أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

مذبحة "أهرامات" الصحافة .. عندما تنهار "القيم" ..بقلم مؤنس زهيرى

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

آهـٍ .. من زمن وضع اقدار الكبار تحت رحمة تأشيرة قلم الصغار ..
آهـٍ .. من زمن ضاعت فيه حمرة "خجل" الوجه لتبقي حمرة "بجاحة" ذات الوجه ..
آهـٍ .. من زمن تعلم فيه الصغير الف باء مهنة الصحافة علي أيدي كبار القامات الصحفية .. و في غفلة من ذات الزمن يصبح كبير المنصب فيطيح بكبير المهنة ..
آهـٍ .. من زمن نظر فيه الكبير الي
 مؤسسته 
 الصحفية و هو خارج منها لآخر مرة نظرة إنكسار و حسرة علي عمره الذي أفناه في خدمتها ..
آهـٍ .. من زمن لو نطقت فيه جدران مباني مؤسسة الصحافة القومية لشهدت بأمجاد تلك القامات الصحفية الشامخة و هي تكتب تاريخ الوطن ..
آهـٍ .. من زمن بدأت فيه كل قامة من تلك القامات عملها الصحفي في المؤسسة بينما كان كبير تلك المؤسسة يحاول أن يقف علي قدميه في أولي خطواته في الحياة ..
آهـٍ .. من زمن يتم فيه تقييم وجود كل هرم من تلك الاهرامات الصحفية بميزان إستهلاكه لوقود سيارته التي خصصتها له المؤسسة تجئ به و تذهب رحمة بشيخوخته ..
كم يملؤني الحزن علي أهرامات الصحافة المصرية و هي تعامل أواخر عمرها معاملة الشخص العبء الثقيل علي العمل .. في حين أن العبء الحقيقي هو ذلك الكبير منصباً الضئيل المتناهي في الصغر قيمة و قلماً و فكراً و رؤية ..
كم يملأ الدمع عيني و أنا أشاهد أهرامات الصحافة و هي تغادر مكاتبها تفسح لآخرين بقرار الكبير الذي هو في الحق الصغير الضئيل ..
أهرامات صحفية كانت شاهدة علي أمجد فترات التاريخ الوطني المصري و سجلته بأقلامها و سطرته في صحفها .. صحفها التي حل عليها الصغير ليقصيهم عن أماكنهم بدعوي التوفير ..
أهرامات الصحافة القومية التي كانت تنام تحت ماكينات الطباعة تنتظر الطبعة الاولي , بينما كان كبير المؤسسة يحاول جاهداً أن يحفظ الفرق بين الحصان و الحمار حتي لا يعاقبه مدرس الفصل باطلاق إسم أحدهما عليه .. فإذا كان "كبير" الكبير يجهل قيمة الصحفي و قامته فلا عتب عليه .. أما إذا أطاعه كبير المؤسسة في أمر الإقصاء و لم ينبهه إلي بشاعة فعلته فهو الجهل بعينه ..
عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال .. قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا " ...
أو حل علينا زمن الرويبضة يا رسول الله كما أنبأتنا من مئات السنين مضت .. ؟
صدقت يا سيدي يا رسول الله .. لقد حل و نحن نعيش فيه اليوم مجبرين مكرهين ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.