أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

الاخوان والصعود للهاوية ( 2) ..بقلم لواء محمود خلف


لواء دكتورمحمود خلف 

رجال الرئيس ..وصناعة الخصوم بدلا من التوافق الوطنى
فاز الرئيس باغلبية تعكس انقسام حاد بين صفوف الشعب .. كنتيجة طبيعية لاول للصراعات السياسية والاحداث والتدعيات التى حدثت فى الفترة الانتقالية .. وكان المشهد فى مصر بعد الانتخابات بالغ الصعوبة مابين الصدمة لغير الموافقين ومن هم قاطعوا الانتخابات لعدم قبولهم بأى من المرشحين وهم يمثلوا الاكثرية .. وفرحة التيار الفائز وهم يعكسوا فكرا واحدا .. ولكن فى النهاية تلك هى النتيجة وهكذا تكون الديمقراطية .. وكان المنتظر ان يتحرك التيار الفائز فى اتجاة لم الشمل والتوافق الوطنى باعتبار انه الباب الوحيد للامان والاستقرار فى اطار شرعية الحكم والمستمدة اساسا من شرعية القانون .. وانتظر الشعب تلك الخطوات متطلعا للتحرك للامام واعادة ترتيب الدولة على اسس استكمال التوجة الديمقراطية والذى بدء بانتخابات الرئاسة ..
وحدث مالم يكن فى الحسبان على الاطلاق ،وان كان الكثيرون من ابناء الشعب يتوقعوه .. حيث انقض رجال الرئيس على الدولة باسرها وتصوروا انهم الوارثين الجدد للدولة والشعب ولااحد غيرهم له حق الاعتراض والا سيكون مصيرة التخوين وغيرة من الاتهامات الجاهزة ، .. وانطلقوا بمفردهم فى اعادة ترتيب الدولة وفق تصوراتهم وفى اطار فكرة نظرية الحق الالهى ، لتتحول الدولة الى قبيلة ، وانطلق الوارثين الجدد فى كل الاتجاهات غير مبالين لا بالدستور ولا بالقانون .. الا اذا فقط كان فى صالحهم ، وعندما لايكون فى صالحهم لايعترفون به او اتهام القضاء والتشكيك به .
وقد صدرت العديد من القرارات الصادمة .. من اعادة البرلمان المنحل .. والاصرار على استمرار التأسيسية للدستور رغم ان تشكيلها السابق فى حده الاقصى مخالف القانون وفى حده الادنى يخالف الاعراف الاخلاقية ، واصر رجال الرئيس على الا يستمعون الا لصوتهم فقط ، ويوزعون شتى انواع الاتهامات .. ويستبقون الاحكام القضائية فضلا عن عدم احترامها ، وحينما تم الغاء الكثير من تلك االقرارات تم القاء اللوم على ضعف خبرة رجال الرئيس ولم نسمع عن اقالة ايا منهما ، او اتهام الاعلام او مايسمى بالفلول وغيرة من الاتهامات الجاهزة ، فضلا عن عدم السماح للاخرين بادلاء ارائهم ومناقشته بشكل موضوعى ، وما زاد الامر سوءهو الاعتداء على المتظاهرون سلميا فيى ميدان التحرير ، وذلك لتجرئهم على ان ينزلوا ميدان التحرير والذى اضحى وفق تصورهم انه مقصورا فقط عليهم .
لقد اصبح المصريون يشعرون بقلق شديد لغموض المستقبل الناتج من عدم شفافية عملية صناعة القرار الوطنى .. فلا احد يعلم يقينا من الذى يصنع القرارت الاستراتيجية على الاقل فى مرحلة ترتيب اوضاع الدولة فما بالنا فى القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالامن القومى فى المجال الحيوى العاصف و المحيط بحدود مصر ؟ 
ان مصر الان تمر بمرحلة بالغة الخطورة ..لاتسمح ابدا بالمزيد من المغامرات من رجال الرئيس فهم بارعين فى صناعة الازمات والخصوم .. والسؤال الاهم اذا كان الامر كذلك فى الازمات الداخلية .. فكيف سيكون الامر اذا تعرضت مصر لأزمات 
خارجية خطيرة ومفاجئة وهذا امرا واردا حتما ؟ ( وللحديث يقية
فى الجزء الثالث ))

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.