 |
| د.حسان رجب |
تم نشر هذه المذكرات في صحيفة ديرشبيكل الألمانية أبان الحرب العالميةالثانية تحت عنوان (اعترافات همفر )كشف القناع عن وجه الإمبريالية الانجليزية
وبعد الحرب العالمية الثانية ترجمت ... ونشرت في صحيفة فرنسية ومن هناك ترجمها أحد الجامعيين اللبنانيين إلى العربية .وجدت في محمد بن عبد الوهاب هذا ضالتي المنشودة فأن تحرره وطموحه وتبرمه من مشايخه ورأيه المستقل الذي لا يهتم حتى بالخلفاء الأربعة أمام ما يفهمه هو من القرآن والسنة كانت أكبر نقاط الضعف التي مكنتني من أن أتسلل منها إلى نفسه ، فعقدت بيني وبينه أقوى الصلات والروابط ، فكنت أنفخ فيه باستمرار وأبين له أنه أكثر موهبة من أبو بكر وعمر وعلي وعثمان وهم الخلفاء الأربعة عندهم وقلت له أن الرسول لو كان حاضراً لاختارك خليفة له دونهم وكنت أقول له دائماً آمل أن يتجدد هذا الدين على يديك وقد قررت مع محمد أن نتناقش في تفسير القرآن على ضوء أفكارنا الخاصة ، وكنا نقرأ القرآن ونتكلم عن نقاط كنت أقصد من ورائها إيقاعه بالفخ وكان هو يسترسل في قبول آرائي ليظهر نفسه بمظهر المتحرر وليجلب ثقتي أكثر فأكثر .
وفي أحد الأيام قلت : متعة النساء جائزة .
قال : كلا .
قلت له أليس في كتاب الله هذه الآية : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) .النساء 24
قال عمر حرم المتعة قائلاً " متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا احرمهما وأعاقب عليهما " .
فقلت له أنت تقول أنك أعلم من عمر فلماذا تتبع عمر ثم عمر قال أنه حرمها وأن رسول الله أحلها فلماذا تترك رأي القرآن ورأي الرسول وتأخذ برأي عمر ؟ فسكت ، ولما وجدت سكوته دليل الإقتناع ،وقد أثرت فيه الغريزة الجنسية ولم تكن له إذ ذاك زوجة .
قلت له ألا نتحرر أنا وأنت ونتخذ متعة نستمتع بها ؟ فهز رأسه علامة الرضا فاغتنمت الفرصة وأتيت له بإحدى المجندات من قبل وزارة المستعمرات بعد أن أفهمتها عملها .
وبعد فترة من الوقت تمكنا أنا و صفية ( وهو الاسم الذي انتخبته للمجندة ) من الاستيلاء على الشيخ إستيلاءاً كاملاً .
وأخذت في إذكاء روحه على أن يكوّن لنفسه طريقاً غير السنة والشيعة وكان يستجيب لهذا الإيحاء بشكل عجيب لأنه كان يملأ غروره وتحرره .
وسافر الشيخ محمد إلى شيراز في إيران بعد أن حملته الكثير من أفكاري وما يزكي غروره .
تم استدعائي من قبل وزارتي إلى لندن عندما وصلت استقبلني الوزير وقد أبدى ارتياحه من السيطرة على محمد وقال أنك لو لم تحصل في كل أتعابك إلا على الشيخ كان جديراً بكل تلكم الأتعاب وقال الوزير أطمئن الشيخ لا يزال على ما فارقته أنت من الأداء والأفكار وأن عملاء الوزارة اتصلوا به في أصفهان وأنهم أخبروا الوزارة بأن الشيخ على ما كان عليه وقال لي الوزير بأن أحد العملاء تعرف على الشيخ وأنه من عندي وأن أسمه عبد الكريم وأخبره بكل تفاصيل ما كان يدور بيننا فطمأن له محمد وبذلك استطاع النفوذ إلى دخائل قلبه .
هذا ما يخص محمد بن عبد الوهاب والموجود في مذكرات الجاسوس همفر أرجو أن يعرف أتباعه من أين يأخذون مذهبهم
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق