الاعلان غير الدستوري ..بقلم محمد الخشن

محمد الخشن

الاعلان غير الدستورى الذى فرق الامة ومزق الجماعة والمنسوب صدورة ظلما وبهتانا الى الدكتور محمد مرسى ما اشبهة بثمرة الخروب درهم من حلاوة وقنطارا من الخشب ... اما عن هذا الدرهم من حلاوة فقد قصدت بة مايتعلق فى الاعلان بحقوق الشهداء والمصابين فى التعويضات والمعاشات ... وكل المشتغلين بالقضاء والمحاماة يدركون ان مثل هذا القرار كان يمكن ان يتضمنة مرسوم بقانون ومن ثم يفعل .... اما ماساقة بشان اعادة المحاكم
ات فهو نوع من المماحكة والتنطع السياسى فهو يدرك ومن صاغوا لة مثل هذة الصياغة الركيكة انة لا يجوز اعادة المحاكمة فى دعوى سبق الفصل فيها وصدر بشانها احكاما نهائية الا فى حالة ظهور ادلة جديدة وان كان ثمة ادلة قد اخفيت فهى فى خزانة وزارة الداخلية ... اما التغول على السلطةالقضائية وحماية الجمعية التاسيسية ومجلس الشورى وكل القوانيين والقرارات التى تصدر بمنطوقة السامى فهى محصنة لا يجرؤ كان من كان ان يقترب منها ولو حتى بنقد واعطى لنفسة صلاحيات فراعنة مصر وقياصرة روما واكاسرة الفرس ... الرجل لا يعمل الا لصالح جماعتة باعتبار ان الجماعة هى مصر وان مايحقق مصلحتها يحقق مصلحة مصر .. واظهرت الممارسة انها جماعة قائمة على السمع والطاعة وهو المكون الموضوعى لفلسفتها ومنهجا ومن ثم فان حرية المناقشة وتباين الاراء واختلاف وجهات النظر كلها تصب فى تيار المعارضة والمعارضة لديهم شق عصا الطاعة وخروج على الحاكم ومن يحمل لواءالمعارضة فهو من الخوارج ..... ومن ثم ففكرة تداول السلطة غائبة تماما عن ادبيات الحكم لديهم .....فاذا استعرضنا تاريخ الخلافة الاسلامية منذ اجتماع سقيفة بنى ساعدة الى سقوط الخلافة العثمانية على يد كمال اتاترك فلن نعثر فية على اى نمط من انماط التداول السلمى للسلطة ..لكنها كانت دائما تغيرات دراماتيكية وحربا ضروسا حتى يستقر الامر لفصيل بعينة... الامويون ....العباسيون .... الفاطميون .... العثمانيون .... ومن ثم فعلينا الا نحلم بعالم سعيد ....فخلف كل قيصر يموت ...قيصر جديد...