الابواب المغلقة ..بقلم صلاح عبد المنعم

صلاح عبد المنعم ..كاتب صحفي

*كُرّمت النجمة الكبيرة سوسن بدر في حفل اختتام مهرجان أبوظبي السينمائي بمنحها جائزة "إنجاز فخر العمر" عن مشوارها الفني والثري،إلى جانب النجمة الإيطالية الكبيرة كلوديا كاردينالي..ذلك مانشر عبر المواقع والصحف مؤخرا..

*بدون شك هذه الفنانة المصرية تعبر عن إرادة من حديد

فقد بدأت بمشهد قد يكون صامتا ثم كانت تبحث في بدايتها عن الظهور من خلال مشهد أو اتنين أو بعض الحلقات المعدودة في مسلسل درامي إلى أن وصلت إلى النجومية عن جدارة واستحقاق فهي يطلق عليها صاحبة الوجه المصري الفرعوني الأصيل"نفرتيتي" لم تصل إلى تلك المكانة من فراغ ولكن بعمل مستمر ودؤوب وبحثا عن الفن الحقيقي وليس العملات الأجنبية أو "التكويش" وإن كانت تستحق أن تقيم بالدولار لفنها الرفيع وهو مايطلق عليه السهل الممتنع فهي الراقصة في دور إنساني بحت في فيلم "الفرح"والذي لاتتصور فنانة غيرها فيه لبراعتها في تحريك المشاعر الإنسانية بعيدا عن الإغراء المبتذل الذي نجده فيبعض الفنانات اللائي يسعدنا جدا بدور راقصة ليس لشيئ إلا لإبراز المفاتن فقط وهن كثر ولكن نجمتنا قدمت الدور بشكل لم يقدم في السينما المصرية والعربية أبدا وحازت
على الإعجاب من الكافة

*قد لايعرف البعض أن سوسن هي أبنة الفنانة آمال سالم

التي لعبت دور الخالة أمونة في مسرحية "ريا وسكينة" والتي أدته ببراعة فحقا نقول "ابنة الوز عوامة"!!!..وحازت سوسن من قبل على العديد من الجوائز . ونحن نستغل أعمال النجمة التي شرفت السينما العربية بأكملها لنتحدث من خلالها عن الوضع في مصرنا المحروسة والعالم العربي ..

*"كشكول لكل مواطن"

..ضروري جدا وجوده لنسجل فيه طلباته وآماله منذ ولادته وآماله وتطلعاته وأيضا نتعرف على مواهبه وإمكانياته
بشكل إيجابي وأن يكون مثل "الرقم القومي" ولكن المشكلة ليست في التسجيل فلقد سجلنا من قبل الكثير والكثير من الأمنيات ولكن أن نعمل عليها هذا هو المهم فهناكالعديد من المشاكل التي علينا حلها للمواطن المسكين الذي يحاول دائما أن يجد حلولا
إيجابية لكل مشاكله وهذه هي مهمة الحكومة بالدرجة الأولى..ولابد أن نعيد لهم الأمل في أن يكون لهم مكان شاغر في
مواقع العمل المختلفة لابد ان يعلم كل مواطن أن الحكومة تسانده وليس مثل الحكومات السابقة التي لم تفعل شيئا لأجيال كبيرة يجلس معظمهم على المقاهي والبعض يجلس في أماكن أخرى ..

*"الأبواب المغلقة"..

لابد من فتحها أمام الشباب المصري فهؤلاء فتيات وفتيان كانت أحلامهم بعد التخرج أن ينخرطوا في المجتمع وأن يكونوا قوة فاعلة متى نفتح تلك الأبواب من أجل شبابنا الذي فقد الأمل منذ العهود السابقة وجاءت ثورة يناير لتعيد الأمل في فتح تلك الأبواب وأن نبتعد عن السرطان الذي ينخر في كل مكان نبتعد عن الواسطة مرة واحدة في حياتنا ونجعل
الكفاءةهي الحكم وهي المفتاح لفتح أبواب التعيين .. أجعلوا المفاتيح قريبة من الشباب المصري ولاتكون "مجنزرة"-عفوا لانريد أحد أن يفهمنا خطأ-مجنزرة يعني لاتفتح بسهولة..علينا أن نفي بالعهود للشباب الواعي الذي عندما تفتح له الفرص
يكون على مستوى المسؤولية لأنه شباب مفعم بالحيوية فالشباب المصري له نكهة خاصة ويكفي أنهم صناع ثورة يناير

*"بحـــر الأوهــام"

عشنا فيها جميعا سنوات وسنوات تأخذنا الأمواج وتقلبنا يمينا ويسارا ونحن نتصارع مع أنفسنا في دولة ظلت ثلاثين عاما تكذب على الأجيال ولم يكن لها هم سوى الهبش يمينا ويسارا وعلى كل لون حتى أصبحت الحياة تسير بالشباب إلى المجهول وأسالوا اي شاب في العشرينات من عمره بعد تخرجه من الجامعة ماهي طموحاتك سيقول لك أنك تستهزأ به..ولكن نحن نتوسم أملا في الحاضر والمستقبل ليكون هناك "بحر من الآمال" ولكن يجب أن نكشف المتاح ولانضع روؤسنا في الرمال لابد من مكاشفة للشعب فكفانا عهودا تخفي كل شيئ من أجل مصالح خاصة جدا وبيعت مصر في الخفاء وأحيانا في النور تحت سمع وبصر الجميع وكان الكل يصمت لأن السحل والتعذيب كان مباحا في العهود الآثمة ..وقد أوضح رئيس الوزراء مؤخرا في تصريحات له أن الحكومة تعمل على توفير750 ألف فرصة عمل في مختلف قطاعات العمل خلال هذا العام

*"لحظـــات حــرجـــة"

تلك التي نعيشها ننتظر خلالها أن يخرج الدستور المصري الجديد وقد حقق كل الأماني المطلوبة وفق كل التيارات والاتجاهات الصحيحة التي تقدر أن الظروف الحياتية الجديدة لابد أن تختلف ولابد من وضع النقاط فوق الحروف حول النصوص المهمة ولابد أن يكون الدستور الجديد من صنع رجال مختصين وليس لهم أي توجهات سياسية أو حزبية وعلينا أن نثق في من يقم بهذا العمل وإلا سنصل بالشعب إلى طريق آخر

*أصحاب المقام الرفيع"..جميعهم خربوا مصر المحروسة ونهبوا ثرواتها وخيراتها  وقعدوا على تلها .

sa53m@hotmail.com