إرحموا الوطن ليرحمكم تاريخ الوطن ..

على باب الوطن يكتبها مؤنس زهيرى
إنتم عاوزين إيه من مصر ..-----------------------

إنتم عاوزين مني إيه بالضبط .. حرب ورا حرب و حاربت .. عيشة ضنك و عشت .. موت و دقت .. خراب و دمار من الحروب و شفت .. سلف و مديونيات و استلفت و اتداينت .. تضحيات و ضحيت .. غُربة و سفر عشان لقمة العيش إتغربت و سافرت و اتبهدلت بعيد عن بلدي و أهلي و أولادي .. عاوزين إيه من مصر أكثر من اللي عملته .. كله عاوز يبقي بطل علي حساب مصر .. مصر تدفع فاتورة البطولة في كل زمن و كل عصر .. هو عشان انت مش مصري عاوز تقضي علي "مصري" .. مصر وطن المصريين .. مصر أمة المصريين .. و الأمم لا تموت .. 

لا تعايرني و لا أعايرك يا "سياسي" ..-----------------------------------أحب جداً أتفرج علي حبيبتي "القوي السياسية" الفاعلة الناهضة الراشدة الداعمة لمصلحة الوطن و ليس لمصالحها الشخصية .. أشعر أنها كلها تتعامل مع بعضها كأفراد أو جماعات أو تيارات بطريقة "لا تعايرني و لا أعايرك .. الهم طايلني و طايلك" .. فما إن تبدأ إحداها في "التلسين" علي القوي الأخري و تجيب سيرتها حول موضوع ما إلا و تبدأ الثانية في الدفاع عن نفسها بكشف أخطاء القوي الأولي في نواح ثانية مختلفة تمام الإختلاف عن موضوع النقاش أساساً .. و يتوه الحديث و لا يخلص إلا في ميدان التحرير .. صح و لا أنا غلطان !! 

إرحموا الوطن ليرحمكم تاريخ الوطن ..---------------------------

إنتقاد عمل الحكومة .. و رئيس الحكومة .. و رئيس رئيس الحكومة كمان .. لا يكون بالشتيمة و العصبية و علو زعيق الصوت و التشويح و التلويح بالأيادي.. مثل هذه الظواهر التي "أبدع" بعض مقدمي البرامج الفضائية في تقديمها كدليل علي "الوطنية" و "الغيرة" علي الوطن و أبناء الوطن لن تكون لها أي نتائج اللهم إلا زيادة الإحتقان و التوتر و تعب الأعصاب ..

 يمكنك أن تُسقط "أجدع" حكومة بالنقد الموضوعي الهادئ القائم علي الحجة العاقلة و الأداء الهادئ المتوازن .. أسقط الحكومة و لا تُسقط الدولة .. إنتقد أداء "الوظيفة" و لا تنتقد تصرف "الشخص" .. فلتكره الشخص كما تري و لا تجبرنا علي كراهية الوطن يا أخي .. إرحموا وطناً مثخن بالجراح كلما حاول أن يضمد جراحه زادت .. إرحموا الوطن ليرحمكم تاريخ الوطن الذي يكتب صفحاته الآن ..

سوف أحتفل بثورتي ما حييت ..-------------------------

عاشت ثورة الشعب ثورة 23 يوليو 1952 سأحتفل بها كل يوم و كل لحظة ما حييت .. سوف أحتفل بها و معها ثورة 25 يناير 2011 الطبعة الشابة منها .. لن أنتظر من معاقي الفكر و منعدمي الرؤية و فاقدي البصيرة أن يحتفلوا بها .. سأحتفل بها مع الفلاح المعدم الذي عرف معني تملك الأرض التي يزرعها بعد عهود الإقطاع الطويلة ذلك الإقطاع الذي يحاول العودة الآن ممسكاً بالم

سبحة في يده ظناً أنها تمنحه الحصانة .. سأحتفل بها مع العامل الأجير الواقف أمام أفران الصلب يحاول أن يحافظ علي صناعة الحديد و الصلب التي بدأت في الستينيات "عظيمة" و انتهت بين يدي رجال الأعمال "منصهرة" في أفران أطماعهم حتي و إن تغيرت أشكالهم أو مناظرهم أو ملابسهم .. فلن يغير ذلك في الأمر شيئاً فالـ "بيزنس" ليس له دين .. و لا ملة .. و لا فرض .. و لا سنة .. الثورة لمن قام بها .. عاشت ثورة الشعب .. عاش جمال عبد الناصر رمز الثورة ..

الذين يفهمون الإسلام أكثر من أهله ..--------------------------

.. و لماذا لا يتجرأ علي أمة الإسلام بعض "النكرات" الفنية أو الصحفية الغربية سعياً للشهرة علي حساب المسلمين طالما أنه لا يوجد من زعماء العرب المسلمين من يرد الإساءة بالصفعة المؤلمة الموجعة .. رحمة الله و بركاته علي زعامات بقامة جمال عبد الناصر و فيصل بن عبد العزيز آل سعود و زايد بن سلطان آل نهيان الذين لم يلقوا بأنفسهم في الحضن الأميرك

ي أو الغربي فإرتمت تحت أقدامهم هامات الغرب و أتت لهم طوعاً و كرهاً فكان لأمة العرب و الإسلام شأن ليس كأي شأن ..
يقول ارنولد توينبي أشهر مؤرخي القرن العشرين "إننا لا نخشي الشيوعية فقد خرجت من جعبتنا و ستعود إلينا و لا نخشي الجنس الأصفر فهم أمة لا يملكون قيماً إلا قيم الحضارة الغربية لكن خشيتنا من المارد الإسلامي إذا إستيقظ مرة أخري لنفاجأ بصيحات التكبير و نداءات التهليل في جنوب أوروبا أواسطها" .... هؤلاء قوم يقرأون و يفكرون و يفهمون الإسلام أكثر من أهله ..

إسمع من فضلك الحدوتة "البايخة" دي ..حدوتة "قبل النوم" من "التراث" السياسي ..--------------------------------

".. فلما كان عام 2012 تم إنتخاب أول رئيس مدني لجمهورية مصر العربية و كان إسمه الدكتور محمد مرسي و تشكلت جبهات و تيارات و جمعيات و تكتلات و إئتلافات من مختلف الأطياف السياسية و إنتهت إلي ضرورة الإجتماع للتحالف فيما بينها و تشكيل حزب واحد يضمها لوضع التفاعل الثوري موضع التنفيذ و التصدي لهيم

نة جماعة الإخوان المسلمين علي حكم مصر .. فلما إتفقت أخيراً علي موعد الإجتماع كان الدكتور محمد مرسي في طريقه لأداء اليمين الدستورية و بداية ولايته الثانية في الحكم .. و لما إتفق "المجتمعون" علي إسم الحزب الرسمي الذي يضمهم كان الدكتور نادر بكار يؤدي اليمين الدستورية كثاني رئيس مدني منتخب .. فلما إتفق "المجتمعون" علي مرشح يخوضون به إنتخابات الرئاسة القادمة كان بلال نادر بكار نجل الرئيس الأسبق نادر بكار يؤدي اليمين الدستورية كأول رئيس شاب لجمهورية مصر العربية تحت سن الأربعين .." حلوة الحدوتة دي .. خلصت الحدوته اللي أنا عارف إنها "بايخه" .. لكنها الحقيقة في قالب درامي ..