 |
| اميمه حنا الله |
" تأملات " تكتبها اميمة حنا الله
سأتكلم هنا عن التطرف الديني ، إنتوا عارفين يعني إيه معني { التطرف } ؟ . معناها البعد والذهاب الي الطرف المعاكس أو معناها ايضا { التجاوز } يعني عندما نتجاوز الشيء ونبعد عنه أو { المبالغه } وهذا يعني إن اللي يزيد عن حده ينقلب لضده . فمعني التطرف الديني إجمالا هو { البعد عن الدين } والتحالف مع طرف آخر ضد الدين . وعندما نتكلم عن أي دين نقصد هنا { الله } وعندما نبعد عن الله ونتحالف مع طرف آخر ضده ، فالطرف الآخر هنا هو { الشيطان } . الأن لابد ان أوضح الأمور لكي نراها بوضوح ، فلو تكلمنا بإسم الله فنحن نعني { الحب - الموده - التسامح - الرحمه - العدل - الفرح - قبول الآخر - السعاده - البراءه - السلام الداخلي والخارجي - النور- النقاء - بشاشة الوجه -الجمال وكل الصفات الجميله الراقيه الذي لا يمكن الخلط بينها وبين أي شيء آخر } كل هذه الصفات غير مشروطه بإعتناق دين معين لأن كل دين يدعي أنها تخصه وحده ودائما ننسي أن كل الأديان جاءت من عند الله ونتصرف عكس ذ وإذا تكلمنا ظاهريا بإسم الله وباطنيا الذي يحركنا هو الشيطان فنحن نعني { الكراهيه - الحقد - الحسد - الأنانيه - الغضب - عبوس الوجه - تلويث كل شيء - الظلم - العنف - اراقة الدماء - وكل الصفات الخسيسه والأفكار الدنيئه والمنحطه التي تنحصر في الجنس والنجاسه ودائما يدعو الي التفرقه لأنها الصفه الأساسيه للشيطان وهي { فرق تسد } لكي يكسب له أنصار من كلا الجانبين } . فالتطرف الديني موجود في كل دين وكلهم متشابهون يحرقون ويقتلون وينهبون ويكفرون الطرف الآخر ويقولوا عن هذا أنه الجهاد { فنحن نجاهد في سبيل الله } ، إذا كان هذا ما يدعو اليه الله ، فما هي وظيفة الشيطان إذن ؟ فأرجو منكم هنا أن نبعد كلمة الدين من أي شبهه من الشبهات ، وان لا نسمي مايفعل هذا بالمتطرف الديني ولكن ننسبه الي الذي يحركه ونسميهم { أتباع الشيطان } فكلهم متشابهون ونحن نربأ بأن ننجس هذه الكلمه الطاهره وهي { الدين } . فالجهاد معناه ان تجاهد مع نفسك لكي لا تعطي فرصه او مدخل للشيطان بأن يدخل إليك ويعسكر بداخلك وتصبح عبدا له ، فإن كان بداخلك كراهيه او حقد اوحسد او تعصب ....الخ فهذا يعد بمثابة باب مفتوح ومدخل للشيطان وإذا دخل الشيطان اليك ستصبح آداه في يد الشيطان وسيدعوك بأن تدعو لكل الأفكار الدنيئه ويصورها لك بأنها الجهاد في سبيل الله الي ان يتفشي المرض داخلك وتتصور انك من كبار الدعاه لله ويركبك الغرور لدرجة انك تتخيل انه لا فرق بينك وبين القدسين والأنبياء المذكوريين في الأديان . فأعتقد كلنا نعرف من هو الله ونعرف ايضا قصص القديسين والرسل والأنبياء وأفعالهم الراقيه وأخلاقهم الكريمه ، فنحن لا نريد بعد الآن من رجال الدين ان يكرروا لنا نفس الكلام ، بل نريدهم ان يكونوا لنا المثل الأعلي الذي يحتذي به وان نري الأخلاق الكريمه والأفعال الراقيه للرسل والأنبياء في أفعالهم وتصرفاتهم علي ارض الواقع ، الله أعطانا في كل الكتب السماويه الكثير ..لماذا ؟؟؟ لتصبح داخل الكتب السماويه فقط ؟ فلماذا كل همنا ان نتكلم عنهم ونذكر سيرتهم الحسنه ونقف عند هذا الحد ؟ لماذا أصبحنا نحفظ الآيات فقط ونبارز بعض بها ؟ فمتي سنتشبه بهم ونحاول ان نحذو حذوهم ، نحن لا نريد مزيد من الكلام لأننا نعرف جيدا عندما يزداد الكلام يزداد معه الغلط ايضا ، فالنور والظلام لا يمكن ان يجتمعوا معا ابدا ، فإذا دخل النور ذهب الظلام بلا رجعه.
أدعوك ياربي ان تمتلك حياتي بالكامل لكي أستطيع أن أظهر مدي روعتك وصفاءك ادعوك ان تجعل الآخرين يعرفوك ويرونك من خلالي وان احافظ علي هذه الصوره نقيه دائما
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق