دعوه للتفكير قبل التكفير(الجزء الخامس )

                      " تأملات  " تكتبها اميمة حنا الله           

اميمه حنا الله 

أريد هنا  أن أتكلم عن الصلاه والصوم ، وأريد أن أوضح أن الإنسان عندما يصلي ، يصلي إلي الله من أجل نفسه وليس من أجل الله ، فهو يصلي إلي الله ليقويه لإنه إنسان ضعيف ويحتاج أن يتقوي بصلاته إلي الله ، يعني هو الوحيد المستفيد من هذه الصلاه ، فإذا لم يصلي فالله لن يتأثر بعدم صلاته  أو صومه لأن الله قوي ولا يحتاج إلي شيء من البشر الضعيف ، فنحن ما نحتاج إليه ولذلك نصلي ونصوم من أجل نفسنا ، فنحن نريد من الله ان يساعدنا ويعيننا علي أشياء كثيره جدا في هذه الدنيا .... إلي الآن نحن نريد من الله ، ولكن ما الذي يريده مننا الله ؟ وما الذي يرضيه بحق ؟ لا أن نفعل شيء لأنفسنا ونقول أننا نفعله من أجل الله مثل الصلاه والصوم ، فهذ ليس بصحيح . وسوف أعطي مثال لأوضح ما أقوله ، أريدكم أن تنظروا حولكم ، ماذا ترون ؟ سترون كل الناس تتكلم بإسم الله أو الدين والصلاه والصوم وما يجب أو لا يجب وتري في نفس الوقت مدي البؤس والظلم الموجود وعدم الرحمه علي الضعيف والفقير والمريض ، بل يحدث العكس بأن الإستقواء لا يكون إلا علي هؤلاء إللي ربنا وصانا عليهم ، ونعمل ألف حساب للأقوياء وأصحاب النفوذ والمال ، وستجد أيضا إنعدام واضح للآخلاق ، ولا يوجد حب بين الناس أو موده وكله يأتي تحت بندالمصالح الشخصيه . ما الذي سيرضي الله في كل ما يحدث ؟ كيف تصلي الي الله وتطلب منه أن يقويك ولا تفعل ما يريده منك ؟ كيف تطلب الخير وأنت لا تفعله ؟ تطلب الرحمه وأنت لا ترحم ، اريدك أن تتأكد تماما أن ما تفعله بغيرك سوف يفعل بك سواء كان خير او شر لأن هذا هو عدل الله ، ولا تقول أنك سوف تتبرع بمبلغ من المال علشان ربنا يسامحك ، لأن الله لا يحتاج مالك في شيء ولأنه هو الذي أعطاك هذ المال ويستطيع أن يعطيه لمن يحب ويريد ، ولكنه يريدك أن تفعل الخير بنفسك كي يعلمك البعد عن الأنانيه والتمحور حول حبك لذاتك وان يطور فيك الصفات الروحيه مثل الرحمه والموده ، يعني في الآخر إنت المستفيد برضه ، وياريت نقدر نفهم ونستوعب إننا مش هنقدر نضحك علي ربنا بأي حاجه فهو أكبر من كل شيء ، ولا تقول بأن الله غفور رحيم بحجة انك تفعل ماتريد وفي الآخر هيسامحك ، هو صحيح هيسامحك بس بعد ماتسدد فاتورتك كامله ، يعني ذي ما عملت هيترد لك اللي عملته بالتمام والكمال ، وهذا لإن ربنا عادل ومالوش في المحسوبيه وهذا هو قمة العدل وكمان لازم من هنا ورايح كل واحد يتحمل مسؤلية ما يفعله بالكامل . الله يريدك ان تساعد أخاك المحتاج إلي أي نوع من أنواع المساعده بدون أن تفكر هل هو من نفس دينك او لا ، فالله لا يفعل معنا هذا فسماؤه وشمسه وكل خيراته مسموحه لكل خلقه ، فياريت نحاول أن نتشبه به ونفعل مثله.

ربي والهي وحبيبي ، ساعدني ياأغلي ما لي بأن أحقق ما هو مطلوب مني وهو ان اترك العالم افضل مما هو عليه وان اضع عليه بصمتي لكي لا يذهب خلقك لي هباء ولكي لا أخذلك .