أقسام







مجلة حراس مصر

مجلة حراس مصر
مصرية ..باقلام وطنية تحت التأسيس

عندما رسمت امريكا مستقبل مصر في "الزاوية الحمرا" ..

        مؤنس زهيرى يكتب على باب الوطن         

أتفاءل بمستقبل وطني .. بإذن الله ستتعافي مصر عن قريب .. فلقد إنكشف كل شئ للشعب .. و خرج مكنون الصدور ليعلن عن نفسه علي الملأ بعد أن كان حبيساً بين الضلوع طوال عقود من الزمن .. نار الفتنة الطائفية كانت دائماً تحت الرماد طالما أججت كل فترة من الزمن خلافات بين مسلمي الوطن و مسيحييه .. هي نار لم تطفئها إجتماعا
ت و لقاءات و أحضان و قبلات كبار الجانبين من المسجد و الكنيسة ..

و طالما "إنكشف المستور" فنحن في حاجة إلي "إعادة صياغة" للعلاقة بين شعب الجانبين ليعودا شعباً واحداً كما عاش معاً آلاف السنين حقق فيها شعب مصر أمجاده و إنتصاراته علي كل أعداءه .. و تلك هي القضية الحقيقية في الوطن اليوم و التي بدأت منذ عشرات السنين مضت وقت أحداث الفتنة الطائفية في الزاوية الحمراء اوائل ثمانينيات القرن الماضي بعد أن إنتصرت مصر في حرب أكتوبر و عقدت إتفاقية السلام لتضمن وقف إستنزاف الأرواح و الموارد و بدأت الإلتفات إلي بناء إقتصادها المنهار .. حينئذٍ بدأت حرب جديدة من نوع جديد ..

حرب لا تُطلق فيها رصاصة واحدة من جانب العدو و مع ذلك يسقط ضحايا بالعشرات .. و في تلك الحرب تم إستبدال الاسلحة النارية بأسلحة أخري أشد فتكاً .. فالسلاح الناري التقليدي يقتل فرداً أو عشرة افراد علي الأكثر يحيون بيننا في حاضرنا .. لكن "السلاح الجديد" يقتل "المستقبل" .. المستقبل الإجتماعي و المستقبل الإقتصادي ..

و إذا كانت الأسلحة النارية تتعدد أشكالها و أحجامها و أنواعها بتعدد المهام الموكلة إليها فإن ذلك "السلاح الجديد" له شكلان إثنان فقط "سلاح إجتماعي" و "سلاح إقتصادي" .. 
أما "السلاح الإجتماعي" فهو سلاح الفتنة .. الفتنة بين أبناء كل ديانة علي حدة .. أو حتي بين أبناء الديانة الواحدة .. إذ يكفي إطلاق شائعة أن مسلماً تشاجر مع مسيحي – لأي سبب كان - إلا و تنقلب الدنيا علي أعقابها في البلدة و تبدأ مهاجمة منازل و مصالح الطائفة المسيحية و يتم الحرق و التدمير بل و سقوط الضحايا من الجانبين ..

أما إذا بدأت التحقيق الجنائي لمعرفة الفاعل الحقيقي الذي تسبب في تلك الواقعة و الوصول إلي مصدر الإشاعة فلن تصل إلي نتيجة حقيقية ملموسة تقدم لك متهماً يمكن تطبيق مواد القانون الجنائي عليه .. و ذلك هو "ذكاء" من أطلق الإشاعة التي دمرت و حرقت و قتلت .. الإشاعة أصبح سلاحاً معترف به لا يتم إستخدامه إلا في دول بعينها و هي تلك الدول التي يكون نصيبها من "الجهل" أكبر بكثير جداً من نصيبها في "العلم" ..

و ما أكثر ما يتوافر الجهل في مصر .. و لضمان أمن دولة إسرائيل يجب أن يبقي الحال "الإجتماعي" في الشرق الأوسط مضطرباً متأججاً مشتعلاً .. و ما "مفتاح" الشرق الأوسط إلا مصر .. مصر التي تمت السيطرة عليها تماماً من كل الوجوه .. الوجه الإجتماعي بإطلاق رصاص "السلاح الإجتماعي" من الشائعات بين أصحاب الديانتين ليبدأ السلاح الثاني في العمل بجانب السلاح الأول و في نفس التوقيت ..

و أما "السلاح الإقتصادي" فهو القرض و ذلك بالتوريط "الدائم" في قروض البنك الدولي ليبقي الإقتصاد المصري أسيراً دائماً في سجن صندوق النقد الدولي لا يمكنه الفكاك منه حيث لا تنتهي أبداً حفلات توقيع عقود القروض الدولية حتي لو إختلفت و تباينت الحكومات التي أعقبت بعضها البعض .. و من الغريب أن ثورة يناير 2011 التي اسقطت نظام الحكم لم تنجح في إسقاط نظام القرض و لم تضع له حداً فاصلاً بين عهدين .. بل إن كل حكومة بعد الثورة تسلمت "راية القرض" من الحكومة التي سبقتها و تعهدت أن يكون عالياً خفاقاً لا يُنكس أبداً ..

لقد بدأت أمريكا التخطيط لمستقبل مصر القادم بعد إنتصار مصر في حرب اكتوبر و بدأت تلتفت للنهوض بإقتصادها و ذلك منذ أن بدأت أحداث الزاوية الحمراء – و هي واحدة من أكثر المناطق شعبية في القاهرة – نهايات سبعينيات القرن الماضي .. حيث بدأت امريكا في إستخدام سلاحيها "الإجتماعي" و "الإقتصادي" لضمان بقاء مصر تحت السيطرة الأمريكية طالما ظلت الشمس تشرق من مشرقها و لم يأذن خالقها بعد أن تشرق من مغربها ..

و إذا كنت ألتمس العذر في شعب لم يتلقي نصيبه من العلم الواجب لتعمد قادته إبقاءه اسير ظلمات الجهل فإستطاعت أمريكا إستخدام سلاحها الإجتماعي بنجاح معه .. فما هو عذر حكومات متعاقبة تسلمت رايات سلاح امريكا الإقتصادي و تعهدت أن يبقي عالياً خفاقاً حتي لو علا و إرتفع فوق راية الوطن .. ذلك الوطن "المصاب" دائماً في حكوماته ..

* موضــوع خطيــر ..      -------------

.. هل تم "تغيير" القاعدة الرسمية لتصنيف الدول "الأجنبية" بالنسبة لمصر .. و هل تم إعتماد ذلك التصنيف فعلياً من أجهزة الدولة الرسمية و تم التعامل به علي أرض الواقع حقيقةً .. ما هو التعريف المصري لـ "الدولة الأجنبية" الآن .. هل هي الدولة غير "العربية" أم هي الدولة غير "الإسلامية" .. تساؤلات مشروعة يثيرها تصريحات كان قد أطلقها قبل فترة السيد عصام الحداد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية حول ردع جيش تركيا "الأجنبية" لسوريا "العربية" .. تذكرت تلك التصريحات بمناسبة زيارة السيد اردوغان الأخيرة لمصر .. الموضوع أخطر من هجوم خارجي من دولة هي في عداد الدول "الأجنبية" علي دولة مازالت في عداد الدول "العربية" .. الموضوع في تغير قاعدة التصنيف ..

* قواعد النشر الصحفية آخر حاجه ..        -------------------------------

أما قاعدة النشر في أي صحيفة من الصحف الآن علي إختلاف التوجه السياسي لكل منها فهي القاعدة الذهبية التي وضعها الفنان عبد الفتاح القصري في فيلم " الاستاذة فاطمة " لازم أصدقائي يبقوا أصدقائك و " أعدقائي " يبقوا      " أعدقائك " ..

* لما حضرتك تلاقي ان مافيش فايده فعلاً .. إضحك ..----------------------------------------

.. و ما إن إنتهي السيد ياسر من قراءة بيانه بالجيم المعطشة .. حتي إشتعل رأس الفيس بوك شيباً بتعليقات المشاركين ما بين مؤيد و معارض .. و إختلف الجميع .. و طلقت سيدات .. و ترملت عرائس .. و تيتمت أطفال .. و إنتفضت الأسماك من البحر إلي الشط .. و سقطت الطيور من السماء علي جدور رقبتها .. و كل فريق كان يقول في صوت واحد " أنا كده إطمنت علي مصر " ............

ليست هناك تعليقات:

المشاركات الشائعة

اعلان

مجلة حراس مصر تصميم بلوجرام © 2014

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدفاع للتنمية وحرية الاعلام والابداع ..الاراء المكتوبة مسؤلية اصحابها . يتم التشغيل بواسطة Blogger.