أستاذاً بكلية الهندسة بجامعة عربية، ولعله من الضروري التأكيد على أن كافة الدعاوي التي طرحت عن التمويل أو الدعم الذي قدمته قيادة عربية قومية لهذا المشروع غير صحيح على الإطلاق، وقد ذهبت كل الوعود أدراج الرياح، وتحمل المخلصون مسؤولياتهم المادية والمعنوية قناعة بالانتماء وقبولاً بالثمن مهما كان فادحاً.

في النهاية نؤكد على أننا نعد التفاصيل الدقيقة والوثائق للنشر، ولا نملك اليوم ونحن نعيش نتائج ما حدث إلا أن نستمطر شآبيب الرحمة على أرواح الراحل العظيم خالد الذكر الزعيم القومي جمال عبد الناصر " أبا خالد " ، والراحل الكريم خالد جمال عبد الناصر " أبا جمال " ونسأل العلي القدير أن ينزلهم منازل الصديقين والشهداء.
...............................................................................................................................................
نقلا عن الناطق باسم القيادة السياسيه

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.