مؤنس زهيرى يكتب " على باب الوطن "
 |
| مؤنس زهيري كاتب صحفي مصري |
الوطن الذي استوردناه إنفجر فينا (1 )
ابتعدنا وكأننا مغيبون عن الواقع الحادث علي ارض مصر .. فجفت تلك الأرض تحت اقدامنا ووقفنا ننظر إلي شقوق الجفاف نسأل ما بال الأرض نضبت؟ لم نرقب الطاقية الأفغانية البيضاء المزركشة بخيوط الذهب تعلوالرؤوس تزيح "اللبدة" الفلاحي المصرية الجميلة العريقة الأصيلة .. لم نلحظ - أو لاحظنا ولم ننتبه - إلي الزي الباكستاني الوافد يغزو هيئات رجال الوطن ونسائه من الطبقة الوسطي
.. فكادت ان تختفي ازياؤنا المصرية من جلباب وقميص وبنطلون ..
لم نرصد - أورصدنا ولم نلتفت - النقاب الخفي الأسود يغزو عقول سيداتنا وبناتنا قبل ان يلف أجسادهن.. لتتواري "الطرحة" المصرية الفاتحة المحتشمة الراقية صاحبة الذوق الرفيع في المظهر .. .... وهكذا لم يعجبنا وطننا، فاستوردنا قطعاً من اوطان الآخرين صنعنا بها وطناً انفجر فينا بالأمس القريب .. فهل من غد قريب نعود فيه إلي حضن الوطن الاصلي مصــر .. التي في خاطري و في فمي ؟
لم نرصد - أورصدنا ولم نلتفت - النقاب الخفي الأسود يغزو عقول سيداتنا وبناتنا قبل ان يلف أجسادهن.. لتتواري "الطرحة" المصرية الفاتحة المحتشمة الراقية صاحبة الذوق الرفيع في المظهر .. .... وهكذا لم يعجبنا وطننا، فاستوردنا قطعاً من اوطان الآخرين صنعنا بها وطناً انفجر فينا بالأمس القريب .. فهل من غد قريب نعود فيه إلي حضن الوطن الاصلي مصــر .. التي في خاطري و في فمي ؟
الوطن الذي استوردناه إنفجر فينا (2 )
************************
لم نتمسك بسماع صوت امام المؤذنين وعبقري القارئين الشيخ محمد رفعت يرفع اذان الصلاة للمصلين ويتلو محكم آيات الكتاب المبين .. فتواري خجلاً أمام حناجر تفتقد جمال الصوت وتتنافس في غلظة القول ورعب التلقين وفظاعة التبليغ ..
لم نهتم بقراءة افكار الامام محمد عبده والشيخ محمد الغزالي واستبدلنا فكر الاسلام المستنير المثقف الواعي بأفكار تغيب العقل وتدني الاجتهاد وتحط رأي التجديد .. فإنتشرت شرائط الكاسيت علي الأرصفة تباع بأزهد الأسعار لتنشر أضل الأفكار .. .... وهكذا لم يعجبنا وطننا، فاستوردنا قطعاً من اوطان الآخرين صنعنا بها وطناً انفجر فينا بالأمس القريب .. فهل من غد قريب نعود فيه إلي حضن الوطن الاصلي مصــر .. التي في خاطري و في فمي ؟
لم نهتم بقراءة افكار الامام محمد عبده والشيخ محمد الغزالي واستبدلنا فكر الاسلام المستنير المثقف الواعي بأفكار تغيب العقل وتدني الاجتهاد وتحط رأي التجديد .. فإنتشرت شرائط الكاسيت علي الأرصفة تباع بأزهد الأسعار لتنشر أضل الأفكار .. .... وهكذا لم يعجبنا وطننا، فاستوردنا قطعاً من اوطان الآخرين صنعنا بها وطناً انفجر فينا بالأمس القريب .. فهل من غد قريب نعود فيه إلي حضن الوطن الاصلي مصــر .. التي في خاطري و في فمي ؟
الوطن الذي استوردناه إنفجر فينا (3 )
************************
اهملنا البحث عن سبب تساؤلات اطفالنا عن ديانات بعضهم البعض قبل البدء في مباراة اللعب .. فانقسم الأطفال ليس بين فريقي الكرة.. ولكن بين فريقي الديانتين.. فاصبح اللعب بالدين كمثل اللعب بالكرة.. تركنا مفتاح المسجد مع خادمه.. فاعتلي منبره يعظ دون علم، ويتوعد دون قراءة أو بحث ويثيب ويعاقب عن جهل ويفتي ويمنح ويمنع حسب هوي النفس، بينما قد يكون غير ملم بالحروف الهجائية لاسمه واسم ابيه .... وهكذا لم يعجبنا وطننا، فاستوردنا قطعاً من اوطان الآخرين صنعنا بها وطناً انفجر فينا بالأمس القريب .. فهل من غد قريب نعود فيه إلي حضن الوطن الاصلي مصــر .. التي في خاطري و في فمي ؟
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق