أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

سيدتي .. هذه الفراشة المظلومة دائماً "معهم"

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

                 مؤنس زهيرى يكتب على باب الوطن                   

يا سيدتي .. لماذا جعلوكي همهم الأكبر بينما أجعلكي أنا قلبي الأرحب .. لماذا يرونكي دائماً بعين الغازي عارية بينما أراكي بعين الإنسان حانية .. لماذا يرونكي جسداً في فراش بينما أراكي فكرة تطيرين كالفراش .. لماذا يعلقون فشلهم عليكي بينما أعلق أنا نجاحي بحبك .. لماذا يقيمون علي أنقاضك قانوناً يؤذي .. بينما أقيم لكي حف
لاً أشكر .. لماذا يريدون طمس عقلك بلون السواد بينما أخذ منه أنا كل ألوان الحياة .. يرون قوتهم و رجولتهم في قهرك بينما أري أنا بنياني في صلبك .. قارورة المشاعر أوصانا بها سيد البشر رفقاً .. فإذا بجاهل من بعض البشر يشهر سيف عجزه عليها لتنكسر .. لكنها لن تنكسر .. يا سيدتي .. أنتي من نوعية السيدات اللاتي "يصنعن" الرجال .. أنا أنظر إليكي من أعلاكي عقلاً يفكر .. و هو ينظر إليكي من أسفلكي رحماً ينجب .. لهذا كنت أنا مصري .. و كان هو غير مصري .. أسال بأمانة فعلاً و أبحث عن إجابة يقتنع بها عقلي .. لماذا أصبحت المرأة .. و كل ما "عن" المرأة .. و كل ما "في" المرأة هي محور حديث عدد ليس بالقليل من مشايخ الفضائيات .. أليس في حياتنا قضية أخري غير "المرأة" و "أجزاء" المرأة .. فدائماً كانت "المرأة" هي محور التفكير الدائم لبعضهم .. درسوا كل مناطق جسدها دراسة تشريحية مستفيضة فأبدعوا في كل منطقة محرماتها .. نظروا اليها جسداً يتلوي في فراش .. بينما هي فكرة تطير في السماء كالفراش .. إبتعدوا تماماً عن أهم مناطق هذا الكائن الأعز .. عقلها .. لا يستطيعون أن يقهروه بالعقل فسجنوه في زنزانة الجهل الأضل .. فما العورة إمرأة كانت .. إنما كل العوار في من سجن فكرها خشية من عقلها .. مع أن أكثر ما حفظناه و تعلمناه من أصول الأحاديث النبوية الصحيحة كانت نقلاً عن "إمرأة" .. و بالمناسبة أين "صوت" المرأة في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور المصري ..

الهي لا يسيئك .. ونبي ما تضرب و أنا هناك ..

--------------------------------------
حسب ما ورد في بوابة الأهرام الإليكترونية 
( قال مسئول رفيع في الحكومة الإسرائيلية : إن إسرائيل ستوقف هجومها في قطاع غزة خلال زيارة تستمر ثلاث ساعات سيقوم بها رئيس الوزراء المصري للقطاع اليوم الجمعة ..
و قال المسئول وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على طلب مصر إيقاف كل العمليات الهجومية في غزة خلال زيارة رئيس الوزراء المصري هناك هذا الصباح و التي يفترض أنها ستستمر نحو ثلاث ساعات ..
و اضاف المسئول قوله قلنا في الرد الذي تم تقديمه إلى المصريين إننا سوف نوقف إطلاق النار بشرط ألا يحدث إطلاق للنار من غزة على إسرائيل خلال تلك الفترة ) إنتهي الخبر ..
------------------------------------
في الحقيقة عجز تفكيري عن تبرير ذلك الطلب الذي "تقدمت" به السلطات المصرية لسلطات "الحرب" الإسرائيلية .. كما لم أستوعب مستوي فكر المسئول الرسمي المصري الذي تقدم بذلك الطلب الذي أعتبره إهانة لمعني و قيمة التضامن المصري ذاته .. و كأن لسان حاله يقول بالعامية المصرية العبقرية "لازم أروح غزة احسن الناس اكلت وشي .. بس الهي لا يسيئك ونبي ما تضرب و أنا هناك" .. التضامن المصري الرسمي يجب أن يكون مع غزة و هي علي حالها وقت الزيارة تحت قصف نيران العدو الإسرائيلي ليكون تضامناً واقعياً معايشاً للوضع المأساوي فعلاً .. و غير ذلك فلا يعتبر تضامناً إنما يعتبر زيارة "درء الشبهات" عن التقاعس عن التضامن مع شعب غزة .. ذلك الشعب الفلسطيني العظيم المكلوم بحكامه و أيضاً بمن يتضامن معه ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.