دعوه للتفكير قبل التكفير { الجزء الثانى }

اميمة حنا الله كاتبة مصرية

                    " تأملات " تكتبها ..أميمة حنا الله             

أريد ان اقول لك " انت " الانسان ايا كان إمرأه أو رجل يهودي او مسيحياو مسلم أن علاقتك بالله هي علاقه خاصه جدا ولا يحق لأي أحد فى هذا الوجود أن يتدخل فيها إلا إذا سمحت "  أنت  " له  وأنت وحدك الذي ستضع له الحدود في ذلك لأن الله خلقك " حر  " ومنحك حق الاختيار وسمح لك بأن تخطيء وتتعلم من خطأك وإلا لوكنت ملاك لا تخطيء . فلماذا أنت مع باقي البشر علي الأرض ؟.فلا  تصدق من يفتي لك بأن معتنقي الأديان الأخري  "كفار " ..لماذا؟ لانك يجب ان تفكر من أين أتت هذه الأديان ؟      أليست هي من عند الله ؟

بماذا إذا تفسر هذا " الكفر " ..؟  أتعتقد أن الله يخطيء ؟ حاشا لله طبعا .

إذا فبماذا تفسر أن الله أنزل التوراه ؟ هل تعتقد أن الله أخطأ ويصحح خطأه بأن أنزل الإنجيل بعده ثم أدرك أنه خاطيء فأنزل القرآن بعد المسيحيه ؟؟؟؟ . إعطني تفسير لهذا . إذا لوقلت ان معتنقي الأديان الأخري كفار فأنت تدعي علي الله بأنه أخطأ كل مره . ولكن يوجد تفسير آخر . أن الله عندما خلق الكون خلق كل شيء وعكسه الليل والنهار - السماء والأرض - الشمس والقمر - الرجل والمرأه - الأبيض والأسود ومن هذه الأشياء الكثير جدا . فهو يحب الإختلافات والتنوع... وينتظر مننا أن نحب بعضنا علي إختلافتنا أيضا لا أن نكفر الآخر لإنه لا يشبهنا فأنت بذلك تتدخل في شئون الله وتريد أن تعدل عليه أيضا كما تفعل مع الآخريين .

لو أن الله أر اد أن يخلق كل البشر نسخه واحده فقط لفعل . وغير منتظر منك أنت أن تفعل ذلك . هو يريدك أن تنظر داخل نفسك أي أبعد بكثيير من الذقن والجلابيه فهذه التفاهات لا تفيد البشريه بشيء ولا تهم الله في شيء أيضا . فهو يريدك أن ترقي بأفكارك وأفعالك لتفيد البشريه وترقي بهم أيضا وتنشر الحب الغير مشروط والخير للكل . لأن خالق كل هؤلاء البشر هو خالق واحد . فالله ليس له جنسيه ولا لون ولا يعتنق دين بعينه فهو خالق كل شيء ولا يفضل أحد عن الآخر إلا بفعله وأخلاقه الكريمه ولكن البشر هم من يفعلون ذلك وللأسف بإسم الله . فأنا أحبك ياربي من كل كياني وقلبي حب مطلق بلا حدود ولهذا فأنا أحب كل ما صنعته يدك فأنا لا أري في خلقك أي نواقص أو إختلافات أنا لا أري إلا أنهم من صنع يدك فقط وهذا يكفي .
وللحديث بقية