أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

اينما تكون المصلحة يكون شرع الله.. بقلم محمد الخشن

محمد الخشن 
من غير شك ان الدين الاسلامى فى جوهرة هو الدين الوحيد الذى يقدم فى شان المجتمع وسياسة الدولة وامور الدنيا كلها يقدم المصلحة ونقصد بها مصلحة الامة على النص ونقصد بة الاجتهاد فى فهم النص ....كما انة الدين الذى يقدم الشريعة على انها مقاصد وغايات وليست نصوصا جامدة خاملة وبادراك واع بان الله سبحانة وتعالى وهو شارع النصوص يبارك راى الامة فيما تختارة من امور الدنيا والمجتمع فى ظل القاعدة الاسلامية الذهبية الشهيرة .... ما يراة المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ... ثم اذا نظرنا الى حديث الرسول الكريم ... ان الله يبعث لهذة الامة على راس كل مائة عام من يجدد لها دينها ... ومقولة عمر بن الخطاب رضوان الله علية ...لا تقفوا بتعليم اولادكم عند علومكم فانهم قد خلقوا لزمان غير زمانكم ....اليس فيما تقدم ما يدل دلالة قاطعة على قناعة الاسلام بقانون التطور فى كل مناحى الحياة ..ونحن طبعا لا ننكر ان الاسلام الذى لم يدع مال قيصر لقيصر ومال الله لله ...ولم يعتزل امور الدولة والسياسة والمجتمع ولكنة لم يضع للدولة الاسلامية النظم والقواعد التى تكبلها وترهقها ..لكنة اتخذ موقفا وسط
ا يتسق مع منهجة الحضارى فى العديد من الامور قناعة منة بانة الشريعة الخاتمة والتى ينبغى ان تتسم بالمرونة الكافية لان حركة الدولة والمجتمع والحياة حركة دائبة وصاخبة ومن ثم كانت هناك استحالة موضوعية بوجود نصوص مفصلة لتضبط واقعا يحركة التطور باستمرار ..وعلى سبيل المثال فقد جعل الشورى فلسفة للنظام السياسى دون يحدد نظاما سياسيا بعينة فكان للخليفة ابو بكر منهجة فى الشورى وكانت لعمر طريقتة ولعثمان رؤيتة وكذا لعلى بن ابى طالب منهاجا حتى الت الى معاوية فكانت ملكا غضوضا .... اما فى الملكية فجعلت لله سبحانة وتعالى والانسان مستخلف فيها ووكيلة فى ادارة هذة الاموال .... وقد وضع اطارا صارما يحكم الاطر كلها وذلك للنظم والقوانين والنظريات وهو تقديم المصلحة ونفى الضرر والضرار .. ومن ثم فانة قد اعطى للعصور كلها حقها ان تبدع وتصوغ بالاجتهاد لواقعها المتطور نظمها وقوانينها ونظرياتها داخل الاطار الشامل الحاكم ... اما بشان هؤلاء الذين يدعون لانفسهم احتكار حق الاجتهاد واحتكار فهم النصوص منفردين غير عابئين بالتطور محاولين ان يجعلوا من انفسهم سدنة وكهنة لديننا السمح فاننا لن نواجههم بالعلمانية التى تعزل الدين عن الدولة بل نواجههم بالاسلام ذاتة الذى ينكر الكهانة ..والذى لم يحدد للمسلمين نظاما صارما ومفصلا فى ادارة شئون الحكم او فى السياسة او الاقتصاد لكنها قواعد كلية واطر مرنة ثم اطلق العنان للعقل الانسانى مساحة للابداع والخلق لملاحقة العصر المتغير ابدا والمتطور دائما .... واينما تكون المصلحة يكون شرع الله.

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.