لا أأمن له علي إقتصاد وطني ..بقلم مؤنس زهيرى

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

لا أأمن لتاجر "مذهبه" الإقتصادي احتكار مجهودات و عرق المئات في مشروع يجني منه الملايين ثم يتعطف بمنح المطحونين فيه بعض الملاليم أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن ..لا أأمن لتاجر يعتبر أن حق العاملين في مشروعه هي "نفحة" الكرم فيكون له حق المنح و حق المنع يطلب الدعوات الصالحات عند التكرم بالمنح فيأكل العامل المطحون من نفحته و هو منطق لا  يليق بإدارة مشروع أمة من الفقراء أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن ..لا أأمن لتاجر فكره لا يخرج عن البيع و الشراء والقومسيون أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن .. ..
لا أأمن لتاجر فكره يقوم علي إستيراد الصفقات الرخيصة ليحقق المكاسب السريعة و لتذهب الصناعة المصرية الوطنية الي الجحيم طالما لا تزيده المليون بعد الآخر و هو فكر يدفع بالبنية الاقتصادية الصناعية إلي الهاوية أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن ..

لا أأمن لتاجر يعتبر مصر الوطن محل بقالة كبير يشارك الأجانب في عرض سلعهم الأجنبية علي أرففه ليكسب ذلك الأجنبي من قوت المصريين المطحونين أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن ..
لا أأمن لصاحب منطق "الحسنة المخفية" و "زكاة" المشروع يعتمدها تكون معياراً لتوزيع ثروات المجتمع المصري الجديد أن يكون هو المخطط الإقتصادي لمستقبل الوطن ..
لا أأمن لأسلوب إدارة محلات المانيفاتورة أن يُعتمد أسلوباً لتخطيط السياسات الاقتصادية لشعب يعيش مواطنه بأقل من ستة جنيهات في اليوم الواحد ..
لا أأمن لتقسيم الشعب إلي أسياد أصحاب ملايين و عبيد مديونين بالملايين مرة ثانية ..
لا أقبل أن يتحول وطني إلي أكبر "سوبر ماركت " علي ظهر الكرة الأرضية ..