أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

كنت رئيساً للتحرير ..بقلم مؤنس زهيري

                               علي باب الوطن  

مؤنس زهيري كاتب صحفي مصري 
صديقي و زميلي الاستاذ محمد عبد الحميد الصحفي بالأهرام سألني ما هو شعورك بعد أن تركت رئاسة تحرير مجلة أبطال اليوم (إصدار الأطفال و الناشئين بمؤسسة أخبار اليوم) .. في الحقيقة هو سؤال لم أسأله لنفسي من قبل منذ غادرت مكتبي بالمجلة .. لكنه سؤال جميل دفعني للكتابة عن تجربة شخصية عشتها لمدة أربعة عشرة عاماً في المؤسسة العريقة ..
فقد سبقت هذه الفترة فترة أخري أمضيتها رئيساً لتحرير إحدي أكبر مجلات الأطفال و الناشئين العربية (مجلة باسم) لمدة عشرة سنوات قضيتها بين القاهرة و جدة و معظم دول العالم – باريس .. بروكسل .. هونج كونج – حيث كبريات الشركات العالمية العاملة في ذلك المجال صاحبة الإنتاج الاوفر في كتب و مجلات و أفلام تليفزيونية تغطي ذلك القطاع العريض الذي يلقي كل الإهتمام الواجب من كل دول العالم عدا مصر للاسف الشديد و إكتسبت بفضل الله خبرة في ذلك المجال الصعب قلما تتوفر لغيري من العاملين بذات المجال ..

المهم في ذلك الأمر عند السؤال عن الفترة التي أمضيتها في منصب رئيس التحرير عن ما حققته من إنجازات للمجلة و لشخصي .. مجلة ابطال اليوم كانت أول مجلة مصرية تقدم لها بُعداً دراسياً أثناء فترة الدراسة حيث كانت تقدم نماذج من المقررات الدراسية لقرائها من تلاميذ المرحلتين الإبتدائية و الإعدادية علي شكل بوسترات تعليمية مرسومة و ملونة بحجم ملصق كبير الحجم لم يسبق تقديمه في اي مجلة من قبل ..

و كانت أيضاً أول مجلة أطفال و ناشئين تصدر لها "طبعة ثانية" بعد نفاد طبعتها الأولي و التي كانت تقدر بأكثر من خمسين ألف نسخة .. و هذا هو الأهم في موضوع "رئيس التحرير" .. العمل في هذا المجال الصحفي المتخصص له متعة كبيرة لأنك تساهم في تربية و تنشئة قطاع من أهم قطاعات المجتمع .. إن لم يكن أهمها علي الإطلاق ..

وجهة نظري الشخصية أن رئيس التحرير هو درجة "وظيفية" في السلك الاداري للمؤسسة الصحفية و ليست درجة صحفية مهنية .. فرق كبير جداً انك تبقي كبير بـ "وظيفتك" و كبير بـ"قلمك" لكن "أكثرهم" لا يدركون ... و الصحفي الكبير حقيقة ... كبير بقلمه و كتاباته و ليس بمنصبه .. كبير بحب زملائه و احترامهم لرأيه و ليس بسلطة منصبه عليهم .. كبير برعايته لهم و ليس بإستخدامهم في جلب الإعلانات مثلاً .. كبير بإكتشافه للمواهب الصحفية الشابة و رعايته لها و ليس بوأدها في مهدها .. كبير عندما يؤمن أن قلمه ملك لقارئ الجريدة و ليس ملكاً لصاحب المساحة الإعلانية أو حكراً لسلطان الحاكم .. هذا ما تربيت عليه و تعلمته فآمنت به و إعتنقته .. و لهذا لم يختلف الأمر عندي كوني رئيساً حالياً للتحرير أو رئيساً سابقاً .. الحياة الصحفية ليست لها علاقة بالمناصب الإدارية إنما لها أوثق العلاقة بالمهنة ذاتها ..

سعيد أن زملائي بالمجلة يستكملون مسيرتها بشكل مختلف و متميز .. فإن لم يكونوا كذلك كنت سأعتبر نفسي فاشلاً في قيادة مجموعة العمل التي شرفت بها طوال تلك الفترة الجميلة .. عندي مهمة أخري أرحب و أوسع في مجال الصحافة .. فالحياة لا تتوقف عند إغلاق باب غرفة "رئيس التحرير" .. إنما هي تبدأ من جديد ..

                      ************************************

رحلة "العذاب العربي" 

--------------------------الغرب بزعامة أمريكــــا أم اللي جابت أم الدنيا كما تؤمن هي .. و رئيس مجلس إدارة العالم .. ينظر إلي المنطقة العربية بثرواتها الأرضية علي أنها مصدر للخامات الطبيعية فقط أخطأت"الطبيعة" بوضع كل تلك الثروات في مثل ذلك المكان ليمتلكها من لا يعرف قيمتها .. و المهمة المقدسة لذلك الغرب تحت القيادة المركزية الأمريكية هو تصحيح خطأ "الطبيعة" و تحرير هذه الثروات و وض
عها في يد من يُحسن إستخدامها .. تلك هي نظرة الغرب لمنطقتنا منذ نجحت شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا في إنتاج أول برميل بترول من أول حقل بترول في مدينة الدمام السعودية عام 1925 من القرن الماضي .. حيث بدأت رحلة "العذاب العربي" .. و مع ذلك يفضل الكثيرون من حكامنا العرب أن يقفوا "منشدين" أنا و العذاب و هواك خلف أمريكا و الغرب ..

                      **********************************

رحمة الله و بركاته عليكم يا أصحاب الحريات ..

------------------------------------------------------
نريد نقداً بناءاً محترماً واعياً ملتزماً بآداب النقد و ميثاق إحترامه لكل أطراف المجتمع .. أما إطلاق الأخبار في سياق الإشاعات و التشهير و النيل من الشرف و المصداقية فهو أمر لا يقابله إلا الحزن و الأسي علي إساءة إستخدام الحريات و هو أمر منفر مذموم يدعو إلي الشفقة علي قلة حيلة صاحب الخبر و ناقله و ناشره .. و ما خبر "أمر رئيس الدولة إلي البنك المركزي بتحويل أكثر من مليوني دولار لنجله خارج الوطن" إلا الدليل الدامغ علي ذلك الأمر .. يا حسرة علي ألف شهيد ضحوا بأرواحهم من أجل حرية وطن فيجئ من يستخدم تلك الحرية علي طريقة "كيد النسا" للأسف .. رحمة الله و بركاته عليكم شهداءنا الأبرار و لتنعموا بجنات الله يا أصحاب الحريات ..

الدولة المصرية "الشقيقة" .. !!-----------------------------

هل يمكن أن يكون نتاج الحرية هو ما نراه أمامنا الآن من ذلك "العبث" بالوطن .. و كأني أري أمامي دولة مصرية ثانية يتم إنشاؤها و إقرار وجودها في ميدان التحرير .. دولة لا تخضع للقانون العام للدولة المصرية الراسخة .. دولة لا تريد الخضوع لأحكام القضاء الأصلي .. دولة لها رئيسها و برلمانها و قضاؤها و تشريعها بل و تتجه إلي وضع دستورها أيضاً .. لا تدرك الدولة "الشقيقة" التي تتشكل الآن أنها تقر بنفسها قانون القضاء عليها فيما بعد .. إذ يكفي أي فصيل مستقبلي قادم أن يثور عليها ليقيم هو الآخر دولة مصرية ثالثة .. و هكذا فصيل بعد فصيل ليستقر مبدأ "الإزاحة" عن الحكم طالما توفرت "الحشود" ..
أمر خطير يستجد الآن علي الدولة المصرية القديمة صاحبة السبعة الآف سنة من عمر البشرية علي ظهر الأرض .. أمر يذكرني بنفس نهج حركة "حماس" التي استقلت بغزة عن دولة فلسطين التي كانت تسعي لإقرار حلم وجودها كواقع علي الأرض فإذا بفصيل منها يدمر ذلك الحلم جشعاً في كرسي السلطة .. علينا نٌصرة الدولة الرسمية و إلا سنكون أول شعب يدمر دولة أقامها أجداده منذ الآف السنين و لن يرحمنا التاريخ الذي يكتب صفحات مصرية في سجله الآن ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.