أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

خطة "شيطان" حرام ينفذها "مؤمن" ..

           مؤنس زهيرى يكتب على  " باب الوطن "             

خطة "جيورا إيلاند"السرية لضم ستمائة كيلومتر من أرض سيناء المصرية لقطاع غزة نحو إقامة دولة فلسطين الجديدة و التي تنشرها جريدة الوطن في عدد الثلاثاء العشرين من نوفمبر 

لي "قراءة" أخري لها ألخصها سريعاً في عدة نقاط أستأذنك في الإطلاع عليها ..

1 ستكون الدولة الجديدة بمثابة أكبر حائط صد بشري في التاريخ يحمي كيان دولة ..

2 ستنقل دولة إسرائيل المواجهة التاريخية المباشرة بينها و بين أقوي الدول التي تحيط بكيانها و هي مصر إلي الدولة الفلسطينية الجديدة لتصبح المواجهة بين مصر و فلسطين بعد أن كانت بين مصر و إسرائيل ..

3 سوف تنتفي بصفة شبه نهائية الحرب بين مصر و إسرائيل .. فأي طلقة رصاص أو صاروخ من مصر إلي دولة إسرائيل سيمر عبر الشقيقة فلسطين و فوق رؤوس السكان "المسلمين" في الدولة الفلسطينية الجديدة قبل أن يضرب أرض دولة إسرائيل ..

4 كل الإعترافات العالمية و الإغراءات الإقتصادية و المنح و الهبات الدولية التي ستنهمر علي دولة فلسطين الجديدة سيجعل جزءاً من سكان فلسطين الساكنين فيها في مستوي معيشيي متميز دوناً عن سائر الفلسطينيين الساكنين في الضفة الغربية تحت الإحتلال الإسرائيلي مما سيدعوهم إلي اللحاق بالنعيم المقيم مع أهلهم في الدولة الجديدة ..

5 محاولة النزوح إلي الدولة الفلسطينية الجديدة سيكون له أكبر الأثر في "تفريغ" الضفة الغربية بكل مدنها - و أهمها علي الإطلاق مدينة القدس - من سكانها الاصليين من الشعب الفلسطيني الذي يحافظ علي الهوية العربية لتلك المدن بإقامته الدائمة فيها ساكناً فيها حارساً عليها ..

6 ليس صحيحاً أن المساحة المستقطعة من مصر و المعطاه لغزة هي من أجل سكان قطاع غزة فقط تحسباً للزيادة السكانية فيها إنما تلك المساحة هي لإستيعاب سكان الضفة الغربية أيضاً خلال عامين – في تقديري – كحد أقصي ليصبح كل الشعب الفلسطيني ساكناً علي أراضيها في الدولة الجديدة ..

7 وجود الدولة الفلسطينية الجديدة التي تتزعمها حركة حماس المنشقة عن حركة فتح الكيان الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني معناه إنتهاء الحركة التاريخية الرسمية للشعب الفلسطيني و التي تأسست رسمياً منتصف ستينيات القرن الماضي عام 1965 تحت قياداتها التاريخية أحمد الشقيري و ياسر عرفات ..

8 نزوح الشعب الفلسطيني الساكن في الضفة الغربية إلي الدولة الجديدة سيكون بصحبة قياداته الرسمية المنتخبة من الشعب الفلسطيني كله و أقصد بها حركة فتح ليبدأ الصراع الفلسطيني الفلسطيني بين حماس صاحبة الدولة الأصلية و حركة فتح "الدخيلة" عليها عن من سيتولي قيادة الدولة الفلسطينية التي طالما حلم الشعب الفلسطيني بوجودها علي الأرض لتصبح الدولة الجديدة هي الدولة الأكثر سخونة في منطقة الشرق الأوسط ..

9 الدولة الفلسطينية الجديدة و التي سيكون قوامها حركة حماس القائمة علي فكرة المقاومة المسلحة - يعني لا تتعامل في عقيدتها إلا بالسلاح - ستكون في المواجهة المباشرة - علي حدودها الغربية – مع الدولة المصرية التي لن ينسي شعبها أن حل المشكلة الفلسطينية لم يتم إلا علي حسابه بإستقطاع جزء من أراضيه "التاريخية" مما سيشكل إحتقاناً دائماً بين الشعبين الشقيقين طوال الوقت ..

10 الثروات الطبيعية التي تزخر بها كل أراضي سيناء – حقول بترول أو حقول غاز أو مناجم - ستكون هي العامل الفاصل في العلاقة بين الدولتين المتجاورتين الفلسطينية و المصرية حال إكتشافها في تلك المساحة التي تم "إستقطاعها" من مساحة الأراضي المصرية ليخلق ذلك الأمر و لأول مرة في التاريخ العربي عداءاً شخصياً بين الشعبين الشقيقين ..

إن النظر إلي مساعدة الشعب الفلسطيني نحو إيجاد حل لقضيته التاريخية لن يكون إلا عن طريق تحرير أرضه المحتلة من الكيان العنصري الصهيوني و لا يجب أن يكون أبداً كمثل النظر إلي الأرض بإعتبارها "أرض هنية تكفي ميه" علي غرار المثل الشعبي الجميل "لقمة هنية تكفي ميه" .. نحن أمام خطة شيطان تبغي تأليب الأمة العربية الإسلامية علي بعضها البعض .. شيطان لا يجوز أن يساعده "مؤمنون" علي تنفيذ خطته .. و إلا ستكون النهاية لأمة العرب بمسلميها و مسيحييها ..

السياسة الدولية لها حساباتها غير الخاضعة لحسابات "المؤمن" الذي يجب عليه مساعدة أخيه "المؤمن" .. علينا أن نتذكر أن القائد السياسي العسكري الأول في تاريخ الإسلام ما قهر أعدائه إلا بتفهم طبيعتهم و سياساتهم .. فصلوات ربي و سلامه عليك سيدي رسول الله صاحب الفكر و المنطق و الحجة السياسية العسكرية الناجحة ..



ملاحظات "شخصية" علي المادة 150 من مسودة الدستور :

----------------------------------------------
1 رئيس الجمهورية يبرم المعاهدات ثم بعد ذلك يبلغها البرلمان و تكون لها قوة القانون بعد إبرامها و التصديق عليها .. السؤال كيف تسبق موافقة البرلمان إبرام رئيس الدولة للمعاهدة الذي يتكرم بعد ذلك بإبلاغ ممثلي الشعب بما أبرمه للموافقة عليه .. و من الأقوي دستورياً في إبرام المعاهدات مجلس الشعب أم رئيس الدولة ..
2 عبارة التعديل في أراضي الدولة .. "أراضي الدولة" تعني حدودها السياسية و الجغرافية المستقرة عليها و التي لها حق السيادة عليها .. كلمة تعديل يعني تغيير .. و التغيير لا يتحقق إلا بالـ "إضافة" أو بالـ"نقصان" .. "إضافة" لأراضي الدولة يعني إضافة أراض جديدة لأراضيها الأصلية .. و "نقصان" يعني خصم أراض من أراضيها الأصلية .. "الإضافة" مستحيلة لأنها ستكون إستقطاعاً من أراضي الدول المتاخمة لحدود الدولة المصرية و هي إسرائيل أو ليبيا أو السودان و الإستقطاع لا يكون إلا بحرب مع أيٍ من تلك الدول و هذا أمر لن يحدث .. يبقي الـ"نقصان" هو الأمر الداعي للشك و الريبة في هذه المادة المثيرة للشغب الدستوري .. و هو ما يفتح باب الفتن علي مصراعيه ..
المواد الغامضة المثيرة لذلك الشغب الدستوري هي مشكلة مسودة الدستور الجديد ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.