" الجماعات " و غزوة ذبح الاعلام .. بفلم محمد الخشن

تتعرض الجماعة الصحفية ومقدمى البرامج الاخبارية ببعض القنوات الفضائية الى هجمة شرسة من قبل جماعات تيار الاسلام السياسى فضلا عن صبية المواقع الالكترونية الذين يضجروننا بنقيقهم المكرر المعاد الممل ...متناسين وغافلين عن عمد باننا لم نتعرف على رموزهم الا من خلال نافذة هذة القنوات التى اتاحت لهم الذيوع والانتشار ..وان هذا الاعلام المتهم اليوم بانة اعلام مبارك واعلام الفلول هذا الاعلام ذاتة هو الذى فجر
طاقات الغضب لدى الجماهير وفضح الفساد وافشل مخطط التوريث واثار قضايا تصفية القطاع العام بابخث الاثمان لقد كان الاعلام الخاص بجل رموزة معول هدم فى النظام السابق وكانت الكلمات بمثابة المدفعية الثقيلة التى احدثت تصدعات عميقة فى جدرانة السميكة وقد جرت محاولات من قبل النظام السابق لتكميم افواههم باءت جميعها بالفشل ولعل ابرزها ما حدث مع الدكتور عبد الحليم قنديل والاحكام التى صدرت بحق كل من الاستاذ ابراهيم...عيسى والاستاذ وائل الابراشى وغيرهم ..دون ان يثنيهم هذا عن الالتزام بالنهج الذى الزموا انفسهم بة وهو الانحياز الواضح للشعب وقضاياة وهمومة... ليس هذا فحسب بل ان اغلبهم شارك الجماهير الغاضبة غضبتها فى طرقات مصر وميادينها حتى انهار النظام السبق وتداعت اركانة ... وجرت مياة كثيرة فى النهر ...كان للاعلام فيها موقفا واضحا ومنحازا للشعب وقضايا الحريات والعدالة الاجتماعية ...والعدالة الناجزة ... وانهاء حكم العسكر ....حتى كانت انتخابات الاعادة وانحاز اغلبهم الى من تصوروا انة مرشح الثورة ورمزها البقى ضد من اسموة مرشح الظام السابق وما زعموا بانة استنساخا لاليات مبارك ... وبغض النظر عن مدى صواب هذا التحليل من عدمة الذى تردى فية اغلبهم ..وكان الاحرى بهم اتخاذ موقف المقاطعة فقد كان هذا اختيارهم وللتاريخ حسابات اخرى ....اليوم هم سيدفعون ثمنا باهظا ...فهناك محاولات مستميتة من قبل جماعات الاسلام السياسى تسعى بداية لتشوية الرفاق القدامى وترميهم بكل نقيصة بل وصلت بهم الجراة باتهامهم بانهم الاعلام الفاسد ...اعلام مبارك ...ليس هذا فحسب بل السعى الحثيث لتكميم الافواة وغلق المنافذ ...مع التلويح بسيف المعز او الاغراء بذهبة ..هذا فضلا عن ان المسودات التى يتعمد تسريبها من الجمعية التاسيسية بها من العوار فى مجملها ما ينبى بالقصد والهدف ..ان الحكام الجدد يدركون جيدا اهمية الكلمة وخطورتها ومن ثم فاضحت قضيتهم محاصرة الكلمة او تكميم الافواة وارهاب اصحاب الراى والموقف ...لكننا فيما اظن لم يعد لنا خيار ...نكون اولا نكون ...وسنظل نردد مع شاعرنا الكبير ...عبد الرحمن الشرقاوى ............سنخوض معركة المصير بلا دروع ولا خوذ .....ضد اللصوص الدارعين ....نحن الذين يموت افضلنا ليحى الاخرون بلا دموع .....نحن الذين صدورهم كظهورهم مكشوفة للطاعنين .....لم ينعسك وهج على جبهاتنا .....وعروقنا بالرغم من هذا يؤججها لهيب الشوق للمستقبل.......