أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

الاخوان والصعود الى الهاوية ..(1) بقلم لواء د.محمود خلف

لواء .. محمود خلف 

مصر دولة كبرى .. يقارب سكانها 90 مليون نسمة ومساحتها مليون و3300 كم مربع .. تتمتع بثقل استراتيجى هائل كأقوى قوة اقليمية فى الشرق الاوسط .اسقطت ثورة يناير نظام سياسى .. وبقيت الدولة المصرية عميقة الجذور.. وقام نظام جديد بالانتخابات .. تصدر فيه الاخوان المشهد السياسى..وبدلا من الحفاظ على الدولة وتحديثها .. ذهبوا الى تفكيك الدولة بفكرة اعادة بناؤها من جديد بتمكين  رموزها
من مفاصل الدولة ... بأفكار قديمة وعشوائية تقودها فكرة الاستحواذ النابعة من الشعور الزائف بالقوة السياسية.. فأوقعوا انفسهم فى فخ اوهام القوة وهو تعبير علمى يقصد من هم لايفهمون ان هناك دائما حدودا للقوة.. فلا توجد عمليا اى قوة مهما بلغت قوتها ان تفعل كل شىء ابدا وعلى الاطلاق..وتلك حكمة الهية لتوازن الكون .. والتاريخ به الكثير .. وذهبوا وباقتدار فى استخدام معاول هدم الدولة ذاتها وممايؤكد ذلك امثلة الشواهد التالية :1- الخطاب الاستعلائى والغاء حق الغير فيما يسمحون به لانفسهم2- نسوا ان لبناء الدولة الحديثة متجذرة منذ 1805 على يد محمد على باشا ..وان هناك قواعد صارمة لايمكن ابدا مخالفتها .. فلا يستقيم ان ينجح الرئيس بنسبة 25 % من اصوات المصريون .. وان يتصور عاقل حتى لو جاهل بالنظم السياسية انه من الممكن حكم 75% من الشعب دون رضاؤهم العام .. وهو تعبير علمى ايضا يقصد به ان تكون الاغلبية متوافقة وبشكل متوازن على نظام الدولة .. ومشاركين فى اتخاذ القرار .. لانة وببساطة شديدة ان لم يحدث التوافق فلن تكون هناك دولة مهما تسلحت بأدوات القمع ..3- حينما نقول ان علينا احترام نتائج الصندوق .. فهذا بدورة يجب ان يقابل بالمثل بمن افرزة الصندوق .. بأن يحترم الجميع ويكون رئيسا توافقيا للجميع .. هكذا هو الامر فى الديموقراطية المعمول بها عالميا5- اخطا الرئيس حينما تجاهل ذلك تماما فى تعييناته لمؤسسة الرئاسة فكان لدية الفرصة فى ان يلم شمل الامة .. بتعيين رموزها والذين خاضوا معه الانتخابات الرئاسية فى مناصب حولة .. تسمح له بالعديد من المميزات السياسية .. واخطأ مرة اخرى بعدم الاستفادة من النخب المتميزة فى كل المجالات والتى تذخر بها مصر ويستعين بها العالم فى كل المجالات , وجمع حولة مجموعة من المستشارين ومع كل احترام وتقدير لشخصياتهم الكريمة الا انهم وبدون استثناء لايوجد بينهم من يمكن ان نسميهم رجال دولة بالمعنى العلمى المتعارف علية ،ومن ثم لايستطيع ايا منهم ان يخاطب الرأى العام بشكل مباشر فى اى موضوع .. واتصور انهم لا يملكوا القدرة على ذلك .. لكون محدثيهم اكثر خبرة وعلما .منهم .6- انتشار ظاهرة فريدة وغريبة تعدت فكرة منظرى الرئيس التى كانت موجودة فى النظام السابق الى ظاهرة تشكيل موازى للرئيس يتكلمون بدلا من الرئيس ويصدرون القرارات مستخدمين عبارات استعلائية او تهديد ووعيد .. فادرك المصريون انه لاتوجد دولة وهنا مكمن الخطر القادم لا محالة ان لم يتدارك الرئيس الامر .. ليكون هو وبمفردة رئيس كل المصريين .7- من ذلك استشعر المصريون الخوف والقلق .. من غياب الدولة والانحدار فى اتجاة القبيلة ..( وللحديث بقية )

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.