أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

بعد "الكوكتيل" تعالوا أفرجكم التحرير حاجه اوريجينال خالص .. بقلم مؤنس زهيري

مؤنس زهيري كاتب صحفي مصري 
منتهي اللامبالاة بوطن هو في حالة حرب فعلاً .. و منتهي الإصرار علي عدم مراعاة الظروف الإستثائية التي يمر بها الوطن لأول مرة في تاريخه الكبير .. و منتهي عدم الإحترام لشهداء يسقطون صرعي الدفاع عن أفكارهم و عقيدتهم و أحلامهم بمستقبل أفضل .. يصر المسؤولون المصريون في موقع الثقافة الرسمي علي إقامة مهر
جان القاهرة السينمائي في موعده "المقدس" حيث تبدأ فعاليات الدورة الخامسة و الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء غد .. و بعدها تبدأ العروض السينمائية للأفلام المشتركة في المهرجان في كبريات دور العرض السينمائية ... !!!

أما يا سيدي عن سبب الإصرار علي إقامة ذلك المهرجان في موعده هو "الخوف" من حرمانه من الصفة الدولية حيث يهدد إتحاد المنتجين الدوليين بذلك الأمر في حال تأجيله أو إلغائه تحت أي ظرف من الظروف ..
و هكذا يقام حفل الإفتتاح الذي سيذخر بنجوم السينما العالمية بالإضافة إلي نجوم و نجمات السينما المصرية .. حيث السيدات بالسواريهات المتلالئة و الرجال بالإسموكنج الأسود البراق .. و ذلك علي بعد امتار قليلة من سرادق عزاء شهداء سقطوا من أيام قليلة مضت في شارع محمد محمود .. و كأننا نعيش في مصرين لا مصراً واحدة ..
أنظر إلي عناوين الصفحة الفنية الواردة في جريدة الوطن اليوم عن أهم أخبار المهرجان ..
مشاهد جنس في الكنيسة و افلام مثيرة للجدل في المسابقة العربية .. إستبعاد أفلام زنا المحارم و إضطهاد الشيعة خوفاً من الإسلاميين .. وزير الثقافة : الداخلية تكثف إجراءات التأمين .. سهير عبد القادر (نائب رئيس المهرجان) الضيوف طلبوا زيارة "التحرير" ..
لا أعرف كيف تقام حفلات عروض الأفلام المشتركة في دور العرض السينمائية بينما علي بعد شوارع قليلة يتم عرض أضخم فيلم وطني "حي" بطولة شعب بأكمله و يتم تصويره في أماكنه الطبيعية التي يحدث بها و ذلك "علي الهواء" مباشرة ..
لا أعرف كيف تشاهد القاهرة أفلام الدراما السينمائية التخيلية بينما يتم التصوير في ميدان التحرير و شوارعه لأعظم دراما حقيقية واقعية دون تمثيل أو تخيل ..
لا أعرف كيف تشاهد القاهرة أفلام الحب الرومانسية بين طرفين علي شاشات دور العرض و نغفل عن مشاهدة أروع قصة حب حقيقية بين شعب و وطنه في كل شوارع مصر ..
لا أعرف كيف نشاهد بطلاً لفيلم وطني - إن كان هناك أصلاً فيلم وطني مشترك في المهرجان – يتلقي في صدره رصاصات العدو الفشنك يسقط ثم ينهض واقفاً بعد إنتهاء مشهد الفيلم ليرتدي ملابسه و يغادر موقع التصوير "اللوكيشن" .. بينما هناك في الحقيقة بطل وطني آخر يتلقي الرصاصات الحية فيسقط بها و لا يستطيع الوقوف ثانية إلا محمولاً علي اكتاف أصدقائه ليرتدي ثوبه الأخير في الحياة ملفوفاً بكفن ..
حيث يعتصم الآلاف من ابناء الشعب المصري في ميدات التحرير يبيتون ينامون و يصحون فيه ليل نهار .. ماذا ستقول إدارة المهرجان لضيوفه الذين طلبوا زيارة التحرير كما صرحت نائب رئيس المهرجان .. بعد حفلة "الكوكتيل" تعالوا أفرجكم ميدان التحرير حاجه اوريجينال خالص .. فيه ناس بتموت بجد وحياتكم عندي ..
حاجه تكسف ..

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.