جورباتشوف .. أيها الرفيق العربي ..بقلم مؤنس زهيرى

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

 الخطة الأمريكية الجهنمية لا تسير علي قدم و ساق كما يقول المثل و إنما هي تطير و تحلق في السماء .. إنها خطة "تفريغ" دول الهلال العربي الذي يحيط بدولة إسرائيل كشكل الهلال علي بر الأرض من محتواها القومي العربي .. مصر و سوريا و العراق ..
بدأت الخطة بالعراق ثم وصلت إلي مصر و دائرة الآن في سوريا .. خطة تقوم علي هدم نظام الدولة و إقامة الدولة البد

يلة مكانها .. الهدم مرة بالسلاح كما وقع في العراق .. و مرة بالسياسة و زرع الخلافات و تزكيتها و رعايتها بين القوي السياسية المختلفة داخل الوطن الواحد دون إطلاق رصاصة واحدة كما هي في مصر و سوريا ..

و كما بدأت الولايات المتحدة بإسقاط الإتحاد السوفيتي قبل ربع قرن تقريباً بإستخدام نموذج جورباتشوف الذي تولي تفريغ الدولة الأعظم من محتواها الوطني و تفتيتها و نجح في ذلك .. فقد كانت تثير القلق دائماً للشيطان الأميركي الذي لا يبرح حلمه السيطرة علي ظهر الكرة الأرضية بأي طريق .. هذا بالإضافة إلي أنها دولة عظمي دائماً ما كانت تسبب الصداع للرأس الأميركي و لها يد طولي في الدول العربية الكبري كمثل مصر و سوريا لذا وجب القضاء علي تواجدها و بتر تلك اليد الممدودة في أقوي الدول العربية..

بدأ الشيطان الأميركي خطته الجهنمية في دول الهلال العربي تمهيداً للزحف علي بقية أقطار الوطن العربي و زرع جورباتشوف "عربي" في كل دولة مهمته الأساسية إسقاط الدولة بكل كياناتها القانونية و التنظيمية و الإدارية .. إنها طريقة مضمونة و أكيد و تمت تجربتها بنجاح في أكبر دولة في العالم فهل تفشل في دول عربية هي أصلاً تربة مثالية لزرع الخلافات و الشقاقات ..

إبحث عن جورباتشوف الرفيق العربي و لا ترحب به بكرم الضيافة العربي .. فهو أصلاً متواجد بجوارك .. إحذر منه و أفشل مهمته التي يسعي إليها .. و ما حدث من إنهيار للإتحاد السوفيتي ليس ببعيد ..