أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

دعوه للتفكير قبل التكفير (الجزء الثامن )

اميمة حنا الله 

                      " تأملات  " تكتبها اميمة حنا الله           
سأتكلم هنا عن { الحريه أو الحريات } فهي أثمن شيء في الوجود فلو تنازلنا عنها أصبحت الحياه بلا معني أو هدف لأنك تصبح أداه في يد الآخرين يسخرونك حسب رغباتهم أو مصالحهم الشخصيه ، فلا تسمح لأحد مهما إن كان أن يسلبك إياها بأي طريقه أو تحت أي مسمي ، لأن لا سلطه لعبد علي عبد مثله فهذا يكون منتهي المهانه ، فهنا نحسب من ضمن { الرقيق } ، فكلنا عبيد لله فقط ، وهنا يختلف المعني كثيرا ، فأنت عبد الله الكامل الذي ليس به أي نواقص لكي يذلك أو يهينك كما يفعل البشر ببعضهم ، فعندما تكون عبد الله فقط لا غير تصبح سيد نفسك  فلا تجعل مثلك الأعلي أن يكون واحد من البشر بل تطلع دائما إلي الكامل ، ويكون { الله } مثلك الأعلي دائما ، فهو يحبك بدون مقابل ، دون أن يهينك أو يستغلك بل بالعكس فهو يحزن عندما لا نستمتع او نستفيد بما خلقه الله من نعم وخيرات ونملي نظرنا بما خلقه لنا من طبيعه خلابه من خضره وشمس وهواء وماء وزهور ، فلا تقول لي أنه خلق كل هذا ويريد أن يحرمني منه تحت كلمة عيب أو حرام  فهذا التناقض من صفة البشر فقط ، فهو يريدنا أن نعيش في عزه وخيره وأن نكون سعداء لنعرف أن نسعد الآخرين لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فغير مطلوب منك أبدا ان تحرم نفسك من الجمال أو أن تحيا الحياه بحق ، فبذلك تصبح إنسان سوي وغير معقد وليس لديك أي نواقص تؤرقك دائما ، فالذين يحجرون علي أراء الآخرين ويريدون فرض قناعتهم الشخصيه عليهم يريدون بهذا تعويض نقصهم الداخلي ، هنا أقول لهؤلاء الأشخاص من أين أتت لكم الجرأه بأن تخرجوا خارج حدودكم الشخصيه محاولين ان تقحموا أنفسكم داخل حدود الآخرين ؟ كيف تستبيح لنفسك هذا ؟ من أعطاك الحق بأن تقتحم بيتي وتريد ان تديره بنفسك ؟ نعم حدودي الشخصيه هي بيتي ولا يوجد أدني فرق ، فبيتي مسؤليتي الشخصيه ونفسي أيضا ، وبيتي ملكي ونفسي أيضا ، فمن أعطاك الحق ان تقتحم أملاك الغير وتغتصبها ؟ ومن أعطاك الحق أيضا لتمتلكني وتجعلني عبدك ؟ ما هذه الوقاحه الفجه لتعطي نفسك الحق في إغتصاب حقوق الآخرين ؟ حتي لو وضعتها تحت إسم الدين ، فهذا الستار المزيف اللي بتحطه في الواجهه لتوهم الآخرين أنك ضد اللمس وأنك صعب الإختراق لتحمي نفسك فقط من النقض أو الرفض ، أصبح غير مقبول الآن . فأرجو منكم أن لا تسمحوا لأحد أن ينظر إليكم نظره دونيه ، فالذي يريدك أن تشعر بهذا هو أساسا الذي يشعر به لإنه خادم وعبد للي أعلي منه ، فالإنسان كما يشعر بداخله يريد أن يشعر الآخرين بنفس الشعور إن كان سلبا أو إيجابا { فكل إناء ينضح بما فيه }
أنا عبدك أنت وحدك ياإلهي الكامل لذلك أصبحت سيد نفسي منذ أن خلقتني وأعطتني حريتي في كل شيء ، وأتعهد لك بأن أصون هذه الحريه ما حييت .

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.