الحديث الان عن النتائج الايجابية التى تمخض عنها الاتفاق بين حركة حماس والكيان الصهيونى برعاية مصرية قطرية تركية تحت مظلة امريكية حديث سابق لاوانة فلم تتضح معالمة حتى الان وفى غياب الشفافية فلا يبقى امامنا سوى استنتاجات قد تصيب وقد تخطىء ... لكن المؤكد ان هذا اتفاق هش لن يصمد طويلا ...فالقوى المقاومة فى غزة ليست فقط جماعة حماس تلك التى تربطها وشائج قوية مع السلطة الحاكمة فى مصر لكن هناك قوى مقاومة اخرى ربما تكون اكثر تمسكا بخيار المقاومة ومن ثم فان خيار التهدئة لن يرضى طموحها وربما على العكس من ذلك قد يستفز كبرياءها وان عاجلا او اجلا ستخرج من عباءة المهادنة ... وفى انتظار مزيد من الايضاحات فاننا نبحث عن طبيعة دور قطر المتنامى تلك الدويلة التى هى بمثابة حاملة طائرات امريكية غير قابلة للغرق وهل يقتصر دورها فقط على التمويل ام يتجاوزة الى مهام اخرى ....تدرك القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلة وكذا الولايات المتحدة الامريكية ان الانفاق القائمة على طرفى الحدود بين مصر والقطاع هى الشرايين التى تعبر من خلالها الاسلحة المتطورة وخاصة تلك الصواريخ بعيدة المدى والتى اصابت العمق الاسرائيلى بالفزع ...هل كانت هذة الانفاق جزء من هذا الاتفاق خاصة وان مصر هى الضامنة لتحقيق هذة الهدنة ... واهمية الدور التركى وغياب الدور السعودى .... فضلا عن التغيب الكامل للدور الايرانى المورد الرئيسى للصواريخ بعيدة المدى والتى لا يغيب عن فطنة المتابع انها كانت رسالة قوية من ايران وصلت مباشرة الى الكيان الصهيونى مفادها اننا جزء من الازمة وينبغى ان نكون ايضا جزء من الحل....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
مؤنس زهيرى يكتب "على باب الوطن " لا يهمني من أي حزب قدم .. و لا أي منهج فكري يعتنق .. فقط كل ما كنت أتمناه من أول رئيس جمهوري...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق