أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

صحافة تفكر و صحافة لا تريد أن تفكر ..بقلم مؤنس زهيرى

مؤنس زهيرى كاتب صحفى مصرى 

                                            على باب الوطن

* صحافة تفكر و صحافة لا تريد أن تفكر

من عام أو يزيد و مع بداية العملية الإنتخابية سواء إنتخابات المجالس النيابية أو الرئاسية ظهر شكل جديد من اشكال الصحافة و الذي سرعان ما فرض وجوده علي صفحات بعض أشهر الجرائد ا
لخاصة و هما جريدتا "الوطن" و "المصري اليوم" .. الشكل الجديد للصحافة أسميه "الصحافة الرقمية" و التي تستشعر فيه "روح" أشهر برامج التواصل الإجتماعي "التويتر" و "الفيس بوك" .. و تعتمد "الصحافة الرقمية" في خطابها للقارئ علي .. كلمات قليلة جداً قدر الإمكان .. إحصائيات رقمية بالأرقام و النسب المئوية .. رسوم بيانية توضيحية .. أشكال هندسية بمختلف أنماطها .. بالإضافة إلي إظهار الصورة الصحفية المعبرة عن الموضوع في حجم يتناسب و قوة حدث التحقيق .. و مثل هذه النوعية الجديدة من الصحافة تُغني القارئ عن قراءة العديد من المقالات ليستوضح أمراً ما و تقدم له "خُلاصة القول" في رقم و نسبة مئوية و رسم بياني و شكل هندسي .. فمع تزاحم الأحداث و قلة وقت قراءة الصحيفة و ظهور وسائل التقنيات الحديثة التي تنقل الخبر لحظة وقوعه أصبح موقف الصحيفة لدي القارئ حرج جداً .. فمن يملك الوقت الذي يقرأ فيه أي جريدة من صفحتها الأولي حتي الأخيرة – كما كان يحدث في الماضي - و ما تحتويه من مقالات و تحقيقات و أحاديث و ملفات و غيرها من فنون العمل الصحفي .. و من الغريب أن يظهر هذا الشكل الجديد من الصحافة في الصحف الخاصة فقط بينما لم ألمح أي ظهور له في أعرق الصحف القومية صاحبة التاريخ الطويل و التي لازالت علي إصرارها في الظهور بشكلها التقليدي "العتيد" الذي لم يتغير من عقود .. و ذلك دليل علي عدم إنتباهها للشكل الجديد و آلياته أو عدم الإعتراف به هذا إن أقرت بوجوده أصلاً .. و لعل أهم ما يميز ذلك الشكل الجديد للصحافة - و أعني به الصحافة الرقمية - أنها تقدم مستنداً ورقياً في صفحة أو صفحتين يؤرخ لحدث سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي يمكن الإحتفاظ به و الرجوع إليه أي وقت مما يُغني عن مقالات و ملفات و أحاديث تشغل عشرات الأوراق و هو ما لا توفره الصحافة المقرؤة علي جهاز الكمبيوتر مما يعطي للصحافة الورقية تميزاً لا تنازعها فيه صحافة الكمبيوتر .. إنها صحافة تتطور لأنها صحافة "تفكر" كيف تتطور و تواجه تقنيات العصر الحديث التي تكاد أن تسحب البساط من تحت أقدامها .. و البقاء دائماً لمن يفكر .. إعرف كل المعلومات الضرورية عن الإنتخابات الأمريكية في عدد اليوم من جريدة "الوطن" ..
***********************************************************************

*صحافة  لا يخشاها  .. الا مجرم 

ما شهدت فئة مهنية من عديد الفئات المهنية التي تشكل المجتمع عداوة و ترصداً و تنمراً بالسوء كمثل ما تشهد مهنة الصحافة و بقدر ما يعاني منه أبناء هذه المهنة الآن .. ما كل هذه "البهدله" التي تقع علي المهنة .. و ما كل هذه "المرمطه" التي يعاني منه
ا الصحفيون و ما كل ذلك التشهير و تلويث السمعة التي يتعرض لها أصحاب القلم الذين ساهموا – و مازالوا يساهمون – في بناء الوطن منذ ظهرت مهنة الصحافة في مصر قبل أكثر من مائتي عام مضت مع قدوم الحملة الفرنسية إلي مصر .. هذه المهنة لها في تاريخ الوطن نصيب أكبر من اي مهنة أخري مع كامل الإحترام لكل المهن الأخري ..
الموضوع أكبر من إهمال حقوق صحفيي جريدة مثلما يحدث مع صحفيي جريدة الشعب الذين تمتد أزمتهم لأكثر من إثنتي عشرة سنة مضت منذ إغلاق جريدتهم و ذلك علي الرغم من توصلهم إلي إتفاقات تم إعتمادها بصفة نهائية من الجهات الرسمية لحل مشكلتهم .. و الموضوع أكبر من محاولة تحويل صحفيي مجلة الإذاعة و التليفزيون من صحفيين إلي موظفين إداريين و نفي صفة الصحفي عنهم بخصم البدلات الصحفية المخصصة لهم من رواتبهم الشهرية .. و الموضوع أكبر من مأساة عدم توفر مرتبات العاملين في مؤسسة صحفية بقيمة مؤسسة دار التحرير .. و الموضوع أكبر من الإهمال المتعمد لصحفيي الجرائد الحزبية المتوقفة عن الإصدار .. الموضوع أكبر من هذه الازمة أو تلك .. الموضوع الذي يجب الإلتفات إليه هو محاولة "كسر" قلم الصحافة التي طالما عاشت بصحفييها شوكة في حلق الفساد و أصحابه فكشفت من كشفت و فضحت من فضحت حتي عاد بعض الحق لأصحابه .. قلم الصحافة الذي لم يكتفي بكشف وقائع فساد مالي فقط .. بل إمتد سِن ذلك القلم ليكشف وقائع الفساد السياسي الذي يشهد أزهي عصوره الآن من تحالفات و تضامنات و مواءمات و تربيطات إلي آخر ما تتضمنه أشكال السياسات "الإنتخابية" من إتفاقات خاصة ما سوف تشهده مصر خلال الفترة القادمة بعد قليل من إنتخابات برلمانية أو رئاسية محتملة .. ما يحدث اليوم من تنكيل بمهنة الصحافة و قهر للصحفيين في جريدة الشعب و مجلة الإذاعة و التليفزيون يمكن ان يحدث غداً لأي صحفي في أي مؤسسة قومية كمثل مؤسستي الأهرام و أخبار اليوم .. و من يضمن منكم البقاء حياً بعد ساعة من الآن يمكنه أن يضمن عدم المساس بالمؤسستين الكبيرتين بعد كل ما يحدث مع صحفيي الجريدة و المجلة ..
إنها قضية "مهنة الصحافة" بصفة عامة التي لا يخشاها إلا "مجرم" يدرك مدي قوة تأثيرها علي الرأي العام فيحاول كسر أقلام صحفييها ..

* الإجابة دائماً عند دولة إسرائيل الكبري ..

----------------------------------
من الكتب الموثقة للأحاديث النبوية الصحيحة .. هل إختفت أحاديث الحث علي طلب العلم و توقير العلماء و لم يتبقي للنقاش إلا حديث التداوي ببول الإبل .. هل إختفت أحاديث ال
تسامح و العفو و نشر المحبة و التراحم و إقام ميزان العدل بين الناس و لم يتبقي للنقاش إلا حديث القصاص من السارق و الزاني .. هل إختفت أحاديث نبي الإسلام عن أخيه عيسي بن مريم عليهما السلام و لم يتبقي للنقاش إلا أحاديث الكفر و التكفير .. هل إختفت أحاديث التوقير و الإحترام و حفظ الحقوق للمرأة و لم يتبقي للنقاش إلا أحاديث الرق و العبودية .. لماذ إختفت أحاديث كثيرة تفيض بالإنسانية و المحبة و العدالة و الرحمة .. الإجابة دائماً عند دولة إسرائيل الكبري التي لا يكتمل قيامها من النيل إلي الفرات إلا علي أنقاض دولة المحبة بين الآخرين .. بدأتها بهدم دولة الفرات من سنوات قليلة مضت و تتجه الآن إلي دولة النيل .. و ذلك هو ما يجري علي أرض دولة مصر ..
***************************************************************

* أول صلاة جمعة في حياتي و عندما تمهد الحضارات لبعضها ..

-------------------------------------------
أول يوم جمعة أصليه في حياتي لا أنساه أبداً .. فقد ذهبت بصحبة جدي لوالدتي (الضابط المتقاعد في بلوكات البوليس المصري) إلي أحد المساجد التاريخية القديمة في حي الجمالية بالدرب الأحمر و كنت دون العاشرة من العمر .. كان المسجد مهيباً عالياً تفوح منه رائحة القدم المصرية التي تلف الحي كله .. هممت بخلع حذائي و
كان رحمة الله عليه ممسكاً بيدي .. إلا أنني توقفت فجأة بطريقة أثارت غضب العسكري الصارم فيه .. فقد رأيت لأول مرة في حياتي حجراً عريضاً موضوعاً بعرض باب المسجد عليه رسوم غاية في الروعة و الجمال لطيور تبدو عليها العظمة مع اشكال أيدي و عصي طويلة و قصيرة في منتهي الإبداع .. لم يبرح نظري الإبتعاد عنها إلا يده تشدني معه إلي داخل المسجد .. أما داخل المسجد المهيب فقد فوجئت بوجود رسوم أكثر إبداعاً تلف المكان علي حوائطه الداخلية .. أما عن ذلك الحجر علي عتبة باب المسجد فقد كان عموداً فرعونياً لا يعرف أحد كيف تم إحضاره إلي حيث أصبح فتم بناء المسجد المهيب عليه .. و عن الرسوم الأكثر إبداعاً فقد كانت آيات القرآن الكريم مكتوبة بالخط العربي ذو الشكل المغربي القديم ..
هذا المسجد الذي لا أنساه هو مصر الحضارات .. فقد مهدت الحضارة المصرية الفرعونية علي عتبة المسجد للحضارة المصرية الإسلامية داخل المسجد ..
تمضي مئات السنين ليأتي أقوام "يحرمون" الأصل .. الذي مهد للفرع .. فاللهم اكتب لهم الهداية فإنهم يعيشون علي أرض حضارات لا يعرفون قدرها ..
***************************************************************

* مصيبتـــنا الحقيقيـــة ..

------------
المصيبة الحقيقية التي أوقعتنا فيها كل أنظمة الحكم السابقة بلا إستثناء أننا لحمنا بين "الشخص" و "المنصب" الذي يشغله فأصبح الإثنان "رَتْقاً" واحداً يستحيل أن "تفتقهما" .. و ما أزمة إقالة "شخص" النائب العام عن "منصب" النائب العام إلا الدليل الدامغ علي صحة ذلك .. و أنظر إلي طائفة تريد الإبقاء علي "المنصب" مع شخص آخر و لها أسبابها .. بينما الطائفة الأخري تريد الإبقاء علي الإثنين "رَتْقاً" واحداً و لها أيضاً أسبابها .. و فيما بين الطائفتين راح الحق بعيداً عن أرض الوطن ..

*******************************************************************

فريق "صناعة الرئيس" ..

-------------------
ما زلت مُصراً أن فريق "صناعة الرئيس" الذين يحيطون برئيس الدولة ليسوا بأي حال من الأحوال علي المستوي الإحترافي العالي الذي يليق برئيس "مصــر" .. و إلا كانت كل قرارات الرئيس مطروحة للنقاش و المداولات بدلاً من إعلانه الإرتجالي عنها و الذي يثير الكثير من التساؤلات بعدها كمثل ديوان المظالم و حساب التلاتات البنكي .. فريق "صناعة الرئيس" هو فريق مهمته الرئيس شكلاً و موضوعاً بدءاً من تسريحة شعر الرئيس و إنتهاءاً بخطاب الرئيس .. مهمته تقديم الرئيس التقديم الأمثل الذي يتوازن و مناسبة الحدث الذي يكون فيه الرئيس هو "نجم" ذلك الحدث .. و هو فريق موجود مع كل رؤساء الدول الكبري لكنه يظل دائماً "خلف الستار" .. أري مشكلة رئيس مصر في ذلك الفريق من "الهواة" ..

*******************************************************************




هناك تعليق واحد:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.