دعوة للتفكير قبل التكفير (الجزء الثالث)

              تأملات تكتبها ..أميمة حنا الله               

اريد أن أوجه كلامي هذه المره لبعض رجال الدين ، اتباع الرسلات السماوية الثلاث .
 لدى سؤال ملح جدا لهم ، هل يجب أن تخطيء في حق الأديان الأخري وأنت تدعو الناس لمعرفة الله او للصلاه ؟ كيف تفسر لنفسك أو للآخرين أن اللسان الذي تنطق به إسم 

{ الله} اطهر وانقي إسم في الوجود هو هو نفس اللسان الذي يكفر ويخطيء في الجانب المعاكس لك ؟ كيف أصدقك وأنت تتكلم علي التسامح والغفران  وان الدين يدعو اليهم ؟ كفي كلام ووعظ غير مطابق لما تفعله . انا اصبحت اكره ما يفعله معظم رجال الدين ، كيف تجرؤ ان تتكلم علي لسان الله بما لا يرقي له ؟ أتعتقد ان الله سعيد جدا لتكفيرك او لسبك للآخرين ، { الله لا يعرف } هذه الصفه علي الإطلاق وهي { التعصب } لإنها من صفات البشر فقط { والله }

ليس كمثله شئ ، فلا تنشرو التعصب باسمه تحت غطاءالدين.وإياكم ان تحكموا علي الناس وان تدينوهم
ارجوالا تنسى ايها الرجل الفاضل انك بشر تخطيء حينا وتصيب حينا فاحترس  من نفسك المليئة بالشهوات   

التى ربما ساقتك لعبادة الذات دون ان تدرى  فلا ترى غيرك ويحتويك شعور انك بالكون وحدك فلا  تقبل الاخر .

الى كل انسان " احترس " من ذاتك ، من الظلم لانه صوت الظلمات التى ادخلت روحك فيها يا من  يظلم ويتعصب ويميل الي المصالح الأقرب الي نفسه وهواه لإنك غير كامل فلا تنسي  ان الكمال لله وحده . وايضا ان الحكم علي الناس هو من إختصاص الله وحده فكيف تجرؤ ان تفكر مجرد التفكير بأن تفرض عليه رأيك وتقول علي لسانه ان هذا يرضيه او لا يرضيه ؟؟ . فمن يعرف الله ويحبه من كل قلبه لا يعرف التعصب او الأنانيه او الحقد ولا يرد الألإساءه بالإساءه أبدا والا ما الفرق بين الذي يعرف الله وبين الذي لا يعرفه ؟ . وغير مسموح بأن تدعو الناس ان يفعلوا الخير عندما تذكر اسم الله وتدعو للشر عندما تكفر وتخطيء في حق الآخرين في نفس الوقت . تذكر ان هذه الخلطه المسمومه لا تصلح ولا ترقي ابدا ابدا لرجل دين يدعو الناس للصلاح ، اين الأمانه ؟ ألا يؤرقك ضميرك ؟ أتنام وأنت مصدق أنك بهذا لم تسيء الي الله؟ 

واخيرا ما أجمل ان يقول كل الانسان  احبك ياربي فأنت سندي في هذه الدنيا وانا معك لا أخاف شيء ، فمهما سبوني او عايروني سأدعو لهم بالخير لأنك ملأت قلبي بالحب وحرمت علي لساني الذي يذكر إسمك الطاهر بأن يخطيء او يسب اويكفر ولانى احبك احمل المودة والسلام حتي  لمن يخطيء في حقي ... وإلا فما هو الفارق