------------------------------
أبداً .. لم تعرف مصر يوماً في تاريخها يتشفي فيه أحدهم من موت آخر .. لم تعرف مصر في كتابها دعوات البعض أن يحشر فلاناً مع فلان في نار جهنم .. لم تعرف مصر يوماً شهوة الإنتقام و الغِل الذي يسكن الصدور فتنطلق الألسن بكلمات شيطانية لم يكن لها وجود في قاموس التخاطب "المصري" السمح العفو الكريم .. ما تلك الأرواح الشريرة التي تحيط بالوطن .
. ما تلك النظرات الفرحة في هلاك فلان أو وفاة علان و رفع الأكف ضارعة إلي الله داعية بهلاك هذا أو ذاك .. ما كل هذا "الشر" الذي يلف المكان .. نحن أبناء نهر النيل الفياض بالحب و الخير يغمر أرض الوطن بماء جعل الله منه كل شئ حي .. أرواحنا من سريان ماء النيل علي الأرض الجرداء تنبت الأخضر .. و لم تكن أبداً أرواحنا من الصحراء الجرداء القاحلة ذات الصخور القاسية تقسو منها قلوبنا .. عود أحمد إلي النيل يا رب .
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق