أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

إغتيال الجعبري رد علي "إسلامية" خطاب اوباما

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

                       مؤنس زهيرى  يكتب "  على باب الوطن "

.. و ما عملية إغتيال الشهيد أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحركة حماس إلا بداية مسلسل "العربدة" الإسرائيلية في كل أنحاء المنطقة .. و يخطئ من يظن أن إسرائيل و من ورائها سوف يرتدع من مظاهرة إحتجاج أو خطاب تنديد و شجب .. إنما لن تلتفت إسرائيل إلي الغضبة العربية إلا لو ظهر فيها عاملان لا ثالث لهما .. "خطاب" عب
د الناصر الصارم في حرب 1956 و "عروبة" الملك فيصل و الشيخ زايد القاطعة التي ظهرت وقت حرب أكتوبر 1973 .. إنها حرب تهديد المصالح الأوروبية الأمريكية في المنطقة العربية التي يعمل لها العالم كله الف حساب و حساب .. إغتيال القائد الجعبري هو أول رسائل دولة إسرائيل لأوباما الرئيس الأميركي في بداية ولايته الثانية "إسرائيل لها اليد الطولي في المنطقة حتي لو غازلت المسلمين بحديث نبيهم" .. حيث فاجأ أوباما مسلمي العالم باستشهاده في خطابه الذي وجهه للشعب الأمريكي عقب فوزه بفترة رئاسة ثانية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"، وذلك لحث المواطنين الأمريكيين على بث روح التعاون و العمل و الإنتاج فى الدولة للإسهام بقوة أكبر في بناء المجتمع الأمريكي و تقويته أكثر .. إغتيال القائد الجعبري هو رد علي "إسلامية" خطاب اوباما المفاجئ ..

* الحاجة كرستين لاجار و " المشى البطال " مع صندوق النقد الدولى 

............................................................................

و علي ذكر عودة المباحثات حول قرض صندوق النقد الدولي .. ماذا لو طلب صندوق النقد الدولي صاحب القرض المثير للجدل تعويم الجنيه المصري و ربطه بالسعر العالمي للدولار مثلاً أو اليورو .. هذا يعني تخفيض القوة الشرائية للجنيه يعني بالعامية كده "ال

حاجه اللي تشتريها النهارده بجنيه بكره تشتريها بإتنين" أيضاً هذا يعني غلاء ما بعده غلاء لتكاليف المعيشة كلها بلا إستثناء في الوقت الذي تناضل فيه كل أسرة مصرية الحصول علي الحد الأدني من مصاريف الحياة اليومية لتبقي فقط علي قيد الحياة ..
هنا فقط – و خلي بال حضرتك من هنا دي – إلي من سيوجه المواطن المصري المطحون اللوم و الغضب - و ربما الثورة – و إلي من سيوجه سبابه و لعناته و كفره بـ "العيشة و اللي عايشينها" .. سيوجه كل غضبه إلي كل من ساعد و سهل و يسر للحكومة قبول القرض .. فمن الذي أجاز قبول القرض بشروطه المجحفة التي خضعت لها حكومة "الإخوان المسلمين" .. إنه ذلك الشيخ الذي "طوع" الفتوي الإسلامية لقبول القرض الذي كان قد تم رفضه منذ أشهر قليلة فقط بدعوي أنه قرض ربوي يعني فيه الربا الذي حرمه الله علي كل المسلمين الذين يدخل في تعدادهم أعضاء حكومة "الإخوان المسلمين" بالطبع و في ذلك الأمر إنتقاص من كفاءة الحكومة نفسها و علي قدرتها في إدارة أمور الدولة ..
كان الأولي بالحكومة أن تبحث عن قرض حسن لا شبهة لذميمة الربا فيه بدلاً من إقحام الشعب في شبهة الربا التي لا يعترف بها و لا يقرها مجتمع دولي لا يعرف عن أحكام الإسلام شيئاً و لا تعنيه في شئ و لا يمكن أن يعترف بها .. تماماً كما لو أنك أردت أن تدخل كريستين لاجار مدير صندوق النقد الدولي رئيس فريق مفاوضات القرض في الإسلام قبل توقيع العقد حتي تقتنع بحرمة الربا .. و لو كانت الحكومة خاطبت الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لإجتمعوا و قرروا التعاون فيما بينهم لمساعدة مصر "سقف" بيت الدول العربية التي لو إنهارت لإنهار البيت العربي كله علي رؤوس من يسكنه من الدول.. إن الولايات المتحدة ليست بأفضل من الأشقاء العرب حينما نفذت مشروع "مارشال" الإقتصادي لإنقاذ أوروبا من الدمار الذي أصابها عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية و أنظر سيدي إلي أوروبا الآن بعد ستين عاماً من نهاية الحرب المدمرة .. أتخيل مشروعاً يحمل إسم حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باعث النهضة في منطقة الخليج بأسرها علي غرار مشروع مارشال يتم به إنقاذ مصر من عثرتها .. أهو أفضل أم مشروع "الحاجه" كريستين لاجار .. لكنه الفخ العالمي الذي نُصب لمصر فدخلته برضاها ..
.. و "صندوق النقد الدولي" هو ببساطة شديدة عصابة "ريا و سكينة" أشهر سفاحتين مصريتين في العصر الحديث التي كانت تقتل النساء لسرقة حليهن الذهبية ثم تقوم بدفن الجثة في أرضية الغرفة .. الفرق أن "ريا و سكينة" كانت تختطف نساء مصر بالغصب و الإكراه لكن عند "صندوق النقد الدولي" الدول بتروح برضاها عشان تتخنق و تموت و تندفن .. و "صندوق النقد الدولي" هو اللي بياخد الدول لحم و يرميها عضم عشان الدول الأفقرمنها تاخده تعمل عليه "شوربة" تشربها و تبص له و هو بيعمل اللحم "باربيكيو" و عازم عليه كل أعضاء الصندوق ياكلوا من "لحم الحي" .. "صندوق النقد الدولي" هو عباس بلطجي البارات في فيلم المرأة المجهولة اللي عايش حياته علي عرق الستات الغلابة بعد أن يجبرهن علي "المشي البطال" .. و ما ذلك "المشي البطال" عند الدول إلا رهن الأصول التاريخية المملوكة لها و الرضا بوضع رقبة الدولة تحت سيف صندوق النقد الذي لا يرحم وقت تحصيل الديون .. تلك الديون التي في حقيقة الأمر لا يريد تحصيلها أبداً لتنهض الدول إعتماداً علي قدراتها الذاتية .. إنما يريدها تخرج من قرض لتدخل في آخر لضمان السيطرة عليها و علي قرارها السياسي حتي تطلع الشمس من مغربها .. عندك ثلاث تفسيرات للصندوق إستخار و إختار اللي يعجبك منهم .


* بس دي حتة شنطة صغيرة يا بابا ..

------------------------------
في منتصف السبعينيات و كنت في الجامعة شاهدت مع أحد زملائي حقيبة فاخرة جداً كنت أول مرة أشاهد مثلها في حياتي و لم أكن قد شاهدتها مع أحد من قبل .. إقتربت منه و سألته من اين إشتراها و كم يبلغ ثمنها .. أخبرني بما سألت .. و من شدة إعجابي بالحقيبة ذهبت بعد المحاضرات إلي مكان محل بيع الشنط وسط البلد و شاهدت مثلها في فاترينة العرض و منيت نفسي 
أن تكون لي واحدة مثلها بعد ساعات قليلة .. و من محل وسط البلد إلي المنزل بسرعة ذهبت .. الحمد لله كان الوقت بعد الظهيرة و كان "الأستاذ" موجوداً .. إقتربت منه متودداً تودد المحتاج .. فهمني – كالمعتاد – فسأل عاوز كام و ليه .. حضرتك عاوز 16 جنيه أشتري شنطة لحفظ الكتب و المذكرات الجامعية .. و ليه شنطة بـ 16 جنيه بحالهم .. أصلها حضرتك شنطة ماركة "سامسونايت" .. و ما إن نطقت حرف "التاء" حتي وجدت أمامي زكي رستم و هو يعنف فاتن حمامه بعد علمه بوفاة عمر الشريف في فيلم نهر الحب و يتشفي فيها و يهددها بصورها مع حبيبها لرفع قضية "زنا" عليها .. كل علامات الغضب المجنون كانت علي الوجهين زكي رستم و الأستاذ .. هو فيه إيه أنا قلت حاجه غلط و لا إيه بلاش الفلوس و الشنطة كمان إذا كان ده هيزعل حضرتك قوي كده .. و كان الرد : مش الفلوس يا أستاذ .. المصيبة إنك عاوز تمشي في موكب الإنفتاح الإستهلاكي إللي إخترعه السادات و تسيب صناعات بلدك و لا تشتريها و تدمرها و تروح تشتريلي المستورد .. أيوه يا بابا بس دي حتة شنطة صغيرة .. ما هو لما حضرتك تقولي دي حاجه صغيرة و التاني يقولي دي حاجه بسيطة و التالت يقولي يا سيدي يعني هي جت علي دي يبقي كلنا مشركين في جريمة تدمير صناعات مصر الوطنية و عموماً خد الفلوس و روح إشتري الشنطة و إبقي قابلني لو مصر قامت علي حيلها بسببك انت و إللي زيك .. و فعلاً أعطاني ثمن الشنطة .. لم أخذ النقود بسبب خوفي من غضبه الذي لم أستوعب سببه وقتها .. لكنني لم آخذها لأنني لا أريد – بالفطرة – أن أكون مشركاً في جريمةالضرر بصناعات بلادي الوطنية .. تلك الصناعات التي من بينها مصانع الغزل و النسيج التي أسسها طلعت حرب و كان دائماً ما يحكي لي قصة إنشاءها عندما يشتري لي أي قميص مصنوع من القطن المصري .. الله يرحمه كان صديقي الوطني الذي علمني حب "شنطة بلادي" و مثلها كل صناعات بلادي ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.